تأهيلية «التوحيدي» بنيابة إقليم النواصر «الثقافة العلمية» في ارتباطها بالمجالات التطبيقية الاقتصادية والطبية..
محمد تامر
الاتحاد الاشتراكي : 07 - 03 - 2012
أجمع المشاركون في اللقاء التواصلي حول موضوع «الثقافة العلمية» يوم السبت قبل الماضي بالثانوية التأهيلية أبو حيان التوحيدي بنيابة إقليم النواصر، على الدورالحيوي والهام لعلوم الرياضيات والمعلوماتية في المنظومة التعليمية وربطها بالمجالات التطبيقية الاقتصادية والطبية.
وأكد أحمد مومين نائب نيابة النواصر في افتتاح هذا اللقاء، على أهمية هذه العلوم التي اقتحمت كل مجالات الحياة الاقتصادية والتكنولوجية ، مبرزا دور المجتمع المدني المساهم في تنظيم اللقاء، في الرقي بالأنشطة المدرسية وتطويرها وجعلها قاطرة للتنمية وتفعيل أدوار المدرسة المواطنة.
واستعرضت سمية موردان أستاذة الفيزياء بكلية العلوم ابن مسيك في عرض بعنوان «علوم الميكانيك»، أهم المجالات التطبيقية التي اقتحمتها هذه العلوم، كالطيران والهندسة بجميع فروعها وعلم الفضاء، مُعرفة الميكانيك بأنها علم قوانين الحركة والتوازن.
ومن جهته قدم الأستاذ محمد العمري في عرض حول موضوع «الأعداد الجبرية والأعداد المتعالية»، نظرة تاريخية موجزة عن تطور البحث المتعلق بهذه الفئة من الأعداد، مركزا على نظرية «هيرميت ليندمان».
وأبرزت الأستاذة فوزية بنعبو في عرض حول موضوع «الشبكات المعلوماتية» أهمية هذه الشبكات ودواعي إنشائها ، مستعرضة نموذجين تطبيقيين لكيفية إنشاء شبكة محلية انطلاقا من حاسوبين أو أكثر. كما لخصت أهم مزايا هذه التقنية المعلوماتية في التمكين من تقاسم الربط بالشبكة العنكبوتية أوبالطابعات ومن الاستغلال المشترك للوثائق الرقمية.
وعادت كاميل أرماند أستاذة الرياضيات بثانوية «المارشال ليوطي»، بالحاضرين إلى الرياضيات في مداخلة بعنوان «ملكات الرياضيات»، في إشارة إلى النحل كنموذج طبيعي لاستعمال الرياضيات في الكون، فالنحل حسب كاميل أرماند توظف الحسابات الرياضية بشكل غريزي في بناء خلايا نموذجية محكمة القياسات والأشكال.
ومن جهته نقل الأستاذ سعيد بنقدور الحاضرين إلى مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، انطلاقا من قوله تعالى «لتعلموا عدد السنين والحساب»، مبينا أن الدين الإسلامي يقوم على الدعوة إلى إعمال العقل والتفكير ومن ثم تفعيل الرياضيات في فهم الكون والحياة.
أما الأستاذة نورة اليوسفي فقد اختارت أن تتناول الرياضيات في أحد أبعادها الأكثر أهمية وحساسية، وهو ارتباطها بمجال الصحة عموما والأمراض المعدية خصوصا. فحسب العرض ، تلعب الرياضيات دورا حيويا في «فهم وتحليل ومراقبة الأمراض المعدية»، في عصرنا الحالي من خلال تزويد المختصين والمسؤولين عن الصحة بالمعطيات الرقمية التي تمكنهم من مراقبة الأمراض الفتاكة كداء فقدان المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي وأنفلونزا الخنازير...
يذكر أن هذا اللقاء نظم بتعاون مع جمعية ابن امسيك لتنمية ثقافة الرياضيات والإعلاميات ونيابة وزارة التربية الوطنية إقليم النواصر، بمساهمة الجمعية المغربية للرياضيات التطبيقية وشعبة الرياضيات والإعلاميات لكلية العلوم ابن امسيك وبدعم من جامعة الحسن الثاني المحمدية الدار البيضاء كلية العلوم ابن امسيك والمدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة.