:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,115
|
نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى:
7535
|
|
04-02-2015, 15:04
المشاركة 3
الداودي: المغرب ليس دركياً لأوروبا .. والغرب يخطف الأدمغة هسبريس - محمد الراجي (كاريكاتير مبارك بوعلي)
الأربعاء 04 فبراير 2015 -
شنَّ وزيرُ التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الدواودي، هجوما على الدّول الغربية، والأوربية خصوصا، في تعاطيها مع ملفّ الهجرة، مُنْتقدا إيّاهَا على "خطْف الأدمغة وسرقتها" من الدّول النامية، وإغلاق الأبواب في وجْه باقي المهاجرين.
وبيْنما يتنامَى تدفّق المهاجرينَ الراغبينَ في الانتقال إلى أوربا على المغرب، سواء القادمين من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، أو من سوريا، قالَ الداودي إنّ المغربَ لا يُمكنه أن يلعبَ لوحْده دورَ الدركي لحماية أوربا من تدفّق المهاجرين.
وفيمَا تُعزّزُ أوربا والدول الغربية المراقبةَ على حدودها، وتشدّدُ إجراءات الدخول إلى أراضيها، لمنْع تدفّق المهاجرين، قالَ الداودي إنّ إشكالية الهجرة لا يُمْكن معالجتُها بالمقاربة الأمنيّة والقانونية الصِّرفة، قائلا "هذا لنْ يُفضيَ إلى نتيجة".
وانتقدَ الداودي في كلمةٍ ألقاها خلال ندوة تنظمها اليومَ جامعة الحسن الأول بسطات، بشراكة مع جامعة نايف للعلوم الأمنية، تحت عنوان "الهجرة غير الشرعية.. الأبعاد الأمنية والإنسانية"، (انتقد) تعاطي الدول الغربية مع إشكالية الهجرة بازدواجية.
وقالَ "إشكالية الهجرة تتعلّق بحقوق الإنسان، ولا يُمْكنُ أنْ نطالبَ المهاجرين في البقاء في بلدانهم، التي تعيش حروبا وفقْرا وأزماتٍ، في الوقت الذي يعاني العالم من سوء توزيع ثرواته، وربما لا تتعدَّ الشريحة المستحوِذة على خيرات العالم واحدا في المئة".
ومضى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في انتقاده للغرب في تعاطيه مع قضية الهجرة قائلا "يقولون نعمْ للهجرة، ولكنْ نختارُ أيّ نوعيّة من المهاجرين نُريد، عنْ طريق خطْف وسرقة الأدمغة، مع إبقاء الفقر في القارة الإفريقية".
وربَط الداودي بين النظام العالميّ القائم على تمركُز الثروات في مناطقَ من العالم ووجود مناطق أخرى تعاني من الفقر، في انتشار ظاهرة الإرهاب، قائلا "الفرْد لا يولد إرهابيا، بل يصيرُ كذلك، وعوض أن نوجّه التهمة لهذا الفرد علينا أن نتّهم المجتمعات التي أنتجتْ هذا النوع من البشر".
واعْتبرَ الداودي أنّ القضاء على الهجرة غيْر الشرعية، وإقامة سياج عازل بينَ المناطق الغنيّة والفقيرة في العالم "أمرٌ مستحيل"، وأضاف "في القارة الإفريقية هناك مليون صيني، وهناك مهاجرون أوربيون، لكنّهم (مسؤولو الدول الأوربية) لا يقبلون أن يكونَ أفارقة في أوربا".
الحمد لله رب العالمين
|