حركة إحتجاجية من تلاميذ مؤسسة إنطلقت..هل يصلح التلميذ ما أفسده الأستاذ ؟؟

[ابو ندى]

جــــلال المــغربي _ هبة بريس

إحتجت الحركة التلاميذية صباح يوم الأربعاء 12-10-2011 على الساعة 10 صباحا بمدينة صفرو داخل ثانوية سيدي لحسن اليوسي و ذلك نظرا لانعدام الاساتذة اغلبيتهم اساتذة الرياضيات و الفيزياء و الفلسفة الذين لم يحضروا منذ شهر على بداية الدراسة كما توجه التلاميذ الى النيابة للحوار مع النائب لكن للاسف منعوا من ذلك كما حضرت الشرطة الى عين المكان لتفريق التلاميذ و منعهم من الاحتجاج.و كان اغلبية المحتجين من تلامذة الجذع المشترك العلمي و تلامذة المؤسسة ،وطبعا ليس هذا بغريب فأغلب الأساتذة بمعظم الثانويات والإعداديات لايحظرون إلا قليلا وحتى إن حظروا الشئ الذي يفعلونه هو الإستمتاع بسيقان الفتيات وصدورهن ، فالأستاذ كاد أن يكون رسولا واليوم في عهد خشيشن وزير التعليم الذي ضاع التعليم في عهده أصبح الأستاذ في المؤسسات مثال لفساد الأخلاق وضياع الهمم ،كل ما أصبحوا يبلاعون فيه هو المطالبة بالزيادة في الرواتب ..كان الأستاذ يضرب به المثل في تعليم الأجيال وأصبح مثالا للفساد وقلة الحياء وضياع الأجيال ،ولا أنسى حينها أخبرني أحد الأساتذة حينما سألته لماذا أصبحتم هكذا فأجابني : يا أخي إن المسؤولين في التعليم يخبروننا بأنه إن دخلنا للقسم ووجدنا التلاميد صامتون فلندرس لهم مواد المقرر وإن وجدناهم يهرجون ويشاغبون فلنجلس ونراقبهم وإن إقتضى الحال أن تمر الحصة دون أن ندرس المادة فلا يهم ، العام طويل ..

حينما نرى تلامذة فلسطين و الإحتلال الإسرائيلي على أشده وهم يتبوؤون المكانة الأولى في العلم والفكر وأرى تلامذتنا وهم في حرب مع أنفسهم كل مايفلحون فيه هو الخروج إلى مقاهي الشيشة والتفنن في كيفية إكتساب مزاج بإقتناء المخدرات على أنواعها أعلم بأننا في طريق لضياع أجيال بكاملها مما سيتسبب في إزدياد الجريمة على أشكالها ،فهل يمكننا أن ننقد الموقف قبل فوات الأوان ؟ وهل ممكن لأساتذة أبنائنا أن يعيدوننا إلى عهد كان الأستاذ رسولا يضرب به المثل في الأخلاق والتربية ؟ ربما حلمنا هذا يتحقق لو تكاتفت جهود نيابات التعليم الغارقة في النوم العميق ولاتدري بأن الطوفان إن حظر فأجمعوا حقائبكم يابشر .