راج مؤخرا أن الحكومة أعلنت الرفع من الأجور الدنيا في الوظيفة العمومية إلى 3000 درهم ابتداء من فاتح يوليوز 2014 ، و قد هم هذا الإجراء كل من المساعدين الاداريين المرتبين في السلم 5 ، و كذا المساعدين التقنيين المرتبين في السلم 5، بعد أن قررت رفع أجورهم الى 3000 درهم صافية، و ذلك بدمجهم في السلم 6 .
ولكن ما لم تعلن عنه الحكومة، هو أن هذه الزيادة، توازيها خطوات أخرى، ستكون مرهقة لهؤلاء الموظفين المغلوب على أمرهم وقد تزيد من تدهور وضعيتهم الاقتصادية و الاجتماعية ، كما أنها ستكلفهم المزيد من الإحباط و فقدان الثقة.
فالإضافة التي قد لا تزيد ، في غالب الأحيان عن (100 درهم) سيوازيها اقتطاع بنسة 4 % أي حوالي (150 درهما) تقريبا وهي كلفة الخطة الحكومية لإصلاح صندوق التقاعد.
وذلك في خطوة قد تجهز على ما تبقى من القدرة الشرائية لهذه الفئة من الموظفين .
لذلك يبدو جليا أن الزيادة التي تطبل لها الحكومة ، لن ترى النور أصلا، و بالتالي لن تترك أثرها على جيب الموظف المغلوب على أمره، و أن هدية فاتح ماي 2014 التي زفتها الحكومة لهؤلاء الموظفين هي بمثابة هدية مسمومة (اعطيهم باليد اليسرى و خذ منهم باليد اليمنى ).