نعقد يوم الأحد 2 مارس2008 بمركز الريش الجمع العام الاستثنائي لمنخرطي جمعية التواصل لمديري التعليم الابتدائي التي تشتغل في مجال يغطي معظم المنطقة الجبلية بشمال إقليم الرشيدية. و للتذكير فالعلاقة بين الجمعية و مصالح النيابة في أسوء الحال، بفعل تماطل هذه الأخيرة في الاستجابة لمطالب الجمعية بعد تدارسها في جلسة حوار مسؤولة.و لقد ازداد الوضع سوءا بعد نزول دوريات التفتيش مدارس شمال الإقليم بحثا عن نقط ضعف يمكن استغلالها في ضرب بعض الرؤوس تنفيذا لأوامر السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وعملا بتوصية السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت ، الذي أقسم جهد أيمانه يوم تنصيب النائب الجديد في مطلع السنة المدنية الحالية بأنه سينزل بثقله على رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية. و حيث إن سياسة الميز الجغرافي تقضي جعل شمال إقليم الرشيدية ميدانا لممارسة التهميش و الإقصاء، فإن دوريات التفتيش تضاعف الزيارات المباغتة تحت يافظة ترسيخ ما تسميه الأكاديمية السلوك المدني.
و بعد الاستماع إلى كلمة السيد رئيس الجمعية و التي بسط فيها دواعي الدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي للمنخرطين، مجملها توسيع المشاورات و تعميق المجادلة في آفاق العمل النضالي، بناء على ملتمس مكتوب تقدّم به منخرطو الجمعية إلى رئاسة المكتب، إثر المشاكل الأخيرة والمستجدات التي عرفتها الإدارة التربوية بشمال الإقليم ، فتح المجال لنقاش مستفيض حول الاستراتيجية النضالية للجمعية لمواجهة أي شطط وارد، بناء على عدة مؤشرات، أهمها الزيارات الاستفزازية التي صادفت الأسبوع الأول من شهر نونبر من السنة الماضية و شكلت مرجعا لاستفسارات باطلة موجهة لرؤساء المؤسسات التعليمية،بدأ نزولها في مطلع شهر يناير الماضي؛و انصبت المداخلات على مضمون الكلمة الافتتاحية للسيد النائب في لقائه مع رؤساء المؤسسات التعليمية بشمال الإقليم يوم الجمعة 8 فبراير 2008 و التي تركت وقعا سيئا في نفوس المديرين لأنهاتتضمن حث المديرين على الالتزام بالحضور الدائم بمكتب الإدارة، و تجنب أي عمل يدخل في مهام انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها، فوق أن الكلمة تتضمن من الوعيد ما يكفي لإصدار رد فعل ما.
و لا يزال بعض المديرين لم يستوعبوا كيف طوعت للسيد النائب نفسه اختزال عمل مدير المؤسسة التعليمية في الحضور بالمكتب‼ مما يتنافى و مهام الإدارة التربوية الحقيقية و يضرب في العمق الانفتاح المضمن في الميثاق الوطني للتربية و التكوين. و لقد قضى الحاضرون و قتا طويلا في تسطير البرنامج النضالي لوقف مخطط النيابة البعيد كل البعد عن روح الميثاق المذكور. فهناك من دعا إلى تنظيم اعتصام مفتوح و هناك من فضل الاستقالة الجماعية وظلت ثلة من المديرين تغليب الحكمة على الانفعال بتسطير نهج نضالي تصاعدي يقتصر مرحليا على ما يلي:
■ وقف القيام بكل الأعباء الإضافية، كجلب البريد من مقاطعة التفتيش بمركز الريش، أو إيصاله إليها أو التردد على مصالح النيابة للغاية نفسها ،أو قضاء كل غرض يدخل في اختصاص النيابة. ولغاية من ذلك كله ،النزول عند رغبة السيد النائب والعمل بتوجيهه القاضي بالحضور الدائم بمكتب الإدارة،و تجنب كل ما من شأنه أن يؤسس لمؤاخذات لجان التفتيش المباغتة.
■ تنظيم وقفات احتجاجية متكررة إلى غاية استجابة النيابة لمطالب الجمعية.
و يغلب على الظن أن أجل الشروع في الوقفات قريب أما وقف التضحيات فسيبدأ صباح يوم 3 مارس 2008. و يظهر أن الصراع سيدوم بعض الوقت ما لم يتدخل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين صاحب النهج المراد ترسيخه بالمؤسسات التعليمية.
جمعية التواصل لمديري التعليم الابتدائي تسطر برنامجها النضالي المرحلي
المواضيع المتشابهه
