بعد انتظار الترقية في الرتبة 6 لأكثر من سنة و تعذر تحصيل أجوبة شافية عن أسباب التأخر، اضطررت للذهاب إلى مديرية الموارد البشرية بالرباط. أغرب موقف تعرضت له بداية الزيارة هو السؤال الذي بادرني به أحد الموظفين بعد وضعي أمامه مطبوع طلب الوضعية الإدارية، ومضمونه ضرورة التوفر على ترخيص ييحصول على جواب، فقلت له بالله عليك هل أنا أحببت قطع عشرات الكيلومترات للنظر في عينيك الجميلتين، وهل كنت سأجلس أمامك لو أن المديرية قامت بعملها فيا يخص ترقيتي، ثم هل تعتقد أن النيابات تتوفر على المعلومة وعزت عليها الرباط فأأرسلتني إليك، وهل تتوفر أصلا الأكاديميات وصناديق بريدها النيابات على التفويض اللازم للحيلولة دون تكبد موظفيها لعناء السفر و عناء الإجابة على سؤالك الذي من المفروض أن تجيب عنه المديرية لا أنا. طأطأ رأسه و ضغط على زر الحاسوب وأجابني بدم بارد بأنني لاأتوفر على بطاقة التنقيط، فوضعت أمامه مراجع إرسال الأكاديمية للبطاقة، فقال لي: ربما كذبوا علي أو تأخر وصول البريد، فما كان علي لحظتها إلا الوقوف قائلا له: المشكل ليس في البريد بل في العقليات التي ترسل البريد أو تتوصل بالبريد وأيضا تلك التي تؤل قراءة مضمون ماجاء بالبريد. بعدها بدأت أسال عن مكتب الضبط للتأكد من التوصل ببريد الأكاديمية، وبصعوية بالغة دلني أحد الموظفين على إحدى المكاتب وطلب مني ألأ أخبر ذلك الموظف. دخلت ذلك المكتب، فوجدته صاحبنا يشرب قهوته المعتاد، أخبرته عن المشكل، ضغط على زر الحاسوب هو الاخر وقال لي أن الخطأ وارد وبأن البطاقة موجود وبأنني معني بالترقية وأ وأن لأكون مطمئنا بعد الان إلى أنه أضاف اسمي إلى لائحة المترقين وستصرف المستحقات بعد شهرين. سبحان الله من غير موجودة إلى موجودة بعد ثواني.فأين المشكل بالله عليكم؟