كشفت مصادر متطابقة عن تزايد طلبات تغيير التلاميذ من التعليم الخصوصي نحو العمومي باكادير، ما زاد من ارتفاع وثيرة الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية التابعة لنيابة التعليم بالمدينة.
واظهرت وثائق تتوفر عليها الجريدة، ارتفاعا ملحوظا خلال الموسم الدراسي الحالي، في عدد طلبات انتقال التلاميذ من القطاع الخاص الى القطاع العام مقارنة مع الموسم الدراسي السابق، وبلغة الارقام سجلت المصالح المختصة بنيابة التعليم بأكادير حوالي 2600 طلب في الموسم الدراسي السابق، في الفترة الممتدة من شهر يوليوز 2014 الى غاية ماي 2015، في حين تم تسجيل أكثر من 2700 رخصة مابين 30 يوليوز 2015 و17 شتنبر من نفس السنة.
وتوقعت ذات المصادر، ان يثم تحقيق رقم قياسي في عدد الطلبات في الموسم الدراسي الحالي، حيث ثم تسجيل أكثر من 200 طلب جديد في حدود هذا الأسبوع، نظرا للتوافذ المتزايد من اولياء التلاميذ على مكتب الإعلام والتوجيه والمنح بنيابة اكادير، للحصول على رخصة تنقيل ابنائهم صوب المؤسسات العمومية.
وفي اتصالات مباشرة للجريدة، مع مهتمين بالشان التربوي بالمدينة، فقد ارجعوا تزايد الطلب على التعليم العمومي، الى ارتفاع تكلفة التعليم الخصوصي بالمقارنة مع السنوات الماضية، ومن جهة أخرى تحميل الأباء فشل ابنائهم في التحصيل العلمي للمدارس الخصوصية، بالاضافة الى محاولة الاباء التعامل مع التعليمين بشكل نفعي، إذ يثم تسجيل ابنائهم في القطاع الخاص في المستويات التعليمية الاولى، وتنقيل ابنائهم نحو العمومي في المستويات الإشهادية.
وفي ذات السياق صرح مفتش للتعليم ، ان اهم سبب في نظره الشخصي، يعود الى الإجراءات الاخيرة للوزارة الوصية، بمنع اساتذة التعليم العمومي، العمل لدى المؤسسات الخاصة، ماافقدها قيمتها في سوق التعليم، نظرا لعلم اولياء التلاميذ ان بعض المدارس الخاصة تشتغل بِؤطر لاتتوفر على مؤهلات تعليمية كافية وباجور زهيدة، ناهيك عن استغلال حاملي الشواهد العليا كمتدربين بدون تعويض.