الحكومة تقرر طرد "أساتذة التعاقد" .. والتهمة "تزعم الاحتجاجات"

[nasser]

"أمزازي" ينفذ تهديده ويوزع آلاف الإنذارات بالطرد والأساتذة المتعاقدون يؤكدون "الجوع ولا المذلة"

الجمعة 29 مارس 2019

أخبارنا المغربية : إلهام آيت الحاج

أكدت مصادر قيادية من داخل "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" لأخبارنا أن هناك شبه إجماع على مواصلة مشوار الإضرابات والمسيرات الاحتجاجية إلى حين تحقيق المراد والمتمثل في إدماجهم فورا ضمن أسلاك الوظيفة العمومية.

وكذبت المصادر لأخبارنا الأنباء المتداولة والتي تحدثت عن وجود انشقاقات داخل التنسيقية بعد التهديدات الأخيرة للحكومة، حيث اعتبرت ذات المصادر أن الأمر "مجرد حرب نفسية تحاول من خلال الوزارة إدخال الشك في نفوس الأساتذة الصامدين وزعزعة تراصهم"، مؤكدة أن الجميع أقسم على عدم التراجع تحت شعار "الجوع ولا المذلة".

من جهة أخرى أفادت مصادر رسمية لأخبارنا أن حوالي 20 ألف أستاذ من أطر الأكاديميات قد توصلوا بإنذارات بالطرد والتي تدخل ضمن مسطرة ترك الوظيفة التي أمر العثماني بتطبيقها في حق المضربين.

[nasser]

الأكاديميات تشرع في عزل المتعاقدين المضربين
الثلاثاء 02 أبريل 2019
شرعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة وادي الذهب، في تطبيق مسطرة عزل الأساتذة المنقطعين عن أداء مهامهم، لأزيد من ثلاثة أسابيع، وذلك بعد استنفادها جميع سبل التواصل، التي قوبلت بالتجاهل، ورفض العودة لمقرات العمل، رغم تحقيقها لمطالب الأساتذة، بالتخلي عن نظام التعاقد، وإدماجهم موظفين بالأكاديمية، باعتبارها مؤسسة عمومية، وتعديل وضعيتهم القانونية، من أساتذة بموجب عقود، إلى موظفين رسميين.

وأوضحت الأكاديمية أن هذا القرار الذي يدخل ضمن النظام الأساسي لأطر الأكاديمية، يعتبر الوسيلة الأنسب لوقف مواصلة الاحتجاجات، التي تعتبر “ضربا صارخا لحق التلميذ والمصلحة العامة”، وعليه فقد تم توجيه رسائل إنذارية عبر البريد للأساتذة المعنيين، تنبههم من خلالها إلى بداية العد العكسي لعزلهم من مناصبهم، وتدعوهم إلى الالتحاق بعملهم في أجل حددت أقصاه سبعة أيام من تاريخ تسلمهم الإنذار، مشيرة إلى أنها ستقوم بتطبيق مسطرة العزل مباشرة، دون اللجوء إلى المجلس التأديبي، في حال عدم التحاق الأساتذة المضربين بالعمل في الآجال المحددة.

وفي السياق ذاته، أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خلال ندوة صحافية عقدها إلى جانب مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأربعاء الماضي، بالرباط، أنه «تم الشروع، بناء على قرار للحكومة، في مسطرة عزل فئة هؤلاء الأساتذة الذين يدعون تكوين تنسيقيات، ويعرقلون السير العادي للمرفق العام ويمسون بحق التلاميذ في التمدرس»، كما شرعت بعض الأكاديميات في الاستغناء عن مجموعة من الأساتذة المتدربين، بعد تغيبهم الجماعي عن حصص التكوين بالمراكز الجهوية، تضامنا مع أساتذة التعاقد، وهو ما عرضهم، حسب ما أكد أمزازي، «لهذا الإجراء المسطري»، إذ سيتم تعويضهم بالناجحين في لائحة الانتظار، تبعا لنظام المراكز الجهوية، والتزام التدريب، الذي وقع عليه هؤلاء المتدربون، والذي يستدعي تحريك هذه المسطرة إذا تجاوزت مدة غيابهم خمسة أيام، أو عشرة أنصاف يوم.

يسرى عويفي
==============================================