خلال ثمانينيات القرن الماضي، ولسد العجز في مجال التعليم، وتوفير المؤسسات التعليمية، لجأت الدولة إلى حلول ترقيعية، وهي مدارس تتضمن حجرات تدعى «البناء المفكك»، وتنتشر على عموم التراب الوطني لتصل إلى حوالي 6000 حجرة دراسية في المدن والقرى، ورغم أن دورها، كان هو سد ثغرة الخصاص في المؤسسات التعليمية من حيث البنيات التحتية، إلا أن عواقبها وخيمة إلى درجة أنه يطلق عليها بـ «مدارس الموت»، فهي الحجرات التي قد تسقط فوق رؤوس المعلمين والمتعلمين في أية لحظة، كما أن خيوطا حريرية، تحتويها هذه البنايات، تعتبر من أكثر العوامل المسببةلأمراض خبيثة كالسرطان وغيرها من أمراض التنفس والصداع، بعد أن يمتد الاشتغال بها لعشر سنوات..
تستوطن بمدينة سلاعلى وجه الخصوص مدارس ذات الحجرات المفككة، وخصوصا بجماعة عامروبالتحديد مدرسة البراهمة2 التي تتضمن ست حجرات مكونة من هذا النوع من البناء الذي تجاوز عمره الافتراضي بعدة سنوات وبالتالي فإنه يشكل خطرا صحيا كبيرا على الناشئة، بعد أن أثبتت التجارب أن البناء المفكك يسبب مرض السرطان. حيث تعتبر هذه المدارس من أسوأ المؤسسات التعليمية التي يتعايش معها المئات من التلاميذ والأساتذة، في الوقت الذي يدب الخوف في نفوسهم، ما أن يتم تسجيل حالة مرضية.
بعض المصادر التربوية كشفت أن عددا من التلاميذ والأساتذة مصابون بأمراض مزمنة، خصوصا المتعلقة بالتنفس وصداع الرأس.
لقد كشف عدد من الأساتذة ، أن لا حديث في أوساطهم، خصوصا العاملين في هذه الحجرات، سوى عن تخوفهم وتوجسهم، من مغادرة سنوات العمل، وهم حاملين لأمراض خبيثة، قد يتسبب فيها ضغط العمل من جهة، أو هذه المواد المتسرطنة من جهة ثانية، سيما وأن البنايات المفككة للمدارس المذكورة متهرئة، وهو ما يزيد من شدة الخطر.
علاقة بالموضوع أعلاه’ صدر بالجريدة الرسمية مرسوما وزاريا من مجلس الحكومة في شأن هذه البنايات’ حيث تقرر استئصالها متم السنة الجارية2016 نهائيا’عززت بصدور مذكرات وزارية وأكاديمية ومديرية.
ومن اجل تحديث وتاهيل مدرسة البراهمة2 بجماعة عامر بمديرية سلا’ راسل السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا السلطة المحلية في شخص سعادة عاملها والسيد قائد جماعة عامر والسيد رئيس المجلس المحلي بها قصد اتخاذ التدابير والإجراءات الخاصة من اجل إخلاء المؤسسة’وترحيلها إلى مدرسة ابن الهيثم بنفس الجماعة التي تتوفر على مقومات المدرسة الحديثة من حيث البنية التحتية.إضافة إلى الحجرات الدراسية الكافية لاستقطاب الوافدين من متعلمات ومتعلمين مما سيساهم بشكل كبير نفسيا في أداء الجهاز التربوي,
نأمل صادقين أن تمر العملية في أحسن الظروف وفي اقرب الآجال .مراعين تحصيل و صحة المتعلمين ومصلحتهم....