هل تلغي الوزارة دور الاكاديميات الجهوية و النيابات الاقليمية وتستبدلها باعتماد التكنولوجيا الحديثة ؟؟
محمد الصحيبي
قليل من المترشحين للحركة الانتقالية الوطنية و الذين ولجوا البوابة الإلكترونية الخاصة بها لاحظوا عبارة صغيرة تتضمن بريدا إلكترونيا مؤلف من الإسمين العائلي و الشخصي للمترشح و قد أفادت مصادر خاصة لموقع تجمع الأساتذة بالمغرب أن رجال و نساء التعليم سيتوصلون في الأيام القادمة بقنهم السري عبر مراسلات من الوزارة محدثة بذلك قانونا جديدا شعاره -لا يعذر أحد لجهله استخدام الأنترنت- فمستقبلا سترسل المذكرات و المراسلات و مواضيع التكوينات مباشرة من مصالح الوزارة المركزية الى علبة الرسائل الإلكترونية لكل موظف كما أن جميع الترشيحات سواء للحركات الانتقالية أو الترقيات ستكون إلكترونيا و هنا يطرح التساؤل عن الدور المستقبلي لمصالح وزارة التربية الوطنية بالأكاديميات الجهوية و النيابات الإقليمية و تزداد حدة التساؤل بعد تنزيل برنامج مسار الخاص بالتدبير الإداري حيث ستصبح الوزارة المتحكم الأول و الوحيد بمتغير حركة الأساتذة و المتعلمين و بالتالي وضعية الفائض و الخصاص و ستصبح المصالح المركزية بالعاصمة الرباط بالاعتماد على البرنامج الجديد بانية للخرائط المدرسية عند بداية كل دخول مدرسي لتسد الباب أمام المفسدين سماسرة الانتقالات و الذين يفتحون باب دكاكينهم يبيعون و يشترون مناصب شاغرة ببعض المؤسسات الخمس نجوم تختفي خلال الحركة الوطنية و الجهوية و الإقليمية و تظهر فجأة عند اجتماع لجان تدبير الفائض و الخصاص ليستفيذ منها بعض المحظوظين من المقربين من فلان و علان ضاربين عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص ..
و تجدر الإشارة أن برنامج مسار الجديد دخل مرحلة التجريب ببعض الجهات كفاس بولمان و الرباط زمور زعير و مراكش تانسيفت الحوز و قد انطلقت بالفعل بعض التكوينات التي يستفيذ منها حاليا أطر الإدارة التربوية في انتظار تكوينات جديدة بداية الموسم الدراسي القادم ستقدم لبعض الأساتذة على مستوى كل مؤسسة تعليمية و قد سبق لموقع تجمع الأساتذة بالمغرب أن اشار الى أن وزارة التربية الوطنية قد عممت مذكرة عدد 3-2104 بتاريخ 18 أبريل 2013 على مصالحها بالنيابات و الأكاديميات لأخذ كل التذابير اللازمة لإنجاح تطبيق برنامج مسار و الذي سيمكن الادارة المركزية من الحصول على كافة المعلومات الادارية و التربوية عبر ربط علاقة مباشرة مع المؤسسات التعليمية دون تدخل متدخلين آخرين ..