رسالة الى النقابات والأحزاب والمجتمع المدني والرأي العام .
من أجل فتح حوار وطني لإعادة النظر والتسريع بمباشرة الإصلاحات الحقيقية والجوهرية في زمن حقيقي ومحدد .
باسم الله الرحمان الرحيم .
أيها الإخوة والأخوات ...باختصار شديد :
النقابات أصبحت واضحت وامست هشة وضعيفة ومتفرقة ...فلا يغرنكم بياناتها وبلاغاتها التي تحمل عنوانا باسم التنسيق النقابي ...أنه ذر الرماد في العيون .
أيها الإخوة الأفاضل الحكومة في كثير من المناسبات تنادي وتلوح بأن تكون هناك نقابات قوية ..
والدليل على ضعفها وعدم انسجامها اخبار من داخل الحوار الاجتماعي تؤكد أن النقابات في حواراتها كل واحدة على حدى تاتي بتصور وحلول ومقترحات مخالفة لبعضها البعض الا في بعض المواقف الناذرة .
ولهذه الأسباب فإن الحوار يصعب معها كما يصعب التوصل إلى نتائج مرضية ترضي الطبقة العاملة والشغيلة .
ولهذه الأسباب وكما لا يخفى على الجميع وخاصة المتتبعين للشان العام وكل عموم الإجراء والطبقة العاملة والشغيلة بصفة عامة أن النقابات أصبحت ضعيفة . لهذا وجب مستقبلا تنظيم وقفات واحتجاجات سلمية وحضارية بما يخوله لنا الدستور في حدود المطالبة بالحقوق أمام مقرات النقابات وايضا وفي نفس التوجه أمام مقرات الأحزاب . وذلك بتأسيس تنسيقيات أو جمعيات ولم لا نقابات جديدة ...تضاهي النقابات المتهالكة عمليا ..لقد مللنا من نفس الوجوه من كتاب وامناء عامين ممن يحاورون خالدين !!!!!!...وقد ضعفت مطالبهم واصابهم النخر والتفرقة .....
لقد ضقنا درعا بهؤلاء جميعا في عدم تحمل مسؤولياتهم الحقيقة اتجاه الجميع أمام تضارب مصالحهم وتوجهاتهم في ضرب صارخ لحقوق ومكتسبات الجميع . خاصة ونحن من صوتنا عليهم جميعا نقابات وأحزاب ونحن من وهبناهم صوتنا الذي هو تعبير عن ثقتنا فيهم ليكونوا ممثلي هذه الأمة بكل فءاتها وشراءحها في الحكومة والبرلمان والمؤسسات السياسية والاجتماعية من جماعات محلية وادارات عمومية ..فلا يعقل أن اهب لهؤلاء ثقتي ليتلاعبوا بها ويتثاقلوا في تنفيذ القرارات المتخذة وخاصة على مستوى الوزارات ..
ولا يعقل ايضا في زمن التحضر والوعي أن تأتي أحزاب ببرنامج انتخابي يشجع المواطن على التصويت لما يلمسه في البرنامج من حقوق ومكتسبات وتنمية ليفاجا بعد ذلك ببرنامج اخر يقول أصحابه أنه برنامج حكومي ..أنه التضليل بعينه في زمن كل الامور أصبحت واضحة الا من اراد استحمارنا واستغفالنا واستغباءنا بل واستغلالنا بكل معنى الكلمة ....
فعمليا حينما يناقش ملف من الملفات ويحسم فيه سواء كان إجتماعيا كمثال ملف شيوخ التربية أو سياسيا كان وجبت اجراته في الحين خاصة وأن المعلوميات أصبحت طوع البشرية يكفي برمجة التطبيقات وان الأسماء واردة والمالية وافقت فإن كان هناك مرسوم فهذا لا يتطلب الكثير من الوقت بل قليل من الساعات .. وإن لم يكن هناك مرسوم وجب الاعتماد على القرار الجماعي بين النقابات والوزارة والذي ارسل الى الوظيفة العمومية والمالية في إطار البطاقة التقنية التي تحمل بعض السيناريوهات المقترحة ..وبكل بساطة فلما وافقت المالية معناه ايضا موافقتها على الغلاف المالي المخصص لاحد السيناريوهات .معناه ايضا وجب التسريع بصرف المستحقات .
وكمثال لما سبق وجب اجراة الاتفاقات وتفعيل القانون وتطبيقه وما جاء به الدستور ..فمن العيب والعار أن يبقى القانون الذي بذلته فيه جهود حثيثة لصياغته أن يبقى حبرا على ورق ..كما وجب على الحكومة الممثلة في رءيس الحكومة والوزراء أن يعملوا كيد واحدة وفي تنسيق تام لتسريع اجراة القوانين ومتابعة تنزيلها على مستوى الإدارات العمومية النابعة والخاصة ايضا عبر التراب الوطني .
إلا يكفي ما جاء في خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله واطال في عمره كتوجيهات سامية للحث على تحمل المسؤولية وتطبيق القانون وتسىريع اجراته ..
وبه الاخبار والسلام .
والله ولي التوفيق . وهو الهادي الى الصواب . وهو الرحمان المستعان .
امين . والحمد لله رب العالمين .
والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه وسلم تسليما .