رئيس جامعة محمد الخامس أكدال يدق ناقوس الخطر

[التربوية]

رئيس جامعة محمد الخامس أكدال يدق ناقوس الخطر

نقص التمويل قد يؤدي بالمؤسسة إلى حالة الإفلاس
أكد رئيس جامعة محمد الخامس أكدال، ذ.حفيظ بوطالب الجوطي، أن متابعة تطبيق إصلاح التعليم العالي ومجابهة مختلف المشاكل التي تعترضه يستلزم بصفة قطعية من الدولة مجهودا إضافيا على مستوى التمويل. وأوضح ذ.بوطالب، الذي كان يتحدث في لقاء صحفي نظم صباح أول أمس الثلاثاء بالمقر الجديد لرئاسة الجامعة بالرباط، حول الدخول الجامعي 2008-2009، أن الغلاف المالي الذي تمنحه وزارة التعليم العالي للجامعة، انخفض تدريجيا لينتقل من 45 مليون درهم سنة 2002 إلى أقل من 30 مليون درهم حاليا، بل ولم تتوصل الجامعة بالدعم المخصص للبحث العلمي منذ سنتين. وأبرز أن الجامعة التجأت إلى مدخراتها المالية لسد هذا العجز المسجل على مستوى ميزانية التسيير، قائلا أن هذه الوضعية إذا استمرت على هذا الحال ستحل الكارثة، حيث يمكن أن تؤدي في القريب العاجل إلى حالة إفلاس. مضيفا أن الحديث عن استقلالية الجامعة لايعني بتاتا تخلي الدولة عن دعمها. وأعلن ذ.بوطالب أن الجامعة أعدت "كتابا أبيض" ضمنته مختلف المشاكل التي تعترض نجاح الإصلاح بالمؤسسة والتي ترتبط بالأساس بالجانب المالي، وستقدمه لوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي من أجل تحسيسها ولفت انتباهها إلى هذه الوضعية الكارثية، خاصة وأنه يتم الحديث عن البرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم وعدد من البرامج، يضيف نفس المتحدث. وأبرز المسؤول الجامعي أن المشاكل ذات الصبغة الخاصة التي تعترض الجامعة تتعلق بقدم البنيات التحتية للمؤسسة التي يعود بناءها إلى سنة 1920، ونقص في الأطر نتيجة إحالة عدد مهم من الأساتذة الباحثين والموظفين والتقنين على التقاعد، وذلك بنسبة تصل إلى 55 متقاعد كل سنة إلى حدود 2020، الأمر الذي يدفع الجامعة إلى الساعات الإضافية أو تفويض القيام بمهامها البيداغوجية أو الإدارية عن طريق التعاقد. وكان ذ.بوطالب قد أثار العديد من المشاكل التي تشكو منها مختلف المؤسسات الجامعية، مثل الهدر الجامعي الذي بلغ في بعض التخصصات على مستوى جامعة محمد الخامس أكدال، إلى 40 في المائة، وغياب التنسيق بين التعليم الثانوي والتعليم العالي، واستقلالية الجامعة، قائلا إن الاستقلال الذاتي للجامعة لايعني بتاتا تخلي الدولة عن دعم الجامعة. وكان ذ.بوطالب قد أشار إلى أن جامعة محمد الخامس- أكدال تواصل تنويع عروضها في مجال التكوين مع اعتماد مقاربة الجودة بغية التطوير المستمر لمؤهلاتها.وأبرز في هذا الإطار أن الجامعة أحدثت 100 تكوين، بينها 48 تكوينا مهنيا أو متخصصا، تتوزع على 10 إجازات مهنية، و18 ماستر متخصص،إضافة إلى 9 دبلومات تقنية، و11 دبلوم للمنهدسين. وأوضح بهذا الخصوص أن حوالي 20 في المائة من طلبة جامعة محمد الخامس أكدال يتلقون تكوينا متخصصا وهي نسبة تفوق تلك المسجلة على الصعيد الوطني. وأضاف أن الجامعة بحكم انخراطها في مختلف برامج التنمية التي انطلقت في المغرب، قامت في إطار برنامج "الأوفشورينغ"، بفتح ثلاث مسالك جديدة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا ومسلكين اثنين بكل من المدرسة المحمدية للمهندسين وكلية العلوم وكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية- أكدال، إلى جانب إحداث مراكز دراسات الدكتوراة،وصل عددها هذه السنة إلى أربعة. ومن جانب آخر أعلن ذ.حفيظ بوطالب ،عن انخراط الجامعة في برنامج للتقييم الداخلي والخارجي في إطار مشروع "تومبيس" المحدث من قبل المجموعة الأوروبية، وذلك بوضع 110 مؤشرا للجودة سيتم من خلالها تقييم منجزات مختلف المؤسسات التابعة للجامعة. كما أعلن أن الجامعة التي أصبحت تضم 110 بنية للبحث العلمي والتي انخرط فيها 95 في المائة من الأساتذة الباحثين، عمدت في إطار تدبيرها لهذا القطاع إلى إحداث شركة مجهولة الإسم تتحدد مهمتها في تدبير وترشيد البحث العلمي في إطار شراكة دائمة بين الجامعة وأطرها، بغلاف مالي يصل إلى 5ر1 مليون درهم.

30/10/2008

[hba3ch]

شكرا على الخبر

[samirchah]

هذا حال البحث العلمي بالمغرب ..... فالاعتمادات المخصصة للمهراجانات ( الخاوية) تفوق بكثير ما يخصص للبحث العلمي ....