"الأنترنيت" يحرج وزارة الوفا مع مترشحي مراكز التكوين
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
"الأنترنيت" يحرج وزارة الوفا مع مترشحي مراكز التكوين
"الأنترنيت" يحرج وزارة الوفا مع مترشحي مراكز التكوين
عرض نتائج مباريات الانتقاء الأولي على الشبكة يتسبب في سوء فهم والوزارة توضح
يوسف الساكت
الصباح : 09 - 07 - 2012
لم تهدأ "عاصفة" خلط معدلات الامتحانات الجهوية والوطنية الخاصة بشهادة الباكلوريا، قبل أسبوع، حتى اندلعت زوبعة أخرى بوزارة التربية الوطنية، وهذه المرة بسبب نتائج الانتقاء الأولي لمباريات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين دورة يوليوز 2012.
فحسب معطيات متفرقة توصلت بها "الصباح"، عبر عدد من المترشحين لمباريات الانتقاء الأولي لولوج هذه المراكز بصيغتها الجديدة التي أقرها وزير التربية الوطنية، عن استيائهم من معايير الانتقاء الأولي.
وقال مترشحون بمسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، على الخصوص، إنهم وجدوا أنفسهم في لوائح المقصيين عند اطلاعهم على نتائج الانتقاء الأولي على الموقع الإلكتروني، علما أن المرشحين الذين حظوا بالقبول يتوفرون على معدلات أقل. وأكد مترشحون في تخصص الاجتماعيات أنهم حصلوا على معدل أكبر من آخر معدل للانتقاء والمحدد في مسلك الثانوي الإعدادي في 10.79 وفي مسلك الثانوي التأهيلي في 10.09، الأمر نفسه بالنسبة إلى تخصص الإنجليزية واللغة العربية، إذ اقصي مرشحون من حقهم في الانتقاء الأولي، عكس آخرين يتوفرون على معدلات أقل.
وعبر المترشحون المتضررون، بأشكال مختلفة، عن رفضهم المعايير غير الواضحة في عملية الانتقاء، مؤكدين أن الوزارة لجأت إلى محاباة البعض دون البعض الآخر، ما يضرب في الصميم مبدأ المساواة في الفرص وتشجيع الاستحقاق والكفاءة، على حساب سلوكات أخرى تنتمي إلى زمن ما قبل دستور ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ولم تنتظر وزارة التربية الوطنية كثيرا للرد على ملاحظات المرشحين غير المقبولين، مؤكدة أنها عمدت إلى نشر نتائج الانتقاء الأولي، لأول مرة، مصحوبة بالنقط المحصل عليها من طرف كل مترشح، ضمانا لتفعيل مبدأ النزاهة والشفافية، وتكريسا لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
وقالت الوزارة إنها اعتمدت الانتقاء الأولي في كل مركز وفي كل فرع إقليمي على حدة، "غير أن عرض النتائج على الانترنيت لم يراع هذا التوزيع، إذ نشرت النتائج دفعة واحدة بالنسبة إلى كل مركز جهوي لمهن التربية والتكوين، ما خلق التباسا لدى بعض المترشحين الذين بدا لهم وكأنه تم انتقاء بعض المترشحين الذين حصلوا على معدلات دون مستوى العتبة المعتمدة".
وأوضحت الوزارة أن المعدلات دون العتبة التي لاحظها مترشحون في بعض التخصصات بالنسبة إلى الإعدادي والتأهيلي، تهم المترشحين الحاملين لشهادات المسالك الجامعية للتربية، علما أن هذه الفئة معفاة من الانتقاء الأولي مهما كان المعدل المحصل عليه، وذلك طبقا لمقتضيات المرسوم المتعلق بإحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وأكدت الوزارة أنها تداركت هذه الوضعية في حينها بإضافة حرف "م" أي معفى أمام المعدلات المعنية التي سقطت عند نشر النتائج على موقع الإلكتروني للوزارة، وذلك بمقرات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
أما في ما يتعلق بشكاوى المترشحين الذين طعنوا في صحة المعدلات المحصل عليها، أو بعض الأخطاء التي وقعت نتيجة عدم إدراج ملف ما، أحدثت الوزارة لجنة لتتبع كل هذه الحالات، وطلبت من مديري المراكز استقبال كل المعنيين بالأمر ودراسة كل حالة على حدة من أجل إيجاد الحل المناسب وتدارك أي خطأ عند ثبوته، وذلك في تقرير يعد من طرف لجينة مختصة، ويوقع من طرف أعضائها ومن طرف مدير المركز، ويوجه إلى الوحدة المركزية لتكوين الأطر للمصادقة.
من جهة أخرى، اعترفت الوزارة بإقصاء مجموعة من المترشحين رغم توفرهم على معدلات عالية، مقارنة مع أدنى معدل مقبول، وذلك لأسباب معروفة منها، حد السن القانوني المسموح به، أو عدم تطابق الشهادة المدلى بها مع ما هو مطلوب، أو عيب في بيان النقط، أو عدم اكتمال الملف، أو وصول الملف خارج الآجال القانونية.
ويذكر أن المترشحين الذين اجتازوا مرحلة الانتقاء الأولي، وجهت لهم الدعوة لاجتياز الاختبارات الكتابية المقررة أمس (الأربعاء) واليوم (الخميس) بجميع المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.