مدرسة الهشاشة إستراتيجية بيداغوجيا الفقراء -تابع - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني

أدوات الموضوع

التربوية
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 10,765
معدل تقييم المستوى: 1293
التربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداع
التربوية غير متواجد حالياً
نشاط [ التربوية ]
قوة السمعة:1293
قديم 15-02-2012, 22:44 المشاركة 1   
افتراضي مدرسة الهشاشة إستراتيجية بيداغوجيا الفقراء -تابع

مدرسة الهشاشة إستراتيجية بيداغوجيا الفقراء

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



لا بد أن نعيَّ، بناء على ما ورد في الحلقات السابقة، أننا نوجد أمام تناقضات تهيكل مستقبلنا من قبيل ما يلي:
المواطنة الكونية والهوية المحلية،
العولمة الاقتصادية والانغلاق السياسي،

الحرية واللا مساواة،
التكنولوجيا والنزعة الإنسانية،
العقلانية والتعصب،
النزعة الفردانية وثقافة الحشود،
الديمقراطية التوتاليتارية.
إن هذه التناقضات تفرض تصورا جديدا لتكوين المدرسين حتى ننمي مواطنة متكيفة مع العالم المعاصر. ومن أجل ذلك، يقترح علينا فليب بيرنو مدرسا ذا الوظائف التالية:
شخص ذو مصداقية،
وسيط بينثقافي،
منشط لمجموعة تربوية،
ضامن للقانون،
منظم حياة ديمقراطية،
معد ثقافي،
مثقف.
ومن جهة المعارف والكفايات التي يجب أن يتوفر عليها، يقترح علينا فليب بيرنو الكفايات التالية:
-1 منظم لبيداغوجيا بنائية،
-2 ضامن لمعنى المعارف،
-3 مبدع لوضعية تعلمية،
-4 مدبر للتنوع،
-5 معدل للسيرورات ومسارات التكوين.
يستحيل، إذن، تكوين مدرّسين بتصور تقني خالص، لأنه ببساطة لا وجود لهذا التصور، وبالتالي فإن المدرسين في حاجة، في ظل مجتمع يتحول، إلى القدرة على التجديد والتفاوض وممارسة التأمل وتعديل الممارسة، ولن يتم ذلك إلا بتأمل التجربة وتكوين معرفة جديدة والورطة النقدية، لأن المجتمع في حاجة إلى مدرّسين منخرطين في النقاش السياسي حول التربية على مستوى المؤسسات والجماعات المحلية والمناطق والوطن كله، وليس على مستوى الرهانات النقابوية وحدها. يجب، إذن، توريط المدرسين في مناقشة الغايات والبرامج والمناهج وبرامج المؤسسات المدرسية ودمقرطتها ودمقرطة ثقافتها وتدبير النظام التربوي... إلخ.
قلنا إن تكوين المدرسين يرتبط بالرؤية إلى المدرسة التي تستهدف دمقرطة الولوج إلى المعارف وتنمية استقلالية الذوات ونقديتها وكفاياتها وقدرتها على الدفاع عن الرأي. ولن يتم ذلك إلا بالمرور بالاعتراف بالاستقلالية وبالمسؤوليات المهنية للمدرسين، فرديا وجماعيا.
وفي ما يلي بعض المعايير المُقترَحة من قِبَل بيرنو لتكوين المدرسين من مستوى عال:
-1 النقل الديداكتيكي المؤسَّس على تحليل الممارسات وتحولاتها،
-2 مرجع للكفايات يحدد المعارف والقدرات المكتسبة قبليا،
-3 مخطط للتكوين منظم حول الكفايات،
-4 التعلم بالمشاكل: الطريقة الإكلينيكية،
-5 تمفصل حقيقي بين النظري والتطبيقي،
-6 تنظيم مجزوءاتي فارقي،
-7 تقويم تكويني مؤسس على تحليل العمل،
-8 أوقات وعدة للإدماج وتعبئة المكتسبات،
-9 شراكة متفاوض بشأنها مع المهنيين،
-10 تقطيع للمعارف يسمح بتعبئتها في العمل.

4. زبناء بيداغوجيا الإدماج
نخلص مما تقدم أن بيداغوجيا الإدماج ليست بيداغوجيا في الفلسفة النفعية أو في البراغماتية وليست بيداغوجيا حتى من جهة الأسس الفلسفية والديداكتيكية والفكرية، لأنها إستراتيجية في محاربة الأمية الوظيفية، وهو ما يجعلنا نتوقف عند أساسها الإستراتيجي، هل هي بيداغوجيا في الإدماج أم إستراتيجية لمحاربة الفقر؟..
أولا: Intégration, Intégrer
يعني المفهوم إعادة ترتيب وإعادة التجديد وتنظيم العلاقات والسيرورات والروابط بدينامية واستحضار الهويات الاجتماعية والوطنية. إن الإدماج هنا هو أحد وجوه وظائف النظام الاجتماعي، ويهم المجتمع ككل. يجد هذا الفعل قوته في الحقل السوسيولوجي والمجتمع عامة. إن الإدماج هنا يستحضر بعدا اجتماعيا قويا بشمولية، حيث يجمع الفرد بالجماعة والجماعة بالفرد، فيعد في النهاية خطابا في التنشئة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي والمواطنة والمدنية. لا يمكن أن نتصور الإدماج بدون تصور ما للمجتمع والهوية الاجتماعية والوطنية، ولذلك فإن المدرسة في هذه الحالة ستكون كباقي مؤسسات التنشئة الاجتماعية، تقوم بوظائف متعددة، منها وظيفة الإدماج الاجتماعي، المبني على الحاضر والمستقبل والمأمول. ومن هنا، تكون المدرسة في قلب الصراع من أجل مجتمع ما بوعي وإرادة، لأن ما يهم هو المجتمع المأمول المراد أن تساهم فيه المدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية.
إن هذا الجانب هو الغائب في بيداغوجيا الإدماج، لأنها لا تهتم بالمدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية وإنما كمدرسة لمحاربة الفقر ضمن إستراتيجية اقتصادية للهشاشة، فهي لا تغير البنيات والذهنيات ولا تعد المرء للتغيير ولا تعِد به، وإنما تعد الفرد كفرد ليحصل على قدْر من المعارف والمهارات تجعله مقبولا ووظيفيا في محيطه.
ثانيا : Insérer, Insertion
يعني المفهوم «أدخل» و«أدرج» و«وضع الشيء بين الأشياء». إن إدخال الشيء بين الأشياء وإعطاءه وضعا أو وظيفة لا يجعل الشيء يتغير.. سيكون الإدخال هنا فعلا ميكانيكيا، ووضع الشيء نفسه ميكانيكيا، لأن الإدراج والإدخال لا يغيران هوية الوضع والحقل والفرد.
يجد الإدراج والإدخال مفهومه الفعلي في الخطاب الاقتصادي حصرا منذ سبعينيات القرن العشرين. فتارة، يسم نفسه بمحاربة الفقر وطورا بالتهميش وأخرى بالهشاشة وسوق الشغل ومرة أخرى بمحاربة التبعية.
إن الأمر يهم تكوين الفرد ومستوى سوق الشغل لإيجاد مكان والحصول على وضع والقيام بدور ما حتى، لا يسقط الفرد في التهميش والعزلة. والغاية منه هي أن يجد الفرد مكانا ويتخذ وضعا عبر استدماج قيـّم ومقاييس وقواعد. الفرد المهمش وصاحب الوضع الهش هو الذي ليس له أي شيء مضمون، يعيش على الصدفة والمياومة وعدم الاستقرار.
إن غياب الضمانة والأساس والبحث عن الوضعية المقبولة بالنسبة إلى الفرد هي ما يسعى إليه اقتصاد محاربة الهشاشة، وهو أن يدرج الفرد في نسيج، في علاقات، في وضعية، في إنتاجية معينة. إنه اقتصاد سد الرمق، اقتصاد الجوع والفقر، ذلك الاقتصاد الذي يتقنع باسم الاقتصاد الاجتماعي أو التنمية البشرية. إن إدماج أو إدخال أو إدراج الفرد في النسيج الاجتماعي يتوجه للفرد كفرد، الفرد بتاريخه وتكوينه وتعليمه، دون أن يكون منتميا إلى أي مجموعة اجتماعية. فما يهم هنا هو أن يشارك المرء في قواعد ومقاييس وأنشطة منتجة. إنه خطاب في الفردانية المفردنة للفرد. ولكنْ، هل يمكن أن يتم إدخال الفرد في النسيج الاقتصادي أو في أي نسيج آخر بدون وجه اجتماعي؟ هل يكون الإدراج والإدخال والوضع جزئيا أم كليا؟
إن بيداغوجيا الهشاشة والقضاء على الأمية الوظيفية لا تتوجه لحاملي الشهادات العليا. كما أنها ليست بيداغوجيا تحررية ولا تحريرية، فهي لا يهمها تغيير العلاقات والرؤى والتمثلات وبناء الذات، لأنها، ببساطة، إستراتيجية لاحتواء الأفراد، حسب معارفهم في سياق أو بنية قائمة. ولهذا تتماشى أهداف مكتب «بيف» في التربية مع كثير من المنطمات الدولية، وتلح تصوراته البيداغوجية، ممثلة بيداغوجيا في الإدماج -الأداة النظرية والعملية لبعض المنظمات الدولية- على القراءة والكتابة والحساب، وهي الكفايات الأساس في بيداغوجيا الإدماج.
فهي تنأى بنفسها عن طرح ما المقصود بالقراءة والكتابة والحساب وما حدود القراءة، مثلا، في السنة الأولى أو السادسة من التعليم الابتدائي أو ما حدودها في السنة التاسعة من التعليم الإعدادي الثانوي؟ وتتغافل عنوة أن تحديد الكفايات الأساس -القراءة والكتابة والحساب- يتطلب نقاشا سياسيا جوهريا بالنسبة إلى كل دولة على حدة، ما دام هذا التصور يخلط بين محاربة الأمية الأبجدية والتعليم النظامي. لنفترض، جدلا، أن أي دولة انخرطت في هذا التوجه -تنمية الكفايات الأساس- المتمثل في القراءة والكتابة والحساب، فما هو مستوى التمكن المنتظر الذي يجب أن يكون عليه كل تلميذ في كل مستوى دراسي على حدة، بعيدا عن رؤية بيداغوجيا الإدماج، التي تحصره في الحد الأدنى؟.. ألا يهم هذا النقاش مصير كل دولة، بدل إفراغه من مضمونه السياسي والاقتصادي والثقافي.. وحصره في تصور تقويمي صوري، بل الاكتفاء بحدود مطاطية تخلط بين محو الأمية والتعليم النظامي، بين الاختيارات الوطنية واختيارات المنظمات الدولية، اختيارات فوق دولتية عابرة للأوطان والقارات، الخلط بين الأساسي لكل دولة، دولة وبين الأساسي القابل للتعميم والتنميط والتقويم؟..



الحسن اللحية - أستاذ باحث










آخر مواضيعي

0 ورشة التقاسم و التعميق و التصويب في مجال tice
0 مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين الدورة الخامسة لمسابقة الفن والآداب في خدمة المساواة
0 مشروع دعم تكوين المكونين في اللغة الفرنسية
0 المراسلة رقم 006-15 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2015 بشأن تكوين الأساتذة المتدربين في الإسعافات الأولية و الإنقاذ
0 'الدروس الخصوصية' تسقط 18 أستاذا في نيابتي سطات وسلا
0 المراسلة رقم 225-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن تنظيم المسابقة الوطنية الخامسة لفن الخطابة
0 المراسلة رقم 227-14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014 بشأن الاحتفال بأسبوع الساحل
0 المراسلة رقم 226-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن الثقافة المقاولاتية
0 هذه خطة بلمختار لـ«إنقاذ» التعليم في أفق 2030
0 غاز البوتان يتسبب في مقتل معلمة شابة باقليم شفشاون

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
-تابع, مدرسة, الفقراء, الهشاشة, تابع, بيداغوجيا, إستراتيجية

« حوار مع منصف: ملاءمة التعليم والتكوين مع الطلب المجتمعي وحاجات النسيج الاقتصادي أهم التحديات... | تعيينات أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي التأهيلي التوظيفات المباشرة فوج نونبر 2011 »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدرسة الهشاشة إستراتيجية بيداغوجيا الفقراء ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 1 08-02-2012 11:47
مدرسة الهشاشة - إستراتيجية بيداغوجيا الفقراء- تتمة التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 01-02-2012 21:11
مدرسة الهشاشة - إستراتيجية بيداغوجيا الفقراء ابو ندى دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 21-01-2012 18:25
المذكرة 18/09 ترفض تشبيب الإدارة و تكرس الهشاشة...!!!! bouyou المذكرات الوزارية 20 02-03-2009 21:55
شباط يتهم النقابات بالتآمر على الفقراء والمرضى ahmida الأرشيف النقابي 9 20-02-2009 23:34


الساعة الآن 14:49


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة