عائلة تتحكم في مصير المغرب الخارجي. الطيب الفاسي الفهري وابنه وزوجته أقوى من الهمة والماجيدي
إبراهيم الفاسي الفهري وصحابو يهينون السياسة والسياسيين ت أ م ب بريس
أظهرت الأحداث المتتالية أن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أقوى من فؤاد عالي الهمة، صديق الملك ومؤسس وعراب "الأصالة والمعاصرة" ومحمد منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة للملك ومسير الثروة الملكية.
الهمة توارى عن الانظار منذ خروج حركة 20 فبراير إلى الشارع والمطالبة برحيله، أصبح يعمل في الخفاء وابتعد عن الحزب على الأقل ظاهريا، فيما الثاني محمد منير الماجيدي، الذي رفعت شعارات برحيله وابتعاده عن التحكم في الاقتصاد والرياضة والثقافة، تراجع إلى الخلف ورغم نجاح مهرجان "موازين" جماهيريا، فلم يعد الماجيدي يمارس الدور الذي كان يمارسه قبل 20 فبراير، إذ تراجع عن إنشاء مؤسسة كان الهدف منها التحكم في إعلانات الصحف وبدأت عمليات بيع شركات الملك (لوسيور وكوزيمار).
عائلة واحدة تقوت بشكل غير مسبوق يتعلق الأمر بالطيب الفاسي الفهري وزوجته التي استفادت من مكانة زوجها فأصبحت فنانة رغم جهل غالبية الفنانين المغاربة لوجودها يتعلق الأمر بفتحية الطاهري. سيدة تجاوزت اختصاصها لتصبح متحكمة في السياسة الخارجية للمغرب تطرد سفير المغرب في روما على إثر خلاف نشب بينها وبين زوجة محمد نبيل بنعبد الله، سفير المغرب في روما آنذاك. بالإضافة إلى الزوجة هناك الابن ذي المستوى التعليمي البسيط والذي رفضت كل مدارس فرنسا المعروفة قبوله رغم تدخلات والده يتعلق الأمر بإبراهيم الفاسي الفهري. أسس منتدى وبدأ في تنظيم ملتقيات وأصبح يحدد السياسة الخارجية للمغرب في لعبة خطيرة، وأصبحت وزارة الخارجية سكرتارية تابعة له يعمل أفرادها وكأنهم عمال في فيرمة الطيب الفاسي الفهري.
وزير الخارجية الذي لم يصوت عليه أحد ولا يتوفر على الشرعية الشعبية ويحتقر الأحزاب والسياسيين ولا يتجاوب مع الحكومة ويعتقد أن مخاطبه الوحيد في المغرب هو الملك ولا أحد غير الملك، أصبح يصول ويجول في مرحلة يعرف فيها المغرب حملة انتخابية ودستور جديد. تصرفات هذه العائلة سيكون لها أثر على نسبة المشاركة. فالشعب لن يصوت على مرشحين وهو يرى هذه العائلة (الطيب وفتحية وإبراهيم) تتحكم في السياسة الخارجية للمغرب تقدر وتقرر.