هل تكون حملة المقاطعة الورقة التي ستطيح بحكومة العثماني؟
أخبارنا المغربية : إلهام آيت الحاج
باتت حكومة سعد الدين العثماني أقرب من أي وقت مضى إلى الإقالة بعد الاحتقان الاجتماعي المتزايد والذي توج مؤخرا بحملة المقاطعة الشعبية التي أربكت حسابات اللوبيات الاقتصادية وخلفت تصدعا داخل مكونات الائتلاف الحكومي بل حتى داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم نفسه.
فحسب الأخبار التي تدور في كواليس ، فإن استمرار حملة المقاطعة إلى ما بعد رمضان وعدم نجاح الحكومة في إطفائها سيدفع السلطات العليا إلى التحرك الصارم، حيث سيكون من المرجح جدا أن يفعل الملك محمد السادس صلاحياته باعتباره رئيسا للدولة ويقوم بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعيين حكومة مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
وحسب ذات المصادر، فإن هناك تخوف داخل دوائر القرار من أن تتحول حملة المقاطعة، إن استمر التخبط الحكومي في التعامل معها، إلى اضطرابات اجتماعية كما حدث في الحسيمة وجرادة قد تكون لها عواقب وخيمة على استقرار البلاد .
فهل ستصمد حكومة العثماني أمام أصعب اختبار تمر به منذ تنصيبها ؟