الباحث التربوي عبد الإله حبيبي لـ«الاتحاد الاشتراكي»: - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني

أدوات الموضوع

التربوية
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 10,765
معدل تقييم المستوى: 1293
التربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداع
التربوية غير متواجد حالياً
نشاط [ التربوية ]
قوة السمعة:1293
قديم 21-09-2008, 14:46 المشاركة 1   
افتراضي الباحث التربوي عبد الإله حبيبي لـ«الاتحاد الاشتراكي»:

الباحث التربوي عبد الإله حبيبي لـ«الاتحاد الاشتراكي»:
تلميذ الأطلس المتوسط لا يعرف من هو!
أعده للنشر: أحمد بيضي
«لا يمكن البتة التنقيص من دور المدرسة في تحديث وتطوير العقليات والممارسات الإنسانية، لقد وجدت المدرسة من أجل تسريع وتيرة النمو الاجتماعي وتقريب الهوة المعرفية بين الناس وخلق مجتمع قادر على التواصل والتعاون بناء على فهم عقلاني بحاجياته ومصالحه مع تدبير تناقضاته بتوزيع ديمقراطي للسلطة والخيرات» بهذه الكلمة استقبلنا الباحث التربوي عبد الإله حبيبي في اتصال به حول جوانب محددة من واقع وآفاق التعليم ببلادنا، أي القطاع الذي ما تزال الدولة تعتبره الملف الثاني بعد الوحدة الترابية.
وعبد الإله حبيبي، مفتش ممتاز للتعليم الثانوي التأهيلي بنيابة خنيفرة، حاصل على شهادة الدراسات العليا في علوم التربية، ودبلوم في ذات المادة من كلية علوم التربية بالرباط، نشر بعدة صحف مغربية إشكالات متعددة تناول من خلالها المدرسة بين سلطة المال وجاذبية المثال، مدرسة الطفل أو طفل المدرسة، الأمازيغية في المدرسة المغربية إلى غير ذلك.


{ نريد في البداية معرفة ما حققته المدرسة بصدد التكوين المعرفي والتنموي؟
> لا يمكن إذن النظر إلى المدرسة من زاوية بيداغوجية محضة وإلا ستضيع منا النظرة الإستراتيجية التي كانت هي الاختيار الذي قاد الولايات المتحدة إلى الفضاء، بعدما شعرت بالإهانة أمام السبق السوفياتي سابقا في هذا المجال، لقد أقر خبراء التربية بأن الحل للحاق بالسوفيات هو إعادة النظر في المدرسة بطريقة جذرية، وهذه المراجعة أدت إلى خلق مدرسة جديدة ستمنح أمريكا جيشا من رواد الفضاء والمهندسين في مختلف فروع المعرفة العلمية التي ستمكن هذه الدولة من احتلال موقع الريادة في كل المجالات.
نحن لسنا هنا في مستوى البحث في كيف يمكن منافسة الدول الكبرى في مجال التربية والتعليم والبحث العلمي، بل سؤالنا هو: هل نتعامل مع أسئلة التربية والتكوين بعقلية الرهان الاستراتيجي لتحقيق تنمية تقطع مع وضع التأخر التاريخي المزمن الذي نحن فيه أو نتعامل مع هذه الاسئلة بعقلية التدبير السياسي الذي يؤجل المشكلات ولا يقوى على المغامرة الجريئة لاجتثاث العناصر التي تؤبد الاختلالات وتحول دون السماح لمنظومتنا التربوية بأن تتخلص من العوائق التي تقيدها وتجعلها تراوح مكانها؟
{ لنبقى في إطار التعليم، بصفتكم متتبعا وعاملا في الميدان، نود أن نلمس تصوركم حول مدى نتائج الرهان على التعليم في تحقيق التنمية بمناطق تنتمي لإقليم بلا خرائط كخنيفرة؟
> الوضع التربوي بمنطقتنا هو جزء من كل وامتداد للمساحة الإشكالية التي تجعل المدرسة المغربية موضعا لرهانات كبيرة، لكن بإجراءات غير مكتملة من حيث علاقتها بالموضوع التربوي الذي تتفاعل فيه العوامل التي تصنع مجتمعا بكامله.
نحن في حيز من الوطن تطغى عليه التضاريس الجبلية والمناخ القاري ولا يتوفر سكانه على موارد مادية قوية، إذا استثنينا نشاط الرعي والفلاحة المعيشية التي تكفي بالكاد لسد حاجياتهم من بعض الحبوب كالقمح و الشعير والذرة، وهي أنشطة هامشية إذا ماقورنت بتربية المواشي التي تعتبر العمود الفقري للرواج التجاري بمنطقة الأطلس المتوسط.
من هذا المنطلق يمكن فهم كيف تتعاطى الساكنة مع مدرسة عمومية تقدم منتوجا تربويا يتطلب شروطا حياتية واجتماعية غير متوفرة نهائيا في المجال الجبلي، الذي يفترض استراتيجية تكييف البرامج والمناهج لكي تصبح قادرة على استقطاب طلب الأسر التي تعيش حياة الكفاف.
{ كيف ترون نسب تعميم التمدرس وما تم تحقيقه في هذا المجال؟
> عندما نتحدث عن نسب تعميم التمدرس، فلا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أننا فعلا نحقق تعميما بمعدلات سريعة، قياسا إلى مرحلة السبيعات والثمانينات من القرن الماضي، لكن في ظل تراجع خطير على مستوى الكفايات الأساسية التي من المفروض أن يكتسبها التلميذ الذي أخذناه من وسط فلاحي واحتفظنا به لعدة سنوات داخل نظام تربوي له أولوياته وأهدافه المحددة وطنيا، وبالتالي، وبعد انقضاء فترة من تمدرس هذا التلميذ سيجد نفسه قد فقد صلته بواقعه الذي تحول في متخيله إلى «شر ينبغي نسيانه إلى الأبد» وقد أصبح عاجزا عن تحقيق الحلم الذي راودته به المدرسة من خلال برامجها والنماذج الحضارية التي رسختها في عمقه اللاشعوري، وهي غالبا ماتكون منسجمة مع حاجيات وتطلعات فئات اجتماعية متقدمة اقتصاديا ومتمدنة حضاريا.
إنه نوع من الفصام السيكولوجي الذي سيحكم على طفل البادية بكراهية وسطه الناتج عن الفشل في التماهي مع نموذج تربوي تؤسس له الكتب المدرسية والبرامج التي هي بنت المدينة والعواصم الكبرى.
من هذا المنطلق بات من الضروري الإسراع فعلا إلى تنفيذ مفهوم الجهوية، الذي يعنى بناء الاستجابات التربوية في انسجام مع سلم الأولويات والحاجيات وتطلعات السكان والمتمدرسين وخصوصية المنطقة، دون التخلي عن المشترك الوطني الذي هو الدعامة الأساسية لربط المحلي بالانشغالات الوطنية.
{ تحدثتم كثيرا عن حياة الأطلس المتوسط، فهل تؤمن أنت الآخر بوجهة نظر من يرون أن الماضي السياسي للمنطقة شكل عائقا أمام أهداف التعليم بهذه المنطقة؟
> الأطلس المتوسط عرف مرحلة سوداء خلال التطور السياسي لبلادنا، حيث تعرض لحصار سياسي، ولتخريب أخلاقي وتفقير ثقافي وتفكيك لآليات المقاومة الطبيعية لدى سكانه الذين تحولوا إلى شبه فئات معدمة، وقد تأثرت المدرسة بدورها من هذا المناخ، حيث تراجع إشعاعها وقل تأثيرها في المحيط وانتشر اليأس من إغراءاتها، صاحبت هذه المرحلة إذن حالة نفسية عامة بالإقليم الذي مازال لم يتعاف منها رغم المجهودات الجبارة التي تبذل من أجل دمج منطقتنا في مسار التنمية البشرية التي انطلقت في الكثير من مناطق المغرب.
{ انشغالات المهتمين بالشأن التعليمي تزداد قلقا حيال وضعية البنية التحتية للمؤسسة التعليمية، أين موقعكم في جدل هذا الموضوع؟
> إذا أخذنا بنية مدرسية من مدينة خنيفرة كعينة لرصد وتتبع التطور الذي حصل في المنظومة التربوية محليا في علاقتها بمسارها التاريخي ومنتوجها على مدى أكثر من أربعة عقود، سنجد مايلي:
هناك مؤسسات بنيت في عهد الحماية ولاتزال واقفة تعاند عوادي الزمن وإهمال الإنسان، كثانوية أبي القاسم الزياني، مدرسة أزلو، المركزية (خالد بن الوليد)، رغم ما تجرعته من ضربات مناخية وبشرية فإنها لاتزال قادرة على ممارسة الاغراء على التلاميذ والآباء إذا ما أسندت فيها المسؤولية التربوية إلى حس جمالي وتاريخي يسمح بتحويل مثل هذه المؤسسات إلى فضاءات تربوية تلعب دورا أساسيا في قيادة المنظومة المؤسسية الجديدة وتقديم النموذج والقيم التي راكمتها عبر تاريخها الطويل، إذن نحن لانراكم، بل دائما ننطلق من الصفر،وهذا ما سيحكم علينا بتيه حلزوني وسط جدل الإصلاح وإصلاح الإصلاح، ثم لا نحمس المدرسين على كتابة سيرتهم المهنية لكي نجعلها خارطة طريق بالنسبة لكل عملية تجديد أو تعديل في المناهج والبرامج والحياة المدرسية.
أغلب المتمدرسين بهذه المؤسسات يجهلون تاريخها والمعلمين الذين مروا منها والأطر التي جلست فوق مقاعدها، وكلها عناصر من الممكن أن تحول الفضاء المدرسي إلى كائن له قيمة تاريخية ويوفر شروط إنسانية لمساءلة الذات والبرامج والواقع والمستوى الدراسي للتلاميذ.
{ يؤكد الكثيرون وجود خلل ما على مستوى المنتوج البشري من الناجحين والخريجين بإقليم خنيفرة، ما رأيكم وتقييمكم؟
> هناك تراجع خطير عرفته منطقتنا على مستوى المنتوج من الخريجين الذين ينجحون في الباكلوريا بميزات ومعدلات استثنائية، وهي ظاهرة كانت منتشرة في أغلب المدن الجبلية المغربية وفي منطقة الصحراء المتاخمة للأطلس المتوسط، لقد كانت أكبر نسبة من التلاميذ الحاصلين على شهادة الدروس الإعدادية تختار بمحض إرادتها الشعب العلمية وخاصة العلوم الرياضية، كانت ثانوية طارق بآزرو هي المعبر الوحيد لهذه الكفاءات التي تخترق الصحاري ووعورة الحياة في الجبال من أجل أن تلتحق بكليات الهندسة والطب.
لم يكن يمر عام دراسي دون أن نجد طلبة من منطقتنا في إحدى هذه الكليات، بل لا يمكن أن يمر موسم دراسي جامعي دون أن تتخرج عناصر جديدة من مختلف المدارس والمعاهد العلمية العليا، لكن اليوم نتساءل ومعنا الكثير من الملاحظين عن سبب أو مسببات هذا التراجع على مستوى نسب النجاح بمعدلات عالية ونسب الالتحاق بالمدارس العليا، قد تكون للجهات الإدارية وجهة نظر في الموضوع، لكن نحن هنا نتحدث عن الكيف الذي نراه وليس عن الرقم الذي تصنعه الحواسيب والتفسيرات الإحصائية.
في اعتقادي هناك عوامل متعددة ساهمت في تهميش منطقتنا تعليميا وسياسيا وتاريخيا أيضا، لقد تحدثت سابقا عن الوضع السياسي الإشكالي الذي يعيشه الأطلس المتوسط، وبالخصوص منطقة خنيفرة التي ساهمت في النضال التحرري الوطني وقاومت الحكم الفردي وحضرت في مختلف المحطات الحرجة من تاريخ المغرب القديم والمعاصر. لكن للأسف لا نجد المكتسبات في حجم التضحيات، فالاستعمار عرف أين يستثمر ثقافيا وأين يستثمر سياسيا، لهذا كان نصيبنا نحن هو الثكنات ولواحقها عقابا لنا على حمل السلاح في وجهه ومنعه من تحقيق مشروعه الكولونيالي.
الهشاشة الاجتماعية التي أعقبت مسلسل التفقير حولت المحيط القبلي لخنيفرة إلى حزام من الفقر والضياع، مما كان يشجع الأسر على الهجرة نحو التجمعات الكبرى بنواحي خنيفرة والجماعات الأخرى دون توفر الشروط الضرورية لاستقبال هؤلاء الوافدين الذي جاؤوا هربا من الفقر واليأس وبحثا عن أي شيء يمكن به البقاء بعيدا عن عذاب البادية وتضاريسها وشح مواردها التي خربها تجار الغابات.
{ يقولون إنك تحمل إصرارا على مناقشة ما تسميه بإشكالية تعريب المواد العلمية؟
> هناك عامل مهم في نظرنا يرتبط بالنتائج السلبية لقرار تعريب المواد العلمية التي تحولت إلى مواد مشوهة لا تدرس بعربية فصيحة ولا بدارجة سليمة ولا بفرنسية طليقة، المهم أننا ندرس العلوم من اليسار إلى اليمين عندما يتعلق الأمر بالبرهان الرياضي، أي نظل مخلصين للغة الفرنسية وعقلانيتها المنطقية، وننتقل إلى الكتابة بالعربية عندما نريد الربط بين وحدات البرهان، كيف يمكن أن يشتغل الدماغ بجهتين لكل واحدة منها وظيفة فيزيولوجية ونشاط ذهني خاص، بل كيف نبرهن بالفرنسية ونكتب البرهان بالعربية، وبالتالي لماذا هذا الإصرار على تحويل التلاميذ إلى كائنات غريبة في علاقتها بالعلوم التي لا وطن لها، يمكن أن نتفق على قبول تعريب المواد الاجتماعية والإنسانية التي ترتبط بالحضارة والثقافة والمعتقدات، لكن أن نمعن في «مغربة» عقول الآخرين الذين أنتجوا العلوم والمعارف العلمية، فهذا من باب الجموح الإيديولوجي الذي لا يمكنه أن يحقق تحديثا ولا تنمية بقدر ما ساهم في تخريب التراكمات التي اكتسبها المغرب من التجارب السابقة في ميدان تدريس العلوم باللغة الفرنسية، لكي نذهب إلى الشرق من أجل البحث عن المصطلحات والمفاهيم وكأننا حديثو العهد بتدريس هذه العلوم.
وهناك نقطة مهمة بخصوص تراجع المنتوج من الأطر في منطقتنا، كنت أود الإشارة هنا إلى حقيقة مرعبة تتعلق باختفاء الشعبة الأدبية من مدارسنا، فالتلاميذ الذي يوجهون الآن نحو هذه الشعبة ليسوا لا بأدبيين ولا بعلميين، لكن يتم توجيههم قسرا نحو هذا التخصص لأن منطق الخريطة يقتضي ذلك، حتى أصبحا أمام شعبة بدون أدبيين، بل هم مجرد مجموعة من التائهين الذي يعبرون فعلا عن أزمة مدرسة لم تمكنهم من آليات اختيار ما يناسبهم من أنشطة تعليمية، وهم على العموم من لم تتوفر فيهم كفايات لا علمية ولا اقتصادية ولا تقنية، حيث يتم الرمي بهم أو التخلص منهم بوضعهم في خيار أدبي بعيد عنهم بمسافات ضوئية.
لهذا فعندما كنت أتحدث عن القراءة في منطقتنا، كنت أشير إلى أن اللغة الفرنسية في الحقيقة هي التي خلقت الميول إلى الشعبة الأدبية، حيث سيتخصص الكثير من طلبة منطقتنا في الآداب واللسانيات الفرنسية وسنجد أن أغلب الشعب بالكليات توجد تحت إشراف أساتذة مقتدرين من منطقة الأطلس أو من جنوبه، وهي ظاهرة تؤكد أن منطقتنا كانت تقدم نموذجا في الأداء العلمي وآخر في الشعبة الأدبية.
لقد حال التعريب بيننا وبين حداثتنا المعرفية التي كنا في طريقها خلال مرحلة السبيعينات من القرن الماضي، بإيعاز من أطراف سياسية قدمت للمغاربة التعريب وراحت هي تعلم أبناءها في مدارس البعثات الأجنبية.
{ ما سندكم في ذلك؟
> لم ننتج مثلا في منطقة الأطلس من التعريب إلا نتائج سلبية منها:
تراجع القراءة بمعدلات مخيفة، كان جيل السبعينات وقبله يقرؤون بالفرنسية المؤلفات الكبرى في ثقافة الآخر، بل كانت المدارس تعاقب التلاميذ المشاغبين بقراء نصوص لبلزاك أو هيكو أو سارتر أو بيكيت أو غيرهم من كتاب الحداثة في فرنسا، ولقد عرفت هذه المرحلة نبوغ الكثير من الأسماء في مجال الإبداع باللغة الفرنسية، نذكر منهم الكاتب الفذ موحى السواك من مدينة الراشدية وخلا السعيدي من منطقة أزيلال ومقدم البرامج التلفزية السينمائية علي حسن من ميدلت والشاعر لوباي قاسم من خنيفرة الذي كان يطرز جريدة «لوبنيون» بسجل من قصائده التي كانت تثير إعجاب الأساتذة الفرنسيين أنفسهم.
لقد ساهمت عملية تدريس العلوم بالفرنسية في انتشار القراءة في منطقتنا وهو ماسمح لنا بأن نتعرف على ثقافة الآخر انطلاقا من الثقافة المحلية التي كانت هي الأرضية التي نحلق منها لفهم العالم والأشياء المحيطة بنا.
ولكي أستدرك، فالفرنسية ساهمت في تحسين عربيتنا وصقلها وجعلتنا نقف على الحدود بين ثقافة العرب وثقافة الفرنسيين، لكي نبدع شخصيتنا المحلية التي كانت الأمازيغية هي المؤسسة الوجدانية لها.
{ على ذكر الأمازيغية، كيف ترون مكانتها حاليا ضمن المنظومة التربوية والميثاق الوطني للتربية والتكوين؟
> تحفظنا في مقالات سابقة على الوضع الذي خصصه الميثاق الوطني للتربية والتكوين لمكانة الأمازيغية في المنظومة التربوية، ساعتها كتبت مقالة تحليلية عنونتها بـ«الأمازيغية في المدرسة المغربية، اعتراف أم مجرد هدنة بيداغوجية»، لقد ظل الوضع هو نفسه، وسيعرف المغرب تحولات في اختياراته الوطنية، حيث سيجعل من تدريس الأمازيغية إحدى أولوياته، وسيضع جلالة الملك الظهير المؤسس للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هنا بمدينه خنيفرة وعلى قمة منطقة أجدير التاريخية، وبحضور كل ممثلي الأمة بمن فيهم بعض نشطاء ومؤسسي الفعل الثقافي الأمازيغي، لكن لم تعرف الأمازيغية تغييرا في علاقتها بالمدرسة، بل ظلت عملية الإدماج متلكئة ومتعثرة بفعل اللوبيات النشطة في مجال تخريب الهوية المتعددة لبلادنا إلى أن تجددت المقاومة وارتفع صوت الاحتجاج ولم تفتح فرصة تفعيل خطة إدماج الامازيغية في المنظومة التربوية بمنطقتنا إلا بعد قدوم مدير الأكاديمية الجديد الذي عمل على تفعيل ماهو متفق عليه، حيث ستعرف مدينة خنيفرة أول تكوين لمجموع مدرسي اللغة الأمازيغية من لدن أطر من المعهد الملكي، وهي بادرة حسن النية نتمنى أن تعقبها مبادرات أخرى تحول الحلم إلى واقع، خاصة ونحن نتواجد في عاصمة زيان وأرضية القرار الملكي في ما يخص الاعتراف بالأمازيغية كلغة وثقافة المغاربة ككل، كان من الأجدر أن تستفيد مدينة خنيفرة من مؤسسة تابعة للمعهد الملكي من أجل التنسيق بين المسؤولين التربويين محليا والمجهودات العلمية التي يقوم بها المعهد على المستوى الوطني، وذلك في إطار نوع من الجهوية المؤسسية التي بإمكانها مساعدة الأكاديمية على تكييف البرامج مع الخصوصيات الحضارية لمنطقة مكناس ـ تافيلالت، إنه مقترح قد يكون كذلك وسيلة للنهوض بالمدرسة ووظائفها جهويا على مستوى محاربة الأمية باللغة الأم وعلى مستوى تنشيط المؤسسات المدرسية بأنشطة لها علاقة بواقع التلميذ اللساني والثقافي.

2008/9/20
الإتحاد الإشتراكي









آخر مواضيعي

0 ورشة التقاسم و التعميق و التصويب في مجال tice
0 مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين الدورة الخامسة لمسابقة الفن والآداب في خدمة المساواة
0 مشروع دعم تكوين المكونين في اللغة الفرنسية
0 المراسلة رقم 006-15 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2015 بشأن تكوين الأساتذة المتدربين في الإسعافات الأولية و الإنقاذ
0 'الدروس الخصوصية' تسقط 18 أستاذا في نيابتي سطات وسلا
0 المراسلة رقم 225-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن تنظيم المسابقة الوطنية الخامسة لفن الخطابة
0 المراسلة رقم 227-14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014 بشأن الاحتفال بأسبوع الساحل
0 المراسلة رقم 226-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن الثقافة المقاولاتية
0 هذه خطة بلمختار لـ«إنقاذ» التعليم في أفق 2030
0 غاز البوتان يتسبب في مقتل معلمة شابة باقليم شفشاون

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لـ«الاتحاد, الاشتراكي», البايت, التربوي, الإله, حبيبي, عبد

« نمودج مباراة التفتيش في الرياضيات | لائحة المترشحين لاجتياز مباراة cpr اجتماعيات.وجدة 2008 »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حبيبي ,حبيبتي ملكة بديني دفــتــر المواعظ والرقائق 5 10-05-2009 21:48
اليكم هذا الموقع التربوي المهم hasssan09 مواقع تربوية 5 22-04-2009 20:02
مقاضاة «الاتحاد الاشتراكي» ومطالبتها بمليارسنتيم abouayoub دفاتر المواضيع العامة والشاملة 2 15-11-2008 13:07
حبيبي fatiflower1990 النثر والخواطر 4 12-11-2008 18:51


الساعة الآن 23:25


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة