مدير مؤسسة ابن سينا يرد على قضية التليمذات المحجبات: شكل الحجاب الذي لبسنهن لا يتماشى مع الزي الموحد
15:50
فبراير.كوم
لم يكن هناك توقيف للتلميذات، يقول مدير مؤسسة ابن سيناء نور الدين المنصوري، ثم يضيف، أن كل ما في الأمر أن مجلس تدبير المؤسسة اتخذ قبل العطلة الأخيرة قرارا بالتعامل بصرامة في تطبيق النظام الداخلي للمؤسسة في ما يتعلق باللباس الموحد، الذي تنص عليه المذكرة الوزارية والميثاق الوطني للتربية ولتكوين، والتعامل بصرامة في شأن انتشار الهاتف النقال.
لم يكن هناك توقيف، يصر المدير، بل إن التليمذات هن اللواتي أخللن بالالتزام بقرارات مجلس تدبير المؤسسة الذي يضم الإداة وممثلي الاساتذة وممثلي جمعية الآباء، وهي القرارات التي اتخذت في الاجتماع الذي عقد يوم 29 مارس، أي 10 أيام قبل العطلة، وقد تم تثبيت هذه القرارات بمدخل المؤسسة وتم إطلاع التلاميذ عليها.
هذه رواية مدير المؤسسة الذي يبدو أن شكل الحجاب هو السبب في منع التلميذات من الدخول إلى المؤسسة، علما أن بعض الأولياء يصرون على أن جمعية الآباء غير متواجدة ونشاطها مجمد، ليبقى الخلاف مفتوحا على مصراعيه، خصوصا بعد تبني جمعية بطنجة ملف التلميذات
لصورة مأخودة من الفيديو الأول للتلميذات
بعد فضحه من طرف بعض وسائل الإعلام الوطنية، ومحاصرته من طرف أحد الصحافيين الذي تتبع القضية بطريقة مهنية راقية، لم يجد مدير مؤسسة ابن سينا بطنجة سوى الكدب للدفاع عن موقفه الذي جعله في وضعية لايحسد عليها أمام المغاربة، بعدما قام بمنع أربع تلميذات من الدخول إلى المؤسسة بسبب إرتدائهن للحجاب، بحيث أن السيد المدير قال بأن منع تلميذات من متابعتهن لدروسهن ليس توقيفا وقال أنه يأتي في إطار توصيات مجلس التدبير للمؤسسة و متابعتها بضرورة إرتداء الطلبة للزي المدرسي الموحد الذي تنص عليه المذكرة الوزارية.
وما يدل على كدب مدير مؤسسة ابن سينا بطنجة كان يكدب عندما أدلى بتصريحات صحفية بخصوص الموضوع، هو تأكيد أولياء التلاميذ و أساتذتهم على غياب جمعية أباء و أولياء التلاميذ و تجميد نشاطها منذ مدة و التي صرح السيد المدير بأنها كانت شريكا في إجتماع مجلس تدبير المؤسسة، كما أكدوا على أن إدراج الزي الموحد في القانون الداخلي للمؤسسة جاء من أجل إستهداف التلميذات المحجبات، وهذا ما يظهر جليا من خلال الشريط الأول الذي صورت من خلاله شكايات التلميذات، حيث ظهر عشرات التلاميذ بدون زي موحد، ما يجعلنا نطرح أكثر من تساؤل حول أسباب منع التلميذات لمحجبات دونا عن باقي زملائهن الذين ظهروا بدون زي موحد.
يبدو أن مدير زمانه، أراد أن يجعل من مؤسسة ابن سينا بطنجة العريقة نسخة طبق الأصل من المؤسسات التعليمية بفرنسا، بل أنه حور الدور الأساسي للأمن الخاص من حماية المؤسسة و التلاميذ ضد الغرباء إلى مهاجمة التلميذات و منعهن من الولوج إلى مؤسسة تعليمية شيدت من الضرائب التي يؤديها آباؤهن، فهل وصلت الحملة التي يقودها عصيد و عصابته على الدين الإسلامي إلى مدارس إمارة المؤمنين؟ المسؤول التربوي الأول و للأسف الشديد و الذي من واجبه أن يراقب سلوك و لباس تلاميذه و أن يحثهم على إرتداء ملابس محتشمة هو من يحارب الحشمة و الوقار، فإلى متى سيبقى الإسلام مستهدفا من طرف شردمة من أشخاص هدفهم إفساد أخلاق أجيالنا الصاعدة وإبعادهم عن دينهم؟
عادل قرموطي
هبة بريس