وجدة/ ندوة وطنية حول الإدارة التربوية: آليات الارتقاء والتطوير
ربيع كنفودي
وجدة نيوز : 14 - 04 - 2012
تفعيلا لقرار المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب
تفعيلا لقرار المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، وهو مجلس عقد بمدينة مراكش، يومي: 3 و4 مارس 2012، والقاضي بعقد ندوة وطنية حول الإدارة التربوية بمدينة وجدة، يومي: 10 و11 أبريل 2012، افتتحت يوم 10 أبريل 2012 هذه الندوة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة؛ تحت شعار: ” الارتقاء بالإدارة التربوية رافعة للنهوض بالمدرسة العمومية ” ، وذلك بحضور ممثلين عن هذه الجمعية وطنيا وجهويا، إلى جانب حضور ممثل عن وزارة التربية الوطنية، ومدير أكاديمية الجهة الشرقية، وبعض نواب نيابات الجهة، ورئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، وممثلي السلطات، وبعض أطر المراقبة التربوية، وهيئات نقابية، فضلا عن أطر الإدارة التربوية.
افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تيمنا تلتها كلمات ترحيبية للمكتب الجهوي للجمعية، والمكتب الوطني، فكلمة وزارة التربية الوطنية، ثم كلمة الأكاديمية الجهوية. وكلها كلمات أكدت على أهمية هذه الندوة الوطنية، حيث أصبح موضوع الإدارة التربوية يحظى باهتمام متزايد ضمن البرامج الحكومية في مجال التربية والتكوين على المستوى العالمي؛ باعتبارها المسؤولة على تصريف السياسات التربوية العمومية، واعتبارا كذلك للتطورات التي تعرفها المنظومة التربوية بوجه خاص أصبح من اللازم تطوير الإدارة التربوية للمؤسسات التعليمية، والارتقاء بها، وذلك باعتماد آليات وإجراءات ملموسة، تواكب هذه التطورات والتحولات.
بعد ذلك، أعطيت الكلمة للمتدخلين لإثراء النقاش، وتسليط الضوء حول آليات الارتقاء والتطوير للإدارة التربوية، حيث تم مناقشة واقع الإدارة التربوية للمؤسسات التعليمية بين التكليف بالمهام، وتعدد المسؤوليات، وأفق الإصلاح للأستاذ سعيد حموتي، ثم مداخلة الأستاذ حسن الحلوي الذي تطرق إلى موضوع نحو مقاربة جديدة لتدبير المؤسسة التعليمية، ومداخلة الدكتور يحي الحلوي، والتي كانت عبارة عن قراءة في المرسوم الوزاري رقم 2.11.672؛ في شأن إحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
أما اليوم الثاني للندوة الوطنية، فقد خصص لمجموعة من الورشات التي تناولت مواضيع هامة تسعى في هدفها الأسمى إلى الارتقاء بالإدارة التربوية، وبالتالي، السمو والنهوض بالمؤسسة العمومية، حيث ركزت الورشة الاولى في موضوعها على الإطار الخاص برؤساء المؤسسات التعليمية، في حين كان موضوع الورشة الثانية، هو تدقيق مهام إدارة المؤسسات التعليمية؛ أما قضايا التكوين الأساسي والتكوين المستمر الخاص برؤساء المؤسسات، فكان محط نقاش في الورشة الثالثة والرابعة، تطرق فيها المتدخلون إلى استقلالية المؤسسة التعليمية: الواقع والآفاق.
أشغال الندوة الوطنية، اختتمت بقراءة تقارير الورشات، وتلاوة التوصيات التي سيتولى المكتب الوطني صياغتها ونشرها.
ومعلوم أن هذه الندوة الوطنية، التي تهدف الجمعية فيها إلى تحقيق هدف إقرار واعتراف الوزارة بإطار مهمة الإدارة على غرار الإقرار بباقي أطرها جاءت على غرار الوضعية الإدارية لرؤساء المؤسسات التعليمية، والمهام المنوطة بهم؛ وهي التي تنعكس سلبا على المدرسة العمومية، مما يستوجب تفكيرا جماعيا للبحث عن الوسائل الكفيلة بالارتقاء بأدوار المديرات والمديرين، وتعزيز مكانتهم من خلال تشريعات تنظيمية، تؤهلهم وتحفزهم على المبادرة والابتكار.
الندوة للإشارة عرفت حضورا مكثفا، وكانت ندوة ناجحة حسب تصريحات العديد من المشاركين من ربوع المملكة المغربية.. حظيت الجهة الشرقية بشرف تنظيمها؛ بفضل جهود أطر الإدارة التربوية المشكورة في الجهة .