أكاديمية سوس ماسة درعة: اللقاء الجهوي حول تحضيرات الدخول التربوي المقبل 2012/2013

[التربوية]

أكاديمية سوس ماسة درعة: اللقاء الجهوي حول تحضيرات الدخول التربوي المقبل 2012/2013


2012/04/13 | Souss24.com
ترأس السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة يوم الخميس 12 أبريل 2012 بالمركز الجهوي للتكوين المستمر بمدينة أكادير اللقاء الجهوي التواصلي التشاوري للتحضير لمختلف العمليات المرتبطة بالدخول التربوي المقبل 2012/2013 بحضور السادة نواب الوزارة ورؤساء الأقسام والمصالح والمفتشين والمديرين وأطر من الأكاديمية ونياباتها.
وفي بداية الاجتماع، رحب السيد مدير الأكاديمية بالمشاركين في أشغال هذا اللقاء الجهوي الذي يأتي تتويجا ومواصلة لكل مبادرات التواصل و نهج التشارك والإشراك رغم كل الصعوبات التي تعترض سير عملنا جميعا.
وأوضح السيد مدير الأكاديمية أن اجتماعنا اليوم ورشات عمل لها ما بعدها من ثمار لما فيه مصلحة المتعلم والمدرسة أولا. وهو ما يستلزم منا أن نشمر على سواعدنا وأن ننفض الغبار عن كل الكفاءات والقدرات والمبادرات. كما أن الأمر يتطلب منا أن نحرص على الرفع من المؤشرات الكمية والنوعية في احترام تام لكل المساطر والتشريعات والنظم المعمول بها، ووفق الاختصاصات الموكولة لكل طرف.
وشدد السيد المدير على أننا مدعوون جميعا إلى بذل مجهودات أكبر وضخ دماء جديدة ونفس جديد في سيرورة عملنا برؤية واضحة نعتمد مبدأ التخطيط والتتبع والبرمجة القبلية والمصاحبة وفق التوجهات المركزية، خاصة ذات الأولوية.
ومن بين الأولويات التي يتعين علينا مباشرتها بعد رسم معالم خطة التحضير جهويا وإقليميا ومحليا، يقول السيد مدير الأكاديمية؛ التدبير المندمج للموارد البشرية بين مصالح التخطيط والموارد البشرية بالنيابات الإقليمية وبين الخريطة المدرسية والموارد البشرية جهويا، وكذا تتبع البناءات المدرسية المعتمدة برسم الدخول المدرسي المقبل 2012/2013 وعمليات تأهيل وإصلاح المؤسسات بإشراك مديرها ومجالس تدبيرها تنفيذا لتعليمات السيد وزير التربية والوطنية؛ والاهتمام بالدعم الاجتماعي والبحث عن شركاء جدد محتضنين داعمين بغاية تنويع هذا المجال وتوسيع قاعدة خدماته، والتعليم الأولي ودعم التمدرس ومحاربة الهدر والتسرب الدراسيين الذي ما تزال مؤشراته مقلقة بالجهة رغم كل المجهودات المبذولة مقارنة مع المعدلات الوطنية، خاصة في الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي.
وفي هذا الصدد، دعا السيد المدير إلى تحسين أنماط تدبيرنا واشتغالنا سواء على المستوى الأفقي أو العمودي بهدف دعم كل الهياكل الإدارية والتربوية سواء بالأكاديمية أو نياباتها بالشكل الذي ينعكس إيجابا على مستوى تأطير المؤسسات التعليمية وتتبع أدائها وترسيخ سياسة القرب حقيقة لا شعارا في تدبير الشأن التربوي من خلال الارتقاء بالحكامة وبالإدارة التربوية وتأمين الزمن المدرسي. وهذا لن يتأتى لنا إلا بإشراك وبمشاركة الجميع من سلطات عمومية ومنتخبين وهيئات بمختلف مستوياتهم.
ومن أجل ذلك، فقد تقرر عقد لقاءات تواصلية على مستوى كل نيابة حول الدخول المدرسي المقبل بدءا من شهر ماي 2012 بإشراف من السيد الوالي والسادة عمال عمالتي وأقاليم الجهة بحضور كل شركاء القطاع من مسؤولي السلطات الإقليمية والمحلية والسادة البرلمانيين ورؤساء الجماعات وممثلي القطاعات الخارجية والهيئات الشريكة داخل منظومة التربية والتكوين من جمعيات الأمهات والآباء والهيئات وممثلي الأطر التربوية والمفتشين والمديرين، حتى يتعبأ الجميع لكل المحطات والعمليات المتعلقة بهاته المحطة الحاسمة في سيرورة نظامنا التعليمي موازاة مع السنة الأخيرة من أجرأة وتنفيذ مقتضيات مشاريع البرنامج الاستعجالي (2009/2012).
وتراهن الأكاديمية، يوضح السيد المدير؛ على أنه ينبغي أن يتعبأ الجميع وتتكامل الإرادات وتتظافر الجهود محليا وإقليميا وجهويا لإنجاح مختلف التحديات وعلى رأسها الدخول المدرسي المقبل.
ودعا السيد المدير الجميع كل من موقعه ومسؤوليته إلى الحرص الجماعي والآني على معالجة كل الاختلالات المرصودة أو التي تعترض سير منظومة التربية والتكوين بكل نيابة منذ الآن بناء على خلاصات الدخول المدرسي الجاري 2012/2011؛ وما يتوقع أن يواجهه كل مدبر محليا وإقليميا خلال الدخول المقبل، بشكل يلامس عن قرب حاجات المؤسسات التعليمية وأولوياتها ويترجمها إلى برامج قابلة للتنفيذ والتحقق.
وفي ختام كلمته، ركز السيد مدير الأكاديمية على خمس معالم لتوجهات كبرى ينبغي أن تحكم وتؤطر سير عملنا جهويا وإقليميا ومحليا برسم سنة 2012 موازاة مع التحضيرات الجارية للدخول المدرسي المقبل 2012/2013، الذي اخترنا له شعار “جميعا من أجل الارتقاء بالمدرسة العمومية المغربية” :
· الارتقاء بمستوى الحكامة تخطيطا وتدبيرا وتتبعا؛ مع تعبئة كل الطاقات البشرية والوسائل المادية واستعمالها بشكل أمثل؛
· تحرير كل المبادرات الداعمة لمشاريع البرنامج الاستعجالي وروافده، خاصة ذات الأثر في الميدان وفي قلب المؤسسة التعليمية (الدعم الاجتماعي، البناءات المدرسية، الاصلاح والتأهيل..)؛
· التتبع الميداني والمصاحبة للعمليات المبرمجة والمشاكل المعترضة أو المتوقعة وفق رؤية استباقية؛
· إشراك المتدخلين بغاية جعل هم المؤسسة التعليمية هم الجميع لا مسؤولية وهم مدبري قطاع التربية الوطنية فقط؛
· استعادة الثقة في المدرسة العمومية المغربية وتوسيع هامش حرية التدبير التربوي والمالي للمؤسسات التعليمية بالجهة؛ ومنح هاته الأخيرة سلطة فعلية واستقلالية فاعلة في التدبير بما يجعل الأطر التربوية والإدارية للمؤسسات منخرطة ومعبأة ومسؤولة اتجاه النتائج؛
إثر ذلك، قدم السيد رئيس قسم الخريطة المدرسية والاعلام والتوجيه بالأكاديمية عرضا قارب خلاصات الدخول المدرسي 2012/2011 بناء على تقارير اللجان الجهوية وتوصياتها، وكذا مرتكزات ومعالم الدخول المدرسي المقبل وفق التوجهات الجديدة للوزارة.
وقد توزع المشاركون على ثلاث ورشات عمل، الأولى خصصت لإعداد الدليل الجهوي للدخول التربوي المقبل، والثانية ورشة لإعداد دليل إقليمي للدخول المدرسي المقبل. أما الثالثة فقد خصصت لإعداد دليل المؤسسات التعليمية.
بعدها، قدم مقرر الورشات الثلاث خلاصاتهم ونتائجهم في جلسة عامة بعد الزوال برئاسة السيد مدير الأكاديمية، وكذا الإكراهات المتوقعة ومؤشرات التتبع في مبادرة نالت استحسان الجميع.

سوس24