دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
استقبل وزير التربية الوطنية أطر التدريس بالتعليم الابتدائي يوم توقيعهم محاضر الدخول بمراسلة في اليد اليمنى ومقرر في اليسرى. الأولى عدد 12x2156 بتاريخ 4 شتنبر 2012 في موضوع إعداد استعمال الزمن وفق التوقيت اليومي بشر من خلالها العاملين منهم في الوسط الحضري بعطلة أسبوعية يوم السبت ونصف يوم الأربعاء وفق المقاييس الدولية (التي تعني أساتذة يشتغلون أسبوعيا بعدد ساعات أقل وفي ظروف أفضل وبعدد تلاميذ أقل...) فأعطاهم بذلك نفس توقيت "زملائهم" بالتعليم الخصوصي وفتح لزملائهم في الوسط القروي باب الاجتهاد على مصراعيه لتكييف الغلاف الزمني وفق لائحة مهمة من المتغيرات الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والبنيوية. لكن المقرر الصادر في نفس اليوم تحت عدد 12x299 منعهم (مؤقتا) رفقة زملائهم في الأسلاك الأخرى مع مفتشي التعليم من العمل في التعليم الخصوصي فأربك مؤسسات التعليم الخصوصي ولإرباكها في هذا الوقت انعكاس على تلاميذها.
وفي اليوم الموالي للدخول المدرسي وجد المتصفحون لموقع الوزارة لوائح خاصة بأسماء الراغبين في الترخيص لهم بالعمل في التعليم الخصوصي في إطار الساعات الإضافية. فصار بذلك لعبارة "مؤقتا" معنى ودلالة على عكس سكوت الوزير عن توضيح مراسلة إعداد استعمال الزمن وفق التوقيت اليومي لحد الآن والذي نجده غير مبرر خصوصا وأن النقط السوداء (المؤسسات التي لا تستوعب بنيتها المادية المراسلة المذكورة) والتي تحدث عنها السيد الوزير في اللقاء الخاص على القناة التلفزية الأولى أكثر بكثير مما يعتقد أو مما يقول أنه يعتقد!
بالرجوع لهذه المراسلة لا بد من ذكر بعض الإيجابيات التي نجملها في:
ـ (محاولة) توحيد مرجعية إعداد جداول الحصص في التعليم الابتدائي،
ـ اعتماد مقاييس دولية مرتبطة بتدبير الزمن المدرسي،
ـ الحسم في الخيار المعتمد لتدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي انطلاقا من الموسم الدراسي 2012ـ 2013،
ـ تخصيص يوم السبت للراحة في نهاية الأسبوع يمكنه أن يساعد عددا مهما من الأسر في الوسط الحضري لتنظيم أنشطتها الاعتيادية بشكل أفضل،
ـ تحديد أدوار بعض الفاعلين (المدير، مجلس التدبير، المفتش التربوي) في هذه العملية،
ـ إقرار استعمال الزمن من طرف النيابة بعد أن كانت مصادقة المفتش التربوي كافية من قبل،
ـ الحث على مراعاة الإيقاعات الذهنية للمتعلمين وفترات الاستراحة الصباحية والمسائية.
أما بخصوص سلبياتها فيمكن إجمالها في:
ـ صيغة التمييز والتفييء التي تبنتها ( حيث إنها لم تتوجه أساسا لمديري المؤسسات الخصوصية، التمييز بين الوسطين الحضري والقروي) ،
ـ توقيت إصدارها لا يتناسب وأهمية موضوع تدبير الزمن التربوي في جميع منظومات التربية عبر العالم،
ـ عدم إشراك الفرقاء والفاعلين في صياغتها،
ـ استعمالها صيغة المتكلم المفرد (قراري) وما يحتويه من انفراد في اتخاذ القرار،
ـ إلغاؤها للمذكرة السابقة 122 دون تقديم بديل كاف وشاف لمختلف الحالات بالميدان،
ـ استحالة تطبيقها في أغلب المؤسسات بالوسط الحضري بالنظر لعدم تجانس عدد الأساتذة مع البنية المادية للمؤسسة،
ـ استعمال أسلوب الحسم في الزمن المدرسي بالوسط الحضري أعطى انطباعا بأن يوم السبت يوم عطلة للجميع بقطع النظر عن الغلاف الزمني الإجمالي الضخم بالتعليم الابتدائي وبمعطيات المؤسسة،
ـ الغلاف الزمني اليومي حدد في ست ساعات ونصف وهو غلاف زمني مرهق جدا للأستاذ والتلميذ على حد سواء سينعكس سلبا على الأداء والتعلمات في ظل الغلاف الزمني الأسبوعي الحالي (30 ساعة أسبوعيا)
ـ إجبار المتعلم على حمل محفظة (قد تفوق وزنه) تضم جميع المواد المقررة خلال اليوم
ـ إثقال كاهل الإدارة التربوية بتدبير عمليات الدخول والخروج وتنظيم فترات الاستراحة والتربية البدنية علما أن جميع التلاميذ بالمؤسسة يلجونها في نفس الوقت ويغادرونها في نفس الوقت (انعكاسات أخرى على تنظيم عمليات الإطعام والحراسة واحتمال ارتفاع الحوادث المدرسية)
ـ غياب معايير دقيقة وواضحة تسهل عمليتي المصادقة والإقرار على جداول الحصص.
الانعكاسات الحالية في الميدان
التهمت هذه المراسلة رفقة مقرر منع التدريس بالتعليم الخصوصي كل قضايا الدخول المدرسي الأخرى وحار الجميع في كيفية التعامل مع هذه النازلة في ظل سكوت الوزارة عن تدبير الزمن المدرسي وإحراج الفاعلين في الميدان وتحويل الصراع إلى ملعبهم بين راغب في الاستفادة من منطوق المراسلة برغم كل شيء وبين مدبر للدخول المدرسي على مستوى الجهة والإقليم والمؤسسة وبين مراقب لاحترام القوانين الجاري بها العمل...في الوقت الذي غابت فيه قضايا المقاربة البيداغوجية المعتمدة ومطالب الشغيلة التعليمية وحقوق المتعلمين في تعليم منتج للكفاءات...
لم أجد لحدود اليوم على موقع الوزارة جوابا لتساؤلاتي بل وجدت "كأس دانون للأمم ببولونيا" فقررت أن أشتري كأس دانون في انتظار أن تنتبه وزارتنا بصدق لقضايا التعليم والتعلم وأن تكف عن رمي قنابلها الذكية في الجهات والأقاليم والمؤسسات. http://www.synd-inspect.org/forum/vi...hp?f=74&t=1965