:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,092
|
نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى:
7532
|
|
بالصور… شهيد التعليم بجبال الأطلس حسن إيكرابن يوارى الثرى في جو مؤلم و مسؤولي التعليم في مقدمة المعزيين
19-01-2017, 23:12
المشاركة 3
بالصور… شهيد التعليم بجبال الأطلس حسن إيكرابن يوارى الثرى في جو مؤلم و مسؤولي التعليم في مقدمة المعزيين م أوحمي :الخميس 19 يناير 2017
كان الانتظار صعبا و الوقت لا يمر دون أن يتذكر أصدقاء المرحوم حسن إيكرابن أستاذ التعليم الابتدائي فوج 92 أب لأربعة أبناء أكبرهم يدرس بالبكالوريا .
صبيحة يوم الخميس 19 يناير الجاري حلت سيارة نقل الأموات بأزيلال قادمة من أفورار لنقل جثمان شهيد التعليم بمجموعة مدارس أباشكو المديرية الإقليمية للتعليم أزيلال حيث تم نقله من أباشكو إلى أيت بوكماز تم مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لأزيلال .
إجراءات التوجيه التي أشرفت عليها النيابة العامة بابتدائية أزيلال بالاتصال باستئنافية بني ملال لم تدم طويلا حتى كان قرار الوكيل العام بإجراء تشريح على الضحية في يد أخيه محمد .
انتقل بعد ذلك إلى المستشفى الإقليمي و لتزامن اليوم مع انعقاد اجتماع هام بالمديرية كان طلب إجراء التشريح في الصباح بالأمر الصعب لكن المدير الإقليمي للصحة و المدير الإقليمي للمستشفى تفهما الوضع و كان التشريح و نقل حسن على متن سيارة نقل الأموات في اتجاه أفورار لكن و نظرا لتهاطل الثلوج و انقطاع الطريق عطل وصول الجثمان إلى أفورار لمدة تزيد عن ثلاث ساعات .
وصل جثمان حسن إلى بيت والدته بحي الباطمات و كان مجموعة من رجال التعليم ينتظرونه لإلقاء نظرة الوداع لكن وصول زميلين له بالوحدة المدرسية التي يعمل بها الضحية شهيد التعليم زادت من ألم المتتبعين لحكاية وفاة حسن إذ يقول أحد زملائه أنه لم يفارقه ليلة الثلاثاء 17 يناير الجاري حتى العاشرة صباحا و في صباح اليوم الموالي اعتاد الضحية الذي يدرس سلسلة ثلاميذ اللغة الفرنسية من القسم الثالث حتى السادس أن يقوم بجولة على جوار سكنه الوظيفي قبل وجبة الغداء واستئناف عمله .
يقول زميليه المنحدران من قصبة تادلة و صفرو لم يظهر حسن فسارع الثاني إلى طرق باب مسكنه و لا أحد يجيب فبدأ الإثنان يطرقان الباب بشدة و دائما لا مجيب ليتم الاتصال بمدير المؤسسة الذي أخبر بدوره المدير الإقليمي للتعليم .
انتظر الصديقان ثلاث ساعات حتى وصل رجال الدرك الملكي فتم تكسير الباب و كانت المفاجأة مؤلمة حسن فارق الحياة و بيده مصباح و أمامه إناء حديدي به فحم للتدفئة .
وقتها حضرت طبيبة المركز الصحي لأيت بوولي و نقل الضحية إلى أيت بوكماز عبر سيارة إسعاف تم إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لأزيلال بسيارة أخرى مخصصة لنقل الأدوية .
جنازة حسن المأثرة جمعت أصدقاءه من م م أيت كيرت و م م أت اشعيب و م م أيت إيعزة و مدرسة الزيتونة حيث كلف بالتدريس بها بعدما انتقل خطأ إلى م م أباشكو التي عين بها في أول مشواره بأزيلال قبل تارودانت .
الحمد لله رب العالمين
|