بعد تأسيس الجمعية سننكب في الأيام القليلة القادمة قبل توقيع محضر الخروج على تحرير مختلف الخطوات المنهجية وفق النموذج المضمن في كتيب توصل به المديرون مؤخرا من المديرية المكلفة بالمناهج والحياة المدرسية،واخترنا كمشروع لمؤسستنا:إحداث( مكتبة مدرسية).لكن من خلال الدراسة الأولية وقفت على بعض الملاحظات التي- للأسف - ستنسف المشروع في مهده وتجعله مفرغا من محتواه:
*1 - يرتكز كل مشروع على دعم الشركاء،وشركاؤنا لن يكونوا سوى جمعية الآباء الغائبة أصلا فأحرى أن تستوعب مثل هذا المشروع وتقدم له الدعم خاصة وأن المداخيل لاتكفي حتى لسد تكاليف بسيطة تحتاجها المؤسسة.
*2 - من ضمن البنود التي ستنسف بشكل كبير كل مشروع في مهده تلك النسبة المئوية التي خصصت للمؤسسة وشركائها،بمعنى آخر أن المشروع وبعد دراسته من قبل لجنة مختصة في الأكاديمية والمصادقة عليه ستتكفل هي بدفع 75% من كلفة المشروع بينما ستدفع المؤسسة 25 % ،وفي تقديرنا للمشروع الخاص بمؤسستنا اعتبرنا كلفته ب 18000 درهم موزعة على صيانة القاعة وتجهيزها ثم تزويدها بالكتب،بهذا القدر من المال سيكون لزاما على المؤسسة دفع ما قيمته 4500 درهم،فمن ياترى سيتكلف بدفع هذا القسط:الأساتذة وهم الذين منهم من تحفظ حتى على دفع واجب الانخراط الذي حدد في 30 درهما؟؟؟ أم جمعية الآباء التي لايحضر أعضاؤها حتى للاجتماعات التي يدعوهم إليها رئيس المؤسسة؟؟؟؟؟
*3 - هناك سقف زمني لارسال المشروع بعد مصادقة مجلس تدبير المؤسسة عليه وهو 20أكتوبر القادم،وكل مشروع يتطلب جهدا مضنيا يتمثل في دراسة جدواه وتحليل الوضعية التربوية للمؤسسة التي تقدم الإشكالية التي على أساسها سيبنى المشروع ،وهذا بالطبع يتطلب جهدا كبيرا ،حيث يجب إرفاق كل مشروع بمجموعة من الأوراق الإحصائية الدقيقة الخاصة بمعدل كل مستوى ونسبة المتفوقين فيه والمكررين ونسبة الهدر المدرسي وكثير من المعطيات الإحصائية الأخرى التي تتطلب مكتب دراسات وكأننا أمام مخطط اقتصادي لمندوبية التخطيط؟؟؟؟والحال أن هذا الوقت لا يكفي حتى لضبط المعطيات الإحصائية الخاصة بالدخول المدرسي من ضبط الخريطة والتسجيلات الجديدة وانتظار نتائج الحركتين الجهوية والمحلية و......
أرجو أن أكون قد وضحت للإخوة بعضا مما رصدته وأنا أهم بدراسة المشروع مع الإخوة في المؤسسة،وأن تدعموا آراءكم بمثل هذه الملاحظات وغيرها حتى تتوضح الصورة للجميع،ولعمري ما أخشاه هو أن يكون فشل هذه المشاريع - لا قدر الله - ذريعة للوزارة في تعليق فشل النظام التعليمي على الأساتذة مستقبلا.