تقديم المخطط الاستراتيجي لإرساء المساواة بين الجنسين في ميدان التربية والتكوين

[التربوية]

تقديم المخطط الاستراتيجي لإرساء المساواة بين الجنسين في ميدان التربية والتكوين


14:11 | 10.10.2008الرباط ( و م ع ) |
المغربية
تم اليوم الجمعة بالرباط تقديم المخطط الاستراتيجي المتوسط المدى لإرساء المساواة بين الجنسين في ميدان التربية والتكوين, وذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية تحت شعار " التربية أساس المساواة بين الجنسين".
ويتوخى هذا المخطط , الذي أعدته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بشراكة مع الوكالة الكندية للتنمية, بالأساس, إعطاء نفس جديد لعملية إصلاح التربية والتكوين, يقوم على المساواة والتكافؤ , وتوفير إطار مرجعي لالتزامات الوزارة في مجال المساواة بين الجنسين, بالإضافة إلى تحديد وهيكلة الأهداف والإجراءات في ما يتعلق بمؤشرات المساواة بين الجنسين المنصوص عليها في المخطط الاستعجالي للتربية والتكوين.

كما يروم المخطط الاستراتيجي المساهمة في تسريع إنجازات الإصلاح التربوي بالمغرب من خلال إرساء مناخ إداري وبيداغوجي يمكن من القضاء على التمييز والفوارق بين الجنسين.

ويتضمن المخطط الاستراتيجي ثلاثة محاور أساسية تهم تطوير قدرات مؤسسية دائمة لضمان ترسيخ المساواة بين الجنسين في حكامة المنظومة التربوية, والولوج المنصف للفتيات والفتيان لهذه المنظومة, إضافة إلى تطوير الفضاء المدرسي كمجال آمن للتعايش واكتساب القيم والسلوكات المرتبطة بالمساواة بين الجنسين.

وتتمثل التوجهات العامة لهذا المخطط في مساهمة قطاع التربية في تفعيل الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالإنصاف والمساواة بين الجنسين ومحاربة العنف على أساس النوع, واستغلال تسريع الإصلاح التربوي للقضاء على الفوارق بين الجنسين من خلال إجراءات وقائية وتصحيحية, والترسيخ المؤسسي للمساواة بين الجنسين عبر عدم تركيز ولاتمركز النظام التربوي.

وينص المخطط كذلك على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل تنويع المبادرات والتجارب, وكذا على توفر المنظومة التربوية على إطار للتوجيه والتدخل في مجال المساواة بين الجنسين, إضافة إلى تسريع الإنجازات من خلال اتخاذ إجراءات مؤسساتية تحفيزية وتصحيحية وآليات تتولى بشكل رسمي تدبير مسلسل إرساء المساواة .

وسيتم تفيعل المخطط من خلال هيئة قيادة للبرنامج الاستعجالي, ولجنة قيادة للمساواة بين الجنسين, وكذا فريق مشروع النوع على المستويين المركزي والجهوي.

وعن دوافع وضع هذا المخطط , أشار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن, في تصريح للصحافة, إلى السعي لتفعيل شق أساسي من السياسة العمومية حول تكافؤ الفرص بين الجنسين من خلال المدرسة, ومحاولة التصدي للمؤشرات المتدنية التي تحول دون تمدرس الفتيات.

وأوضح الوزير أنه كان من الضروري, من أجل تحسين هذه المؤشرات, بلورة تصور قائم بذاته وإحداث آليات عمل جديدة في إطار الاختيارات التي وضعها البرنامج الاستعجالي.

يذكر أنه تم خلال هذا اللقاء تقديم أهم نتائج تشخيص وضعية المساواة بين الجنسين في المنظومة التربوية التي على أساسها تم تحديد التوجهات العامة والأهداف والنتائج والمحاور الاستراتيجية للمخطط الجديد.

حضر هذا اللقاء على الخصوص وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة, وسفيرة كندا بالمغرب السيدة ميشال ليفيسك.