تنغير: الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في لقاء تواصلي مع الشغيلة التعليمية بالإقليم
لحسن الكرسي
دادس أنفو
في إطار جولته التواصلية مع الشغيلة التعليمية بالجنوب الشرقي(ورزازات ،تنغير وزاكورة) ،أطر الأستاذ عبد الإله الحلوطي ،الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب،رفقة محمد الرماش ،عضو المكتب الوطني للجامعة و مصطفى الشاطر،الكاتب الجهوي للجامعة بجهة سوس-ماسة-درعة ،لقاء تواصليا مع منخرطي الجامعة و عموم الشغيلة بالإقليم وذلك يوم الأحد 19 ماي 2013 بالمركب الاجتماعي التربوي بمدينة تنغير إبتداء من الساعة التاسعة صباحا . وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم على مسامع الحضور، تناول الأستاذ المسير للقاء الكلمة مرحبا بالحضور و شاكرا السيد الحلوطي على حضوره وتكبده عناء السفر و التنقل من أجل تنوير الشغيلة و الإجابة على تساؤلات و استفسارات الحضور.بعد ذلك تناول السيد الحلوطي الكلمة شاكرا بدوره الحضور، مبديا سروره بتواصله المباشر مع الأسرة التعليمية بإقليم تنغير و بكثافة الحضور الذي بلغ حوالي 130 حاضرا، كما لوحظ حضور مكثف لمنخرطي المكتب المحلي لقلعة مكونة إذ تجاوزو 40 من بين الحاضرين . ب بعد ذلك تطرق إلى مجموعة من النقاط التي تهم الساحة التعليمية مشيرا إلى كون الظرف الذي يمر به المغرب يعد مرحلة اضطراب و تذبذب الحوار الاجتماعي عامة و الحوار القطاعي خاصة ،كما أكد أنه تم تنفيذ مجمل اتفاق 26 أبريل باستثناء إحداث درجة جديدة التي تعد مطلبا ملحا تماشيا مع الشروط الجديدة للتوظيف بقطاع التعليم (إجازة) وكون السلم التاسع في طريق الانقراض . كما أكد تشبثه بمجوعة من المطالب كالإصلاح الضريبي مؤكدا أن الضريبة على الدخل تستنزف o/°38 من الراتب في حين أن جزء كبير من وراتب الموظفين تنفق في التكفل العائلي و تدريس الأبناء بالمدارس الخصوصية و غير ذلك من النفقات التي تتقل كاهل الموظف ولا نقبل في جميع الأحوال تأدية ضريبة عنها رغم عدم استفادة الموظف منها شخصيا .
كما تناول الأستاذ إصلاح صندوق التقاعد ملحا على ضرورة إصلاحه و تصحيحه ،بنوع من التنازل من الجميع، دون المساس بالقدرة الشرائية للموظفين ،وتحدث عن ثلاث سيناريوهات مطروحة للإصلاح من بينها : مراجعة الأصل الذي تحسب عليه النسبة المئوية باعتماد عملية متوسط الأجرة على ثمان سنوات الأخيرة عوض أخر مرتب يتقاضاه الموظف عند التقاعد ،رفع نسبة الاقتطاع إلى o/°30 عوض o/° 20 (للإشارة فالموظف يؤدي o/°10 و الدولةo/° 10( ، الزيادة في سن التقاعد مع مراعاة خصوصيات القطاعات و جعله من اختيار الموظف أخدا بعين الاعتبار سن التوظيف و درجة الموظف .كما أكد أنه لحد الآن لا توجد أي زيادة في سن التقاعد . فيما يخص الحوار المركزي أشار الأستاذ إلى مجموعة من النقاط من بينها ،النظام الأساسي الذي اعتبره بمثابة مصدر المآسي في قطاع التربية الوطنية و حث على ضرورة إصدار نظام أساسي جديد ،معتبرا إصلاح الوزارة لبعض الثغرات في نظام 2003 غير كاف ,تطرق كذلك لمؤسسة محمد السادس مشيرا لبدء الإصلاح ،و في الأخير انتقد الأستاذ الطريقة التي تعاملت بها الوزارة في تنزيل مذكرة الحركة الانتقالية حيث اعتبرها قرار أحادي الجانب و لا يراعي خصوصيات جميع مناطق المغرب كما اعتبرها إشارة قوية لنسيان ملف المناطق النائية و الصعبة باعتبارها لاتتوفر على التغطية بالشبكة العنكبوتية التي هي من شروط المشاركة في الحركة الانتقالية .
بعد ذلك تدخل الحاضرون بمجموعة من التساؤلات حول مجموعة من القضايا و الانشغالات من أبرزها ملف التعويض عن المناطق النائية و الصعبة ،تصحيح وضعية فوجي 93 و 94 ،ملف المساعدين التقنيين ،بلقنة العمل النقابي للجامعة مع و صول حزب العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة ،تغيير الإطار ،متابعة الدراسة الجامعية ،ملف المتضررين من التقسيم الإداري،التعويض عن التكوين لأساتذة الترجمة ومصير هذه المادة و مشكل الحركة الانتقالية ، رد على مجملها كل من الأستاذ عبد الإله الحلوطي و الأستاذ محمد الرماش،كما وعد الأستاذ مصطفى الشاطر الحضور بمزيد من اللقاءات التواصلية ، ليختم الأستاذ عبد الله متيميين،الكاتب المحلي لمكتب قلعة مكونة اللقاء باعتباره مسيرا.