"التعليم العالي" تطلق مشاريع لتجويد منظومة التكوين في الدكتوراه
السبت, 16. أبريل 2016 -
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، جميلة المصلي، أن وزارة التعليم العالي أطلقت عددا من المشاريع تروم تجويد المنجزات، خاصة فيما يتعلق بالتكوين والبحث المعمق، وكذلك كل ما يهم البعد الاجتماعي للطالب، من قبيل إرساء الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم والبحث العلمي، ومراجعة بعض الجوانب المسطرية المرتبطة بتخويل المنح، وإصلاح نظام الدكتوراه، خصوصا في الجوانب المرتبطة بالتسجيل وبتكافؤ الفرص، وحكامة تدبير مراكز دراسات الدكتوراه، وحكامة تدبير سلك الماستر، والحد من كل السلوكات والممارسات التي تتنافى مع مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص بالجامعة المغربية.
وأوضحت المصلي، مساء أمس الجمعة 15 أبريل 2016، في افتتاح أشغال الدورة الثالثة لملتقى الدكتوراه، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس، أن الوزارة تروم تشخيص وضعية هذه المراكز بعد مرور أكثر من سبع مواسم جامعية على اعتمادها، مبرزة أن أهم مداخل إصلاح نظام الدكتوراه، هي إعادة هيكلة مراكز دراسات دكتوراه، وحكامة تدبيرها وتنظيمها، ووضع معايير اختيار الراغبين في تلقي التكوينات على أساس واضح وفي إطار احترام تكافؤ الفرص.
وأضافت المصلي، ان وزارتها تسعى أيضا إلى الرفع من جودة الأبحاث والرسائل الجامعية وربطها بالتنمية الشاملة للأولويات الوطنية للبحث، واستجابتها للمتطلبات البحثية للجماعات الترابية وللجهات، وتنويع مصادر تمويل رسائل الدكتوراه ووضع إطار واضح للطلبة الباحثين، وآليات لمواكبتهم ولتتبع المتحصلين على رسائل الدكتوراه.
وبعد أن شددت على ضرورة العناية والرعاية والاهتمام بالطلبة الباحثين، وكذا التفكير الجدي في توفير الشروط اللازمة لتمكينهم من إنجاز أبحاثهم، وتمكينهم من المساهمة في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة، أكدت الوزيرة، أن مراكز دراسات الدكتوراه بالجامعات تحتضن أكثر من 22000 طالب- باحث في مختلف العلوم و التخصصات.
ونوهت الوزيرة بالأيام العلمية المخصصة للطلبة الباحثين، مشيرة إلى أنها تشكل مدخلا رئيسا للانفتاح وإغناء تجارب الطلبة، والرفع من قدراتهم التواصلية والبحثية، كما تمكنهم من إدراك أن اكتساب المعارف والرفع من القدرة على البحث يبقى فاقدا للمعنى إذا لم يكن موجها بقيم المواطنة والمسؤولية واحترام الحقوق والالتزام بالواجبات – تضيف المصلي-، مشددة على أن الاهتمام بالبحث العلمي وبلورة استراتيجيات لتطويره لن يتأتى بدون الاهتمام بالباحث، وجعله محور منظومة البحث.