دراسة ألمانية تقيم كسب العيش بالمجتمعات المحيطة بمحطة نور 1 بورزازات

[nasser]

قالت دراسة جديدة حول تحليل وتقييم كسب العيش بوصفه بعد من أبعاد تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أجراها معهد ” فوبرتال وجيرمان وتش” على محطة ” سي. إس. بي الارتيادية نور 1/ 160 ميغاواط في ورزازات، ( قالت ) إن مشروع نور1 الواقع في جبال الأطلس يجري تطويره في سياق هش ومعقد وذي تاريخ طويل يتميز بمزيج من التردي البيئي والضغوط الاجتماعية والتهميش الاقتصادي.

وأكدت الدراسة، التي أنجزت بمشاركة جمعية درعة للطاقات المتجددة، تتوفر “جديد بريس” على نسخة منها أن مشروع نور 1، على الرغم من أنه لم يتم تشغيله بعد، فإن مرحلتي التخطيط والبناء تركتا فعلا أثارا إيجابية وأخرى سلبية على كسب العيش لدى الناس، ” حيث كانت هذه الآثار متفاوتة داخل المجتمعات المحلية، وفيما بينها، وفي مختلف مراحل المشروع”.

وأشارت الدراسة التي شملت ثمانية مجتمعات بالجماعات المحيطة بالموقع إلى أنه، وفي الوقت الذي نادرا ما تكون نواتج القطاع المجتمعي محط اهتمام الحكومات والمستثمرين، إلا أن (مازن) حسب تعبير نص الدراسة، تستحق الثناء فعلا لبعد نظرها وسعيها المدروس لتوليد آثار إيجابية من محطة الطاقة الشمسية المركزة الأولى القائمة بذاتها في المغرب.

وأعنت الدراسة أن تقييم متوسط درجة الأهمية من لدن أصحاب المصلحة في المجتمع المحلي ومن لدن الخبراء، يكشف عن مستوياتها نخفظة ومعتدلة كمفاعيل كسب العيش الايجابية، من قبيل تعزيز الروابط العائلية والتضامن الاجتماعي، والفخر الكبير والمكتسبات العديدة خدمة للسمعة الإقليمية، وكذلك المعالجة التفضيلية للمجتمعات المحلية وإشراك المرأة الاجتماعي والاقتصادي، وتحسين الشروط المعيشية في المجتمعات المحلية.

وبالمقابل وقف خبراء الدراسة، على مستوى البنيات التحتية الإقليمية،إمكانية دفع التنمية الإقليمية في المجال الاجتماعي- الاقتصادي ومجال البنية التحتية نحو الأمام، بالإضافة إلى ما أسمته الفوائد الناشئة عن تنمية المهارات وعن نقل المعرفة بالنسبة إلى جيل الشباب على وجه الخصوص، وتعزيز القدرات التكنولوجيا للمقاولات المحلية التي تعد أيضا متوقعة ولو يرى الخبراء وأصحاب المصلحة في المجتمع المحلي أنها ستكون منخفظة.

وبخصوص الرخاء الأسري ومستوى المعيشة وكذلك الازدهار الإقليمي، تفيد معطيات الدراسة أنها، حسب ما تم رصده، ستكون كذلك منخفظة. فيما ترى الدراسة أن لمشروع نور 1 مفاعليه السلبية على المجتمعات المحلية، سواء تعلق الأمر بالتخوف على مستوى الحرمان من سبل العيش الزراعية في ورزازت والآثار المتعاقبة على واحة المصب في وادي درعة التي تعد نسبة توقعها لدى الفئات التي شملتها الدراسة عالية، أو عدم اليقين بخصوص المعلومات والشفافية والتوقعات غير الواقعية والإحباط، وكذلك ضعف المشاركة ووجود التهميش الاجتماعي وضعف المشاركة في صنع القرار، والشكوك في المشروع فيما يتعلق باحتجاجات المجتمع المحلي وكون المساءلة والبث في الشكاوي الذي رُصد منخفضا.

وتشير الدراسة كذلك إلى إمكانية تأكل القوة الشرائية المحلية وانخفاض مستوى المعيشة بين الفئات ذات الدخل المنخفض، بالإضافة إلى توقع منخفض كذلك لتزايد الجريمة وحوادث المرور المميتة. كما تشير إلى توقع مفاعيل كسب عيش سلبية أخرى، حسب الخبراء وأصحاب المصلحة المحليين، التي تبقى وفق الدراسة منخفضة إلى منخفضة جدا، “وفي ضوء السياق الهش للمنطقة، فإن معظم العواقب السلبية المترتبة على نور1 لا يعود سوى في جزء منه إلى أنشطة المشروع، ولابد أن يُفّسر – بدلا من ذلك – على أنه تضخيم لتحديات الاستدامة القائمة في منطقة المشروع. إضافة إلى ذلك، فإّن الجزء الأكبر من العواقب السلبية لا يمكن إرجاعها إلى تكنولوجيا الطاقة الشمسية الُمرّكزة على وجه التحديد ولا إلى السياق المحلي، وهي أجدر أن تُدرج بدال من ذلك في إطار العيوب الحتمية التي تعرفها معظم المشاريع العملاقة للبنى التحتية في مناطق نائية تنتشر على مساحة الكرة الأرضية كلها”، حسب نص الدراسة.

وأوصت الدراسة، التي شملت ثمانية مجتمعات محلية، في منطقة تمتد على مساحة دائرية يبلغ قطرها 130 كلم، استهدفتها الدراسة، بجماعات غسات وورزازات وترميكت وأكدز وإدلسان، يُحتمل أن تتأثر بمحطة نور1، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بوضع مقاربة منظمة لإجراء تحليل مفصل لأصحاب المصلحة، تحرير “تقييم المفعول البيئي والاجتماعي، وتوسيع دائرة التشبيك مع أصحاب المصلحة، واعتماد إستراتيجية الإدارة المستمرة للتواصل والتوقعات، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني ومنظماته بوصفها عوامل من عوامل التغيير، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، واعتماد مقاربة وقائية تتيح المرونة التكنولوجية في الاستجابة للتغيرات في سعة خزان سد المنصور الدهبي المائية، و زيادة القدرات الاستيعابية ودمج الصناعات وخريجي الجامعات المحلية، وتخصيص أجزاء من العائدات الاقتصادية والأتاوات والضرائب للمجتمعات المحلية، وردف الخطة المغربية للطاقة الشمسية بتدابير إضافية لتعزيز التنمية المستدامة.

وأكد المصدر ذاته أن الزيارة الميدانية الأولى للدراسة أجرى خلالها الباحثون ما مجموعه 87 مقابلة استقصائية و53 مقابلة شبه منظمة مع أفراد المجتمع المحلي و13 مقابلة مع المخبرين المهمين و16 مقابلة مع أصحاب المصلحة في المجتمع المحلي و5 مناقشات جماعية مكثفة، كما عقدوا ورشة عمل ق وتحليل نتائج كسب العيش المترتبة على نور1في الفترة ما بين 10 يناير إلى 8 مارس 201. مقابل إجراء 20 مناقشة جماعية مكثفة مع أصحاب المصلحة المحليين، خبيرا محليا ودوليا في الفترة الممتدة من 26 أكتوبر إلى 22 نونبر 2014.======= نبارك أمرو====== جديد بريس : الثلاثاء 21 يوليوز 2015

[nasser]

دراسة ألمانية تقيم كسب العيش بالمجتمعات المحيطة بمحطة نور 1 بورزازات