عيد المدرسة بالدار البيضاء: الدفاع عن المدرسة العمومية مسؤولية الجميع..
بيان اليوم
بيان اليوم : 16 - 09 - 2011
تحل مناسبة عيد المدرسة في ظل ظرفية يتعزز فيها نظامنا الديمقراطي بخطوات إصلاح دستوري عميق يفتح أمام بلادنا آفاق تطور أرحب، وأن من شأن ذلك أن يعزز ويقوي المسار الإصلاحي بتدشين عمل نوعي غير مسبوق وشمولي تتصدره التربية ويستقطب جميع الفعاليات.
إن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة وهي تحتفل بعيد المدرسة، لتجدد التزامها بالمرافعة على قضايا الطفولة والشباب وطنيا، جهويا، ومحليا، وتؤكد على:
- أن أي نهضة اجتماعية واقتصادية وثقافية في المغرب لا يمكن أن تمر إلا عبر إمكانه البشري، لهذا فإن التعليم يوجد اليوم في قلب أي مشروع تنموي يريد المغرب القيام به، ونتطلع كجمعية اليوم إلى إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وتسريع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية وملاءمتها مع التطورات التي تعرفها المعارف والتطورات التكنولوجية.
- أن الجمعية تطالب بالحق في التربية و التعليم لجميع أبناء و بنات المغاربة لتحقيق اندماج في متطلبات التنمية الشاملة ورصد مدى تطبيق المغرب لالتزاماته الدولية في مجال تعميم التربية، والدفاع عن صيانة حرمة المؤسسات التعليمية ومحيطها، ومتابعة و تقويم الإصلاح التعليمي في أبعاده التربوية،
- وندعو إلى دعم سبل دعم المبادرات الداعية لحماية وصيانة المدرسة العمومية من خلال تجسير العلاقة بين المدرسة ومحيطها الاجتماعي و الثقافي و الاقتصادي.
- ونؤكد على ضرورة التعبئة و التواصل حول المدرسة العمومية من أجل مد الجسور مع كل الفاعلين، من خلال حفز مؤسسة الأسرة والمدرسة لتنخرط الأسرة في تمدرس طفلاتها وأطفالها، والارتقاء بأدوار جمعيات آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ، وفق ميثاق تعاقدي يجعل كل مكونات المنظومة في خدمة التلميذة والتلميذ، وعقد شراكات حول المواطنة و حقوق الإنسان مع المؤسسات الوصية، وأيضا من خلال حضور فاعل للجماعات المحلية، وإشراك المجالس المنتخبة في قضايا التربية و التكوين.
- وندعو إلى استحضار انتظارات الشباب المنتمي إلى المدرسة المغربية، لفسح المجال أمامهم بكل ما يعنيه ذلك من حسن إنصات، وتأطير جيد للمبادرات، والتحفيز على الابتكار والتجديد، وغرس ثقافة التنمية المستدامة المستشرفة للمستقبل، وإلى إشراكهم في تسيير مؤسساتهم التعليمية باعتبارها الموطن الأساس للتغيير، لضمان شروط التعبئة حول المدرسة و تطوير التعليم.
- كما ندعو إلى إرساء حوار وتواصل دائم داخل المؤسسة وخارجها مع جميع الفاعلين، وإعادة النظر من طرف الشركاء الاجتماعيين في تعاملهم مع الإصلاح بالتركيز على المساءلة السياسية والتربوية دون الاقتصار فقط على المساءلة المادية، لإعادة الثقة للمدرسة العمومية المغربية.