اعتقال القاضي الفار في فضيحة ثانوية البارودي بالبيضاء
محمد الطالبي
الاتحاد الاشتراكي : 04 - 10 - 2012
علمت الجريدة أن مصالح الأمن التابعة لمنطقة مولاي رشيد، تمكنت من اعتقال القاضي المتهم بتزوير امتحانات ثانوية البارودي بعين السبع. والذي كان محط مذكرة بحث منذ ما يزيد عن سنة.
وعلمت الجريدة أن القاضي سلم للفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي كانت تابعت الابحاث في الملف، والتي توبع فيها ثمانية أشخاص بأمر من النيابة العامة في وقت سابق.
وأفادت المصادر أن القاضي اعتقل بمنزله المحاذي لمقر عمالة سيدي عثمان مولاي رشيد حيث كان يمارس عمله كمقاول، رغم المطالب القضائية باعتقاله وتقديمه للمحاكمة. كما كان المتهمون المدانون يطالبون بإحضاره حتى تعرف كل الحقيقة في هذا الملف الذي خدش صورة التعليم وقيمة شهادة الباكالوريا المغربية.
وشددت المصادر على أن القاضي المتهم مطالب بحل لغز عدد من البياضات التي لازمت الملف، ومنها الاشخاص الذين كانوا يدخلون أجوبة الامتحانات الى مراحيض الثانوية ليتسلمها منهم آخر ويدخلها الى الفصل. كما بقيت الجهة أو الجهات التي سربت الامتحانات خارج المؤسسة، مجهولة. وشددت مصادرنا على أن اعتقال القاضي من شأنه إسقاط رؤوس كبيرة بقطاع التعليم وغيره كانت لها علاقة بهذا الملف، والذي عرف تبرئة كل من خديجة هشاشة وفاطمة شلواح وعبد الإله الحريري والذين قضوا مدة طويلة رهن الاعتقال قبل أن تبرئهم المحكمة ،حيث مازال الملحق التربوي يقضي عقوبة 4سنوات وآخرون أدينوا بسنتين ونصف وسنتين. وحسب مصادرنا غادر أستاذ آخر أسوار السجن في نهاية الأسبوع بعدما أمضى سنة.
فهل نكتشف حقائق مثيرة جديدة وبراءة أساتذة آخرين في هذا الملف الذي ظل فيه الجميع يتشبث بالبراءة.