مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية تبيع وهم التخييم لنساء ورجال التعليم
ادريس البويوسفي
ان الاطر العاملة في مختلف القطاعات الوطنية بالمغرب لاتستطيع أن تنكر فضل الشغيلة التعليمية عليها وخاصة أولئك المتخرجين من المدرسة العمومية والعاملين اليوم بمختلف الوزارات أو بالقطاع الخاص أو..أو.. يعلمون جيدا ويعترفون بأفضال المدرس المغربي عليهم ..هذه المقدمة كان لابد منها خاصة وأنها تدل دلالة قوية على أن نساء ورجال التعليم هم مدرسوا هذه الامة .
الا أن هذه الفئة لم تصل بعد الى مستوى انجازاتها في حقل التربية والتعليم ..ففي زيارة كانت عن طريق الصدفة لمخيم الميموزا بمدينة الجديدة وهو المخيم الذي روج له موظفوا المؤسسة خلال اللقاءات التي اعتبروها تواصلية واعتبرو أن مخيمي الميموزا ومخيم البستان وكأنها من الفتوحات العنترية التي أنجزوها خلال هذا الزمن الرديئ ...المهم أنني وجدت مخيم الميموزا قد فتح في وجه الشغيبة التعليمية وأسرها باعتبارهم الطبقة الغير المحضوضة لآن المحضوضين يحصلون على اقامات مجهزة خاصة بمدينة افران ...من المؤكد أن المساحة المخصصة لمخيم الميموزا كانت شاسعة الا أنها تبدو كمخيم لللاجئين فعليك أخي العامل في حقل التربية والتعليم أن تختار بين صيغتين للتخييم بعدما قضيت الموسم الدراسي كله في كد وجد وعمل ’الاولى مع مؤسسة الاعمال للاجتماعية حينها ستحصل على عودة اجبارية للتخييم بالحجرات الدراسية’ وقد تختار الصيغة الثانية مع مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية شريطة أن ترضى في قضاء عطلة تحت الخيام وأن تتوفر على غرف نوم ومطبخ متنقلين وخلاصة القول يجب أن تكون متوفرا على شاحنة صغيرة لتنقل أغراضك الى وجهة ترضاها لنفسك ولاسرتك مكرها لابطل ...هذه صورة للمعاناة المفروضة على العاملين من الدرجة الثانية في قطاع التربية والتعليم ....
من خلال هذه الصورة نوجه نداء صادقا لكل المسؤولين عن قطاع التربية والتعليم والى المسؤولين بمؤسسة الاعمال الاجتماعية وكذا مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية التفكير بشكل أرقى لتكريم الشغيلة التعليمية ومنحهم خدمات في مستوى الدور الذي يقومون به وأن لاننسى بأننا معلموا هذه الامة نستحق أفضل من مخيمات للللاجئين أو أقسام نلسق الجرائد على نوافذها .
- أما حان الوقت للتفكير في حسن تدبير وتسيير هاتين المؤسستين ودمجهما مادام الهدف هو خدمة كل العاملين في قطاع التربية والتعليم
- أما حان الوقت لتكريم هذه الفئة من المجتمع المغربي بتوفير اقامات على طريقة البناء الاقتصادي وتجهيزها بالضروريات بدل حشرهم بمخيمات وتكليفهم نقل جزء من أمتعتهم عبر الحافلات وغيرها من وسائل النقل
-أما حان الوقت لتطبيق مبدأ تكافئ الفرص بالاقامات والفنادق واجبار المؤسسات الفندقية الالتزام ببنود الاتفاق المبرم مع مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية .
- وفي الاخير ومن منطلق الغيرة والدعوة الى نهوض حقيقي بالاعمال الاجتماعية للشغيلة التعليمية ندعو الى تطوير آليات الاشتغال في العمل الاجتماعي والتفكير جديا في اندماج حقيقي مبني على أساس المصلحة العامة لموظفي قطاع التربية والتعليم ..فالى متى ستظل مصالح الشغيلة التعليمية عرضة لحسابات ضيقة بين مؤسستين ذات هدف واحد ’ ومادمنا نعيش مرحلة الانتقال الديمقراطي ....؟؟؟؟ لنسعى الى التعبير حقيقة عن هذا الانتقال الديمقراطي وتطبيق مبدأ تكافئ الفرص والمساواة بين كل الاساتذة وتلامذتهم العاملين بمختلف القطاعات