نصوص مسرحية تربوية - الصفحة 3 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية أناشيد ، مسرح ، مسابقات ...

أدوات الموضوع

education
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 18 - 9 - 2008
السكن: ورزازات
المشاركات: 1,277

education غير متواجد حالياً

نشاط [ education ]
معدل تقييم المستوى: 318
افتراضي
قديم 27-06-2009, 19:16 المشاركة 11   

رائعة لاحد المبدعين الذي نحييه بالمناسبة
استهلها بهذا الاهداء

تحية لك ايها المبدع


الطفل والعصفور


اهدي هذه الرائعة الشعرية لكل طفل يتوق للحرية


لكل طفل بطل ينتزع حريته رغما عن عنفوان المارد

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


الطفل

مرحبا اهلا وسهلا ايها الطير الصغير


عش سعيدا بجواري في امان وسرور

ها هنا ظل وماء ها هنا حب كثير
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



العصفور
كيف تصفو لي حياتي؟ وانا عبد اسير
بين اسلاك وسجن ضيق قاس مرير
آه لو اصبحت حرا آه لو كنت اطير






ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ





الطفل

لا تخف مني شرا لا تخف سوء المصير
انت يا طير صديقي انني اهوى الطيور
غن واصدح في هناء انت لي خير سمير
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



العصفور
ليس في السجن غناء ليس في السجن سرور
انما يحلو غنائي بين روض وزهور
بين ازهار وزرع وعلى شط الغدير
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ






ام العصفور

ايها الطفل سلاما لك من قلب كسير
قلب ام عذبته غيبة الفرخ الصغير
اطلق ابني دعه حرا صانك الله القدير

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ




الطفل

ايها العصفور هيا انطلق حيث تشاء
عش سعيدا مع ام وامض حرا في الفضاء
انشد اللحن جميلا كل صبح ومساء









عصفورة من غزة
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


education
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 18 - 9 - 2008
السكن: ورزازات
المشاركات: 1,277

education غير متواجد حالياً

نشاط [ education ]
معدل تقييم المستوى: 318
افتراضي
قديم 27-06-2009, 19:17 المشاركة 12   

الحطاب والشجرة
الدكتور جميل حمداوي


الحطاب: ما أجمل هذه الشجرة الخضراء في وسط هذه الغابة؟ سأقطعها وأحولها إلى حطب للتدفئة في هذا الفصل الشتوي القارس.

ابن الحطاب: لا يا أبي؟ لا يا أبي؟ أرجوك ألا تقطعها؟ أتوسل إليك ألا تفعل بها ذلك؟ إنها بريئة يا أبي لم تقترف أي ذنب لكي تعدمها بهذه الطريقة القاسية؟

الحطاب: اسكت يا بني؟ إن الشجرة جماد لايحس، وخلقت بأغصانها وفروعها لتنفع الإنسان، يحتطبها المرء لتكون وقودا أو مصدرا للعيش. وكفاك من العواطف الزائدة التي تلقيتها في مدرستك الفارغة تجاه الشجرة البائسة؟

ابن الحطاب: وماذا ستفعل يا أبي الآن بهذه الشجرة المسكينة الطيبة؟

الحطاب: سترى الآن يا بني ما أنا فاعل بها؟

( يأخذ الحطاب الفأس ثم يبدأ في ضرب شجرة عبارة عن جذع على شكل إنسان لها فم وعينان ويدان ضربا متواصلا).

الحطابيضرب الشجرة بالفأس): طراخ !طراخ! طراخ! طراخ!

الشجرة: (تئن الشجرة من شدة الضرب): آي!آي ! آي! آي! من يفعل بي هذا الألم الموجع؟ من يضربني بهذا الفأس الحاد على جسمي المنهوك هذا؟

ابن الحطاب: ارحمها يا أبي! ارحمها بالله عليك! لاتكن قاسيا! ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء! اسمع إلى بكائها وأنينها! إنها تعاني من جروحها! يا لقسوتك يا أبي! يا لقسوتك يا أبي !

الشجرة: آه! آه! آه! آه! ما أشد آلامي من شدة ضربات الفأس الدامية على رأسي وجذوعي وأغصاني! ارحمني ياهذا! ولاتكن قاسي القلب!

الحطاب: اسكتي أيتها اللعينة ولا تنبسي ببنت شفة! أنت هنا لخدمة أغراضي الرخيصة التائهة في هذه الغابة الفيحاء! فأنا سيدك الذي يجب عليك أن تستسلمي له وإلا تعرضت للضرب والحرق!

الحطابيواصل الحطاب ضرباته الموجعة بالفأس): طراخ!طراخ!طراخ!

الحكيم: ( يظهر حكيم القرية فجأة، وهو يتوكأ على العصا ولحيته بيضاء لكثرة تجاربه في الحياة): ماذا تفعل يا أيها الإنسان القاسي! ألا تحس بهذه الشجرة الخضراء! إنها تحس مثلما يحس أي إنسان وتتألم مثلنا وتفرح كما يفرح الكثير من الناس!

الحطاب: أهلا بك يا حكيم القرية! إني أحطب هذه الشجرة الحمقاء التي لا جدوى منها في هذه الحياة لأجعلها حطبا له قيمة كبرى ينفعني وينفع أهل البلد.

الحكيم: يبدو أن ابنك المتعلم من خلال حواركما أكثر منك حكمة ورزانة! إن لهذه الشجرة أيها الجاهل المغرور فوائد كثيرة لايمكن أن يستغني عنها أي إنسان فوق هذا الكوكب البشري.

الحطاب: وأية فوائد للشجرة ماعدا حطبها يا حكيم القرية الفاضل؟ أفدنا بذلك ونورنا بما أعطاك الله من حكمة سديدة!

الحكيم: اسمع ياهذا! إن الشجرة هي الرئة الحقيقية للحياة في الكرة الأرضية! إنها تحافظ على التوازن البيئي لكوكبنا الأخضر! وهي الأمل والتفاؤل للبشرية التي لاتهتم سوى بالتوسع العمراني وترجيح كفة الإسمنت على حساب البيئة والمجال الخضر. وفي المستقبل، ستنهار حياتنا إذا فرطنا في كل شجرة وشبر أخضر، ولن نجد ما سنأكله وما نستنشقه، وسيفنى الإنسان وسينقرض كما انقرضت الديناصورات العملاقة التي لم تجد ماتقتاته من أعشاب كافية!

ابن الحطاب: وتمنح هذه الشجرة يا أبي كذلك للإنسان أكسجين العيش والبقاء كما حدثنا بذلك أستاذنا، ولايمكن أن نحافظ على وجودنا في هذه البسيطة بدون هذه الشجرة، وإلا تحولنا إلى كائنات إسمنتية بلا روح ولا قلب كما قال شيخنا الحكيم!

الحكيم: أحسنت يا بني! إن فوائد الشجرة كثيرة لاتعد ولا تحصى! لذلك علينا أن نحافظ عليها لأنها ثروتنا الباقية، وأن نحميها من التلوث والإتلاف والتبذير والقلع والتحطيب!

الحطاب: سامحني يا أيها الحكيم الجليل! ويا ولدي العزيز، يافلذة كبدي! لقد قررت ألا اقطع الأشجار وألا أحطبها أبدا، وسأبحث عن مورد للعيش دون أن اضر ببيئتي أو أدمر شجرة الحياة وإكسير البقاء!

ابن الحطاب: ما رأيك يا أبي أن نزرع كل يوم شتائل وأشجارا خضراء لنعوض ما تم قطعه واحتطابه، ثم نثري الغابة بأشجار أخرى جديدة حتى تصبح غابة كثيفة وأنيقة في سربالها الأخضر يقصدها أهل البادية والمدينة للاستجمام واستنشاق الهواء العليل؟

الحطاب: فكرة جيدة ورائعة يا بني، تستحق التنفيذ الآن وبكل سرعة. ولكن قبل ذلك سأعتذر لأختي، تلك الشجرة الجريحة الطيبة والكريمة في أعماقها.

الحطاب: سامحني أيتها الشجرة الخضراء الكريمة! لقد آذيتك بفأسي وآلمتك كثيرا. وإني أحلف بالله : أن أكون فداك وأحميك من كل اعتداء وتلوث! وسأحميك بكل نفس ونفيس! ومن الآن فصاعدا جعلتك أختا لي لا يمكن أن أتخلى عنك!

الشجرة: لقد سامحتك أيها الحطاب الطيب، وأثني كذلك ثناء جزيلا على ابنك الوفي المتعلم الذي أحبني حبا جما! وأشكرك كثيرا على إحساسك الصادق أيها الحطاب! وكم أتمنى أن نبقى أوفياء للطبيعة وأشجارها الخضراء، وأن نجعل شعارنا الدائم: " ليحيا البقاء بطبيعة النماء!"

يذيل هذا النص المسرحي بنشيد يردده الأطفال جميعا:

أحبوا الشجيره....!

صغـــــاري صغار كبــــــــاري كبار

أحبـــــــوا الورود بحمـــر الخــدود

أحبوا العيـــــــون وكل الغصـــــون

فهــــــاتي الفروع فنــــــــون البديــع

تعالـــــــــوا نغرد تعــــالوا نـــــردد

نشيــــــــد الطيور ولحــــــن الهــدير

نجاري الريــــاح وشمــس الصبـــاح

نحاكي الخــــرير وشعــــــر الغـــدير

نناجي الشمـــوس بطيــــــب النفـــوس

صغــــــار السلام أحبــــــوا الحمــام

صغار الســــــلام أحبــوا الحمــــــام

صغار الســــــلام أحـــــــبوا اليمــام

أحبوا الشجيـــــره أحبــــوا الشجيـــره

ليحيا النمـــــــــــاء بخضر البـــهـــــاء

وغصن الجــــــمال وحســن الخيـــــال

صغاري صــــــغار أحبــــوا البحـــــــار

وأحيوا القفــــــــــار بخصــب الثمــــــار

وقولـــــــــــــــوا جميعا

ليحيــا الســـــــــــــــلام

نشيـــــــــــــــد الوئـــام

أحبـــوا الشجـــــــــــيره

ومــــــاء البحيـــــــــــره

أحبــــــوا الشجـــــــــيره

ومـــــاء البحــــــــــــيره


education
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 18 - 9 - 2008
السكن: ورزازات
المشاركات: 1,277

education غير متواجد حالياً

نشاط [ education ]
معدل تقييم المستوى: 318
افتراضي
قديم 27-06-2009, 19:21 المشاركة 13   

لنحافظ على البيئة


أشخاص المسرحية:

إلياس
يوسف
أحمد
أسماء
سارة
حاتم
طه
عمر
الجماعة






(مجموعة من الأطفال يتسابقون داخل الحديقة وهم ينشدون )
هي....هـي
حركات تعبيرية راقصة
كل شيء أمانة .. الأرض أمانة ، العلم أمانة ، العرض أمانة ، الدين أمانة
الوطن أمانة ، العلم أمانة ، المال أمانة ، نحن أمانة ، الطبيعة أمانة.
هي....هـي
حركات تعبيرية راقصة

هيا، هيا ، نجري جريا غط البصر و خذ الحذر، غط البصر و خذ الحذر،
هي....هـي
أنا… يمناك أنا يسراك. أنا يمناك أنا يسراك. هي، هي ..
سارع، سارع أيها البارع، سارع، سارع أيها البارع هي، هي ..
أنا أمامك أنا خلفك. أنا أمامك أنا خلفك. أنا أمامك أنا خلفك. سارع، سارع أيها البارع.
هي....هـي

إلياس: انتظروا ... انتظروا ... ألا ترون شيئا؟
الجماعة : لا .. لا نرى شيئا ! ؟
إلياس: ألم تلاحظوا شيئا ! ؟
الجماعة : لم نلاحظ شيئا ! ؟
إلياس: لم تشموا رائحة ! ؟
الجماعة : لم نشم رائحة ! ؟
إلياس: عجبا.. إذن لابد أن تكونوا قليلي النظر.. !
الجماعة : ماذا تقول ؟
إلياس: لقد سمعتم ما قلته لكم و قد أرجح أن تكونوا ضعيفي العقل و ربما مصابين بداء الأنفلونزا كذلك..
الجماعة : ضعيفي العقل.. ! .. !؟ داء الأنفلونزا . .!؟
إلياس: طبعا ألا ترون المكان الذي نلعب فيه ؟
الجماعة : نراه ..و لكن ماذا به ؟
إلياس: وتسألونني ماذا به ؟
الجماعة :لم نفهم شيئا.. !
إلياس: لم تفهموا شيئا و متى كنتم تفهمون ! ؟
الجماعة :نؤكد لك ..
إلياس: حسنا آنساتي و سادتي سأعمل على إفهامكم، الحديقة التي نلعب فيها.. بكل بساطة، متسخة.. مليئة بالأزبال و القاذورات.. تعج بالنفايات و القارورات، طافحة
بالأوراق و الأكياس البلاستيكية السوداء هل اكتفيتم أم أزيد كم؟
الجماعة : هذا إذن ! ؟ ها ها ها ها ها ها حسبنا أن القيامة قامت
إلياس: آسكتوا و اسمعوا.... لا تضحكوا.. فمثلنا يجب أن ينوح
يوسف: ما ذا بك يا صديقي.. كأنك تحولت فجأة إلى واعظ أو مرشد اجتماعي ؟
إلياس: أنتم ... ماذا بكم.. ؟ لم أعد أعرفكم، هل أنتم حقا أصدقائي الذين كنت أعتز بهم؟، كيف تقبلون اللعب داخل هاذ المزبلة التي تحسب علينا حديقة ؟
أحمد: وهل هذا ذنبنا نحن ؟ إنها المصالح البلدية التي لا تقوم بواجبها
إلياس: أنا معك يا صديقي .. أنا معكم جميعا، المصالح البلدية لها نصيبها في هذه المعظلة ولكننا نحن كذلك نساهم بنصيب وافر في تخريب البيئة بل و نزيد في صعوبة الأمر على المصالح المختصة....
أسماء: إن هذا كلاما كبيرا أيها الأستاذ !
طه: لهذا فلا بد من جلسة مستعجلة لتدارس الموضوع..تفضلوا
إلياس: ليس هذا وقت الجلسات ، و الأيام تسرقنا شيئا فشيئا، حياتنا أصبحت مهددة، لا الطبيعة استمرت في بهائها، لا الهواء استمر في نقاءه،لا الماء بقي على صفاءه وتصوروا معي، لو أصابت هذه الآفة أجسادنا كيف ستكون عقولنا ؟
سارة: معك الحق يا صديقي فالمثل يقول " العقل السليم في الجسم السليم"
إلياس: لا تنسوا كذلك السياحة، كيف ستحقق بلادنا الأرباح منها ونحن لا نستطيع جمع أ زبالنا...
يوسف: حقا كيف نفكر في احتضان كأس العالم ونحن لم نجد بعد حلولا لتصريف أزبالنا وترميم بنياتنا التحتية و تعبيد طرقاتنا ؟
أسماء: التلوث استوطن في كل مكان.. والدخان نخر كل الأبدان.. والضوضاء أصمت الآذان والضغط يكاد يذهب بالأذهان...
طه: البحار والسماوات والبراري والأنهار كلها صارت ملوثة .. ثرواتنا أصبحت مهددة بالندرة والانقراض وعندما نندد بهذه الآفة يقولون إنها ضريبة الحضارة كيف تريدون أن يحصل التقدم والازدهار؟
عمر: يا سلام .. ضريبة الحضارة .. ترى ماذا يفعلون بالضرائب المتضاربة التي يستخلصونها منا ؟
إلياس: عجبا يخربون البلاد ، يقتلون البهائم و الزرع،
أحمد: يسممون العباد وينشرون الأوبئة
عمر: ويتشدقون بل و يتضرعون بحجة الحضارة..
سارة: نحن لا نريد حضارة تقتلنا قبل الأجل.
يوسف: نحن لا نريد حضارة تصنع السموم
أحمد: نحن لا نريد حضارة تفرز الهموم
أسماء: نحن لا نريد حضارة تصنع أسلحة الدمار
طه: نحن لا نريد حضارة تلحق بنا العار
الجماعة : لتسقط الحضارة الملغومة، لتسقط التكنولوجيا المسمومة، ردوا إلينا أيامنا المعلومة

تنطلق أغنية

" يكفيكم تدمير "

بسم الحضارة لوثو الكون واصبح جونا فيامكم معفون
خربتو الطبيعة والجمال مسختوه وصلت ناركم لغلاف الأوزون
يا أهل التدبير يكفيكم تدمير خوفنا يعود هوانا بالبون
الجو والبر والبحر طليتوه صارت حياتنا كابوس وطاعون
بسم البراءة نرفعو النداء وقفو سمومكم نعيشو بلا داء
رحمو الطفولة والشيخ المريض يرحمكم الله فالأرض والسماء
يا ناس اشتقنا للهوا النقي لمساحات خضرا فكل الاحياء
نحيو الأشواك زرعو الورود بعثو السلام فكل الارجاء
الله خلق الحياة عروس واحنا علناها حربا ضروس
الله عطانا فنعمو آيات واحنا اهملنا العبر والدروس
لا لحضارة تشوه الطبيعة تبني وتعلي تدمر وتدوس
لا لتقدم نتيجتو وضيعة ينتج ويربح على حساب النفوس
إلياس: استمعوا و أنصتوا يرحمكم الله ....
الجماعة: إنا لك منصتون، ماذا عندك .. ؟
حاتم : هم يخربون البيئة و نحن كلنا متفقون على ذلك .. ولكن ونحن ؟
الجماعة: ما لنا نحن ؟
إلياس: نحن بدورنا نساهم في التلوث البيئي
يوسف: كيف؟
إلياس: كيف..؟ عندما نشري بسكوتة أو ثليجة و نأكلها، أين نرمى لفافاتها ألا نرميها على الأرض غير عابئين بخطورتها ؟

)الجماعة تتبرم(

إلياس: لا عليكم أعرفتم ماذا يجب علينا أن نفعل ؟
الجماعة: ماذا ؟ إننا لك منصتون ؟
إلياس: لن نستمر في الملامة، و سنبدأ بسم الله من أنفسنا..
سارة: ونتعاهد على الإقلاع عن عادة رمي الأزبال في الأزقة و الشوارع والحدائق والشواطئ
الجماعة : معقول ...معقول... هذا معقول
يوسف: ننصح إخوتنا وأصحابنا حتى يحدوا حدونا ويعملوا مثلنا و يحاربوا هذه الظاهرة السيئة....
حاتم: صدقت ياصديقي
الجماعة : معقول ...معقول... هذا معقول
أسماء: هيا لننظف المكان الذي سنلعب فيه.. أولا
الجماعة : معقول ...معقول... هذا معقول
هـــــــــــــــــــــي....هـــــــــــــــــ ـي

(يأخذون الأكياس و يبدأون في جمع الأزبال و النفايات وبعد الإنتهاء...)

(لوحة تعبير جسدي)

إلياس: و الآن كيف هي حديقتنا ..أليست أحسن من السابق ؟
الجماعة : بلا ، بلا شك حديقتنا الآن أحلى
طه: حسنا يمكننا الآن أن نلعب
الجماعة: هيا بنا.............. هيه...هيه..
انتهى
الدار البيضاء، في 30 مارس2003


education
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 18 - 9 - 2008
السكن: ورزازات
المشاركات: 1,277

education غير متواجد حالياً

نشاط [ education ]
معدل تقييم المستوى: 318
افتراضي
قديم 27-06-2009, 19:23 المشاركة 14   

الفقير والطماع
مسرحية للأطفال

تأليف : أيمن خالد دراوشة

تمهيد

من أحسن أيام المرء أن يرى أبناءه وقد نبتوا منبتاً حسناً فاستقام خلقهم وحسن أدبهم ونما علمهم ، وهذه المسرحية التي أقدّمها فتعرض قصة صياد فقير قانع بما قسمه الله لــه من رزق حتى إذا اشتدت أزمته انفرجت بعون الله سبحانه وتعالى ، كما تتحدث المسرحية عن الطمع والحسد الذي يؤدي بصاحبه إلى عاقبة الأمور وهذا ما سوف نلمسه في شخصية التاجر المستبد أبو أمية.

ولا بُدَّ من الإشارة أن المسرحية مقتبسة من تراثنا العربي الأصيل ولكن بقالب جديد وأسلوب سهل بعيد عن الابتذال والغموض حتى يكتسب منها التلميذ دقة الملاحظة ومجال الفهم والتذوق للغته العربية الجميلة ، إضافة إلى الأخلاق الرفيعة كالقناعة ونبذ الطمع والنية الطيبة والبعد عن أذى الآخرين ....

وهذا ما هدفنا إليه في هذه المسرحية ، فالظالم مهما طال به الزمن فمصيره أن يُرَدَّ الظلم إليه ، أمَّا الإنسان القنوع الذي يخاف الله ، ويرضى بما قسَّمه الله لـه فسوف ينال رضاه سبحانه وتعالى ويكافئه على صبره وقت الشدائد.

- تقع المسرحية في بلدة صغيرة يحكمها والٍ ، وهي من مشهدين.

شخوص المسرحية


1- أبو أمية (التاجر الطماع ).
2- أبو الطيب ( الصياد الفقير القنوع).
3- الابن الأكبر للصياد الفقير القنوع.
4- قائد السفينة.
5- حاكم الجزيرة .
6- أتباع حاكم الجزيرة .
7- الابن الأصغر للصياد القنوع.

المشهد الأوَّل

الراوي :
في قديم الزمان وسالف العصر والأوان ، كان هناك صياد فقير يُدعى أبو الطيب وكان لهذا الصياد ثلاثة أولاد يحبهم حباً عظيماً ويشقى من أجلهم ومن أجل تأمين لقمة العيش لهم .

كان أبو الطيب يخرج في الصباح طلباً للرزق حيث يملك قارباً متواضعاً يستخدمه لصيد السمك ، وآنذاك لم يكن الرزق وفيراً إلا فيما ندر، وهذا لم يمنع أبو الطيب من أن يكون سعيداً دائماً والابتسامة لا تفارقه دائماً ، فعلى الرغم من ظروفه الصعبة إلا أنه سعيد هو وأولاده الثلاثة ، راضياً بما قسَّمه الله لـه ، وقانعاً بحياته دون تذمر أو حسد للآخرين .

وطالما شكر أبو الطيب ربَّه على سعادته وسعادة أولاده ، والأمر الذي كان يُنغِّص حياة الصياد أبي الطيب أنه كان جاراً لتاجر أقمشة يُدعى أبو أمية وكان هذا الجار غنياً غنى فاحشاً وله محل أقمشة كبير جداً وعمال كثيرون يعملون لديه ، وكان هذا التاجر قد طلب من أبي الطيب أن يبيعه بيته حتى يستطيع التاجر أن يهدمه ويحصل على الأرض المقامة عليه ليوسِّعَ تجارته مقابل ثمن بخس ، إلا أنَّ الصياد أبا الطيب رفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً ، فكيف له أن يبيعه بيته وهو المأوى الوحيد له ولزوجته ولأولاده الثلاثة ، ولهذا السبب كره التاجر الصياد ، وطالما صمم على الانتقام منه ، خاصةً بعد أنْ رآه سعيداً مع أسرته على الرغم من فقره الشديد ، أمَّا التاجر فلم يكن سعيداً كأبي الطيب الإنسان الودود المحب للخير.

وفي إحدى المرات التقى الجاران في الطريق حيث كان أبو الطيب يغني ، ودار بينهما هذا الحوار:

أبو أمية : ما أعجبك أيها الجار المزعج ، فأنا لا أعرف سرَّ سعادتك فعلى الرغم من فقرك إلا أنك دائماً في سعادة غامرة ، تغني وتضحك وعلى الرغم من أن في رقبتك ثلاثة أولاد وأمهم ، ولا تملك شيئاً سوى هذا البيت الحقير ومهنة حمقاء إلا أني أراك في وافر السعادة ، فإلى متى تكف عن هذا الغناء القبيح ؟! ألم أحذرك من قبل أنْ لا تعود لهذا الغناء الذي يقلقني ويعكر مزاجي ، ثم قل لي أيها الصياد الفقير ، ألم توافق بعد على بيع بيتك ، لقد أضفت على المبلغ السابق مائة دينار ، فما رأيك؟

الصياد : لن أبيع بيتي حتى لو دفعت لي كنوز الدنيا.

التاجـر: إذن بهذا تكون قد جنيتَ على نفسك ، وشرَّدتَ عائلتك، ولا أدري كيف يهون عليك ذلك بعد أن يجوع أولادُك ، وتشقى أنت وزوجتك ؟!

الصياد : ولماذا تؤذيني وتؤذي أسرتي ؟! وتعيِّرني بفقري وضعفي كلما أراك، أكرر لك للمرة الألف بيتي ليس للبيع ، ونحن راضون بما قسَّمه الله لنا ، عسى أن يجعل لنا مخرجاً.

التاجر : إذن سوف ترى ، سأرسل عمّالي كي يهدموا بيتك ، ويحطِّموا قاربك القذر، وهكذا أستولي على أرضك ، وأوسع تجارتي ، فلا أعود أسمع صوتك القبيح .

الصياد : سامحك الله أيها الجار، ولماذا تفعل ذلك ؟ فأنا لم أفعل لك شيئاً ، ولا أذكر أنني آذيتك لا أنا ولا أولادي . فلماذا كل هذه الكراهية ؟!

التاجر : لقد سئمتك وسئمت رؤيتك ، ألا يكفي أنْ ترفض بيع الأرض حتى أكرهك ، هيا أغرب عن وجهي الآن فأنا لا أطيق رؤيتك.

(يذهب الصياد وهو يحدِّث نفسه) :

وماذا أفعل الآن إن كان فعلاً سوف يؤذيني بأن يحطم قاربي مصدر رزقي ، ويهدم بيتي المأوى الوحيد لي ولأسرتي.

الراوي :
عاد أبو الطيب (الصياد) إلى بيته بسرعة خوفاً من أن يأتيَ عمال التاجر أبي أمية فيحطِّمون بيته ، ويؤذوه هو وعائلته . دخل الصياد إلى بيته حزيناً مهموماً فوجد أولاده يلعبون بمرح وهنا لاحظ ابنه الأكبر شحوب وجه والده فسأله :
الابن الأكبر : مالي أراك يا أبي حزيناً ، وأنت دائماً في سعادة غامرة .

الصياد : لقد هدَّدني جارُنا التاجر أبو أمية بأنه سوف يحطم قاربي مصدر رزقي ، ويهدم هذا البيت الذي يأوينا ليوسع تجارته.

الابن الأصغر: ولماذا يفعل ذلك يا والدي ؟ هل آذيته في شيء؟

الصياد : كلا يا ولدي ، فأنا لم أظهر لـه غير المودة والاحترام.

الابن الأكبر : نحن عائلة فقيرة جداً وجارنا التاجر غني ونحن لم نؤذِ أحداً أبداً ، فلماذا يحسدنا ويكرهنا؟

الصياد: إنه الطَّمَع يا ولدي فعلى الرغم من ثرائه وامتلاكه لكثير من الأراضي ، إلا أنه يريد أرضنا حتى يزداد ثراؤه ولو كان ذلك بتدمير أسرة بأكملها ، فنحن على الرغم من فقرنا إلا أننا سعداء ومحبوبون من الناس ، أما هو فمنبوذ ، لمعرفة الناس به وبطباعه الشريرة .

الابن الأصغر : وماذا لو نفّذ هذا التاجر اللعين كلامه ؟!

الابن الأكبر : لا أتوقع أن يفعل شيئاً ، فلا تخف يا والدي العزيز، فنحن معك وإن آذانا لا سمح الله فسوف نشكيه للوالي .
الصيــــــاد : أبو أمية يا ولدي من المقرَّبين للوالي ولا أعتقد أن الوالي سوف يساعدنا إن آذانا هذا التاجر الشرير.

الابن الأصغر : ألا يخاف هذا الوالي غضب الله عز وجل، فلماذا لا يمنع عنا جبروت هذا التاجر الطاغي؟

الصياد : قلت لك يا ولدي أنَّ التاجر من المقرَّبين جداً إلى الوالي ، وفي عهده الميمون ظُلِم الكثير من الناس على يد التاجر المستبد ، ولم يتحرك الوالي ساكناً.

الابن الأكبر: عجباً لأمر هذا الوالي الذي لا يخشى ربَّه ويمد يده للظلم ، والأولى أن يتصف بالعدل.

الصياد: لقد سمعت أنَّ الوالي والتاجر أبا أمية شركاء في تجارة ، ولهذا فمن الصعب أن يقف الوالي ضده.

الابن الأكبر: لا عليك يا والدي العزيز فلنا الله الذي لا ينسى عباده أبداً.

الصياد : حسبي الله ونعم الوكيل.

الابن الأكبر: أرجو أن تتحلى بالصبر يا والدي ، وغداً عليك بالذهاب إلى عملك كالمعتاد، وسوف يكون كل شيء قد انتهى ، وربَّما انتهت ثورة الجار الظالم ، فلن يؤذيك بإذن الله ، فكن مطمئناً.

الصياد : إنكم لا تعرفون جبروته وأذيته لعباد الله.
الابن الأصغر: توكل على الله يا والدي ، ولا تخف من أحد غيره.
الصيـــــــــــاد: أجل يا بني ، فليس لي ناصرٌ سواه.

الراوي:
في هذه الليلة الصعبة بات الصياد خائفاً متوتراً من المجهول ، وفي الصباح نهض فصلى الفجر في المسجد كعادته ودعا في صلاته أن يُذْهِبَ الله عنه شرَّ التاجر الذي يتربَّصُ لـه بالشر، ثم قفل راجعاً إلى بيته حتى يطمئن على أسرته ، ويسألهم عن حوائجهم قبل أن يذهب للصيد.

الابن الأصغر: أريد حلوى يا والدي فأنا أشتهيها منذ زمن طويل.

الصيــــــــاد : إن شاء الله سوف أطلب من أمِّكم أن تعملها لكم في المساء ولكننا نحتاج إلى السمن لزوم الحلوى ، ولهذا أحضر لي يا ولدي السلطانية حتى أملأها بالسمن.

الابن الأصغر: حاضر يا والدي.

الراوي:
ناول الابن الأصغر السلطانية لوالده ، وطلب منه أنْ لا يتأخر، فَقَبَّلَ الصياد ابنه وقال لـه : إن شاء الله لن تبيت الليلة دون الحلوى.

ستار

المشهد الثاني

الراوي :
وحمل الصياد السلطانية في يده ، وسار متجهاً صوب قاربه المتواضع على أمل أن يصطاد شيئا فيبيعه من أجل شراء السَّمن بعد أن وعد ابنه الصغير بالحلوى التي يحبها .

اقترب الصياد رويداً رويداً من قارب الصيد الذي يملكه ، ولكن يا للأسف عما رأى ، فقد وجد القارب مصدر الرزق الوحيد قد تحطَّم وتناثر أشلاء هنا وهناك. حينئذٍ صاح بأعلى صوته : يا ويلي .... يا ويلي .... لقد قُضِيَ عليَّ وعلى أسرتي فمن لي من معين ؟!

وهكذا أخذ الصياد يهذي ويولول من هول ما رأى ، وفجأة لمح الصياد التاجر المعتدي ورجاله من بعيد ، فهرب خائفاً من أن يصيبه مكروه من التاجر أو رجاله المرعبين.

وسار الصياد لا يدري أين يذهب، وكيف سيعود إلى بيته ؟! وماذا سيخبر أبناءه إذا سألوه عن السمن؟!وهل سيخبرهم بأمر القارب الذي أصبح حطاما؟!

واستمر الصياد في المسير حتى أرسلته قدماه إلى الميناء ، وهناك وجد سفينة كبيرة تستعد للإبحار ، اقترب الصياد من السفينة ، ونادى بأعلى صوته ، يا رجال ، يا قائد السفينة ، خذني معك ، خذني معك ....

قائد السفينة : ماذا تريد يا رجل ؟! فنحن ذاهبون إلى مكان بعيد جداً.

الصيــــــــاد: أنا سأذهب معكم حتى لو ذهبتم إلى آخر الدنيا .... خذوني معكم أرجوكم .

قائد السفينة : إذن احمل أمتعتك وضعها في السفينة .

الصيــــــــاد : ليس معي سوى هذه السلطانية.

قائد السفينة (باستغراب) : سلطانية ها ..ها.. ضعها على رأسك وأركب السفينة هيا بسرعة..

قائد السفينة (بصوت عالٍ) : هيا يا رجال شدّوا الحبال فنحن على وشك التحرك هيا ...هيا....

الراوي :
ركب الصياد السفينة ، وساعد البحارة في أعمالهم ، وسارت بهم أياماً عديدة ، وكانت الأمور طبيعية حتى هَبّت فجأة عاصفةٌ قويةٌ حَطََّمت السفينة ....قفز الرجال من السفينة إلى البحر ، فقُضِي عليهم غرقاً ، أما الصياد فقد تمسك بأحد الألواح الخشبية الكبيرة من حطام السفينة ، وحملته الأمواج إلى شاطئ جزيرة ، وكان متعباً لا يشعر بما يجري ....فنام على رمال الشاطئ من التعب ...وبعد ساعات استيقظ من نومه ، فوجد عدداً كبيراً من سكان الجزيرة غريبي الأطوار يحيطون به ويحملون الحراب الطويلة ، ويصوبونها باتجاهه ، ثم حملوه إلى حاكم الجزيرة .
(يَمْثُل الصياد أمام حاكم الجزيرة )
الحاكـم : من أنت؟ ! ومن الذي أتى بك إلى جزيرتنا ؟!
الصيـاد : صدّقوني أنا لا أقصد الأذية .
الحاكـم : أين أتباعك ؟
الصيـاد : لقد غرقوا جميعاً في البحر .
الحاكـم : وأين أمتعتهم؟
الصيـاد : ضاع كل شيء ...ولم يبقَ سوى هذه السلطانية !
الحاكم (في دهشة ) : تاج.... عظيم ...تاج.... عظيم..
الرعايا (يهتفون) : تاج عظيم.....تاج عظيم....!
الراوي:
نزل الصياد ضيفاً على حاكم الجزيرة ، يلقى منه كل الرعاية وحسن المعاملة ....وبعد أسبوع من إقامته لديهم طلب الصياد من حاكم الجزيرة أن يعيده إلى وطنه.
الحاكـم : لماذا تريد العودة إلى وطنك فهل أسأنا معاملتك ؟
الصيـاد : لا يا مولاي الحاكم ، فأنا لم ألقَ منكم سوى كل خير ، وقد عشتُ عندكم أسعد أيام حياتي .
الحاكـم : ولماذا تريد أن تفارقنا إذن؟
الصياد : أنا لا أريد أن أفارق شعبك الطيب ، ولكن لدي أسرة تحتاج لمساعدتي ، ولعلهم الآن لا يجدون اللقمة التي تسد جوعهم .
الحاكـم : لديك أسرة إذن.
الصيـاد : نعم يا مولاي ، وهم بحاجة إلى الرعاية.
الحاكـم : وماذا تعمل في بلدك؟
الصياد : أصطاد السمك وأبيعه للتجار ، ومنه أكسب رزقي.
الحاكـم : هل تكسب كثيراً من عملك هذا؟
الصياد : نادراً يا مولاي ، ولكن هذا رزقي ، وعليّ أن أشكر الله على كل حال .
الحاكـم : أحسنت يا رجل .
(ينادي الحاكم أحد أتباعه ويأمره ببناء سفينة حتى يستطيع الصياد العودة بها إلى وطنه)
الراوي :
وبعد فترة تم بناء السفينة بعد أنْ أمر الحاكم بأن تملأ بالحلي والمجوهرات واللآلئ ، وتزويدها بما لَذَّ وطاب من طعام وشراب. وَدَََََّع الصياد الحاكم وأبحرت السفينة قافلةً إلى بلد الصياد.
(وصل الصياد إلى بلده ، فسار مسرعاً إلى بيته فوجد أولاده على النافذة يتأملون المارة وهم يبكون )
الابن الأصغر : هذا أبي ... هذا أبي ...قد جاء.
الابن الأكبــر : نعم إنه أبونا نحمد الله ونشكره.
(وصل الأب واحتضن أولاده الثلاثة بعطف وحنان )
الصيـــــــاد : أولادي الأعزاء أحبكم أحبكم .
الابن الأكبــر : لقد طالت غيبتك يا والدي أين كنت ؟
الابن الأصغر : وأين الحلوى التي وعدتنا بها؟
الصيـــــــاد : سأشتري لكم كل الحلوى التي في البلدة ولكن تعالوا أروي لكم ما حدث معي.
الراوي :
حكى الصياد لأولاده ما جرى معه بالتفصيل وكيف وجد قاربه قد تحطم على أيدي عمال التاجر الظالم ، وكيف وجد سفينةً كبيرةً على وشك الإبحار ، وقصة حاكم الجزيرة.
الابن الأصغر : نحن أثرياء الآن يا والدي .
الصيــاد: نعم نحن أثرياء جدًّا ، وسوف نشتري بيتاً جديداً ونوسع تجارتنا .
الابن الأكبر : نحمد الله على ذلك ، فقد رزقنا الله على قدر سعينا ، وكافأ أبانا على صبره فالشكر لله أولاً وأخيراً.

الراوي :
شاع الخبر بين سكان البلدة وأصبح حديث الناس الشاغل حتى وصل الخبر إلى التاجر الشرير أبي أمية.
أبو أمية (يحدث نفسه) : سلطانية حقيرة تصنع كل هذا الثراء للصياد الأحمق ، هذا شئ لا يصدق ....سوف أذهب إلى هذه الجزيرة وأستولي على كل ثرواتها من حاكمها المغفَّل ، وأصبح أغنى رجل في هذه البلدة.
الراوي :
أصاب الطمع من التاجر الشرير مقتلاً ، وصمم على تنفيذ خطته الدنيئة بالذهاب إلى الجزيرة وخداع الحاكم والحصول على ثروات هذه الجزيرة النائية .
ومكث أبو أمية وعمَّاله شهوراً ، يعدون الملابس الفاخرة للحاكم وأهله ، ملابس من كل شكل ولون ، وأنفق كل أمواله على شراء سفينة كبيرة لحمل كل هذه الهدايا ، وأبحر التاجر وعمَّاله صوب الجزيرة النائية .
ووصل التاجر الطمَّاع إلى الجزيرة ، فتصدَّى لـه أتباع الحاكم وسألوه عن وجهته.
أتباع الحاكم : إلى أين تقصد أيها الرجل الغريب؟!
أبو أمية : أقصد حاكم هذه الجزيرة ، فقد أحضرت لـه الكثير الكثير من الهدايا الغالية .
الـــراوي :
اقتاد الحراس التاجر إلى حاكم الجزيرة وَمَثُلَ أمامَه .
الحاكــــم : من أنت ؟ هل أنت عدو أم صديق ؟ تكلم بسرعة .
التاجـــــر : صديق يا مولاي الحاكم ، والدليل أنني أحضرت لك الكثير من الهدايا التي سوف تعجبك وتنال رضاك ومحبتك .
الحاكــــــم : وأين هذه الهدايا ؟
التاجــــــر : إنها في السفينة .
(الحاكم يأمر حراسه بإحضارها )
الــراوي :
وصل الحرَّاس إلى الحاكم بعد أن أحضروا لـه هدايا التاجر ووضعوها في مرأى منه.
الحاكم بإعجاب : إنها ملابس رائعة! ملابس عجيبة! لا بدَّ أنني في حلم أخشى أن أستفيق منه.
التاجر : بل هو حقيقة وليس حلماً يا مولاي ، اُنظر إلى العباءات المنقوشة بأحلى الرسومات ، هذه كلها لمولاي الحاكم ، وهذا الحرير المطرَّز بالذهب لنسائكم ، وانظر إلى هذه الرماح العجيبة إنها لجنودكم البواسل وحراسكم المخلصين.
الحاكم : رائع ، مدهش ، هذا أجمل ما رأت عيني ، وما سمعت أذني ، وأروع ما وصلني من هدايا طيلة فترة حكمي لهذه الجزيرة.
التاجر : ولن يصلك هدايا بمثل قيمتها المادية ، ولا بجمالها الأخَّاذ حتى ولو كان ذلك من أغنى شخص في الدنيا...
الحاكم : صدقت أيها التاجر الكريم ، فأنت أكرم ما رأيت ، وإني لعاجزٌ أنْ أردَّ لك هذا الجميل ، ولكن النفيس لا يقابل إلا بالنفيس ، فاطلب أيها التاجر ما تتمنى.
التاجر: أنا لا أطمع بك أيها الحاكم الكريم ، يكفي أن تعطيَني أغلى شيء عندكم ، ويشهد الله أنني لا أريد أكثر من ذلك ، فغرضي ليس المادة بقدر ما هو شيء نفيس يذكرني بك أيها الحاكم الكريم وإلى الأبد.
الحاكم : ولكن أغلى شيء عندي لا أستطيع منحك إياه ، فقد أصبح رمزاً لهذه الجزيرة وبه نُعْرَف.
التاجر : أعرف أن طلبي ثقيل ، ولكني لا أطمع في شيء آخر.
الحاكم : وهل يوجد أكثر من هذا نعطيك إياه؟!
التاجر( بدهاء) : لا يا مولاي العزيز ، فأنا لا أريد سوى ما طلبت فقط ، وأنت كما سمعت عنك لا ترد الضيف خائباً أبدا.
الحاكم : لقد خجلتُ منك والله ، ولن أرُدَّكَ خائباً حتى أعطيك ما تتمناه مني ، وأقسم لك أنه أغلى شيء عندي ، ولكن ما باليد حيلة ، ولا أجِدُ بدًّا من أن أخلع عليك هذا التاج الذي هو أعز ما نملك على أرض هذه الجزيرة.
الراوي : وبحزن شديد خلع الحاكم السلطانية ، وقدَّمَها للتاجر الذي بَدَا عليه أثر الاندهاش والاستغراب.
التاجر بذهول : السلطانيَّة !
الحاكم موجها كلامه للتاجر: أراك أيها التاجر قد ذُهِلْت ، فلم تتوقع أن أعطيك هذا الشيء الذي لا يستبدل بكنوز الدنيا.
التاجر بارتباك : أجل... أجل.
الحاكم : إذن تفضل التاج ، وادعُ لي.
التاجر باضطراب : وفقك الله لرعيتك.
الراوي : وهكذا وضع التاجر السلطانية على رأسه ، وسار بين عمَّاله كالمجنون لا يُصدِّق ما جرى.
التاجر (يُحدِّث نفسه) : يا إلهي أنفقت كل نقودي جريا وراء سراب اسمه كنوز الحاكم ، قبحه الله من حاكم ، لقد سعيت وراء ثروة وهمية ، وأردت أن أصبح أغنى رجل في البلدة ، ولكن لم أنلْ في النهاية سوى سلطانية الصياد أبو الطيب الذي حسدته لسعادته وآذيته كثيراً ، وأردتُ أن أستولي على أرضه بغير حق ، وقطعت مصدر رزقه الوحيد بدلاً من مساعدته. الآن عرفت لماذا يحب الناس أبا الطيب ويكرهونني ، أبو الطيب لم يؤذ أحدا ، أما أنا فقد آذيتْ ، أبو الطيب لم يحسدْ أحداً لا على غناه ، ولا على سعادته ، أمَّا أنا فقد حَسَدْت ، إنه عقاب الله على ما اقترفت من ذنوب بحق أناس لا حول لهم ولا قوة ، اللهمَّ أغفر لي... اللهم أغفر لي ، وسامحني على ما اقترفت من ذنوب لا تحصى.
وهكذا رجع التاجر أبو أمية خائباً ذليلا ً إلى بلدته حاملاً السلطانية طالباً الصفح والغفران من ربِّ العباد عَلَّهُ يغفر لــه خطاياه.
الراوي :
ليس عيباً أن يخطئ الإنسان ، ولكن العيب أن يستمر في خطئه ، ولعل في قصة الفقير والطماع عبرةً لكل من اتخذ من أذية الناس حرفة لـه ، وقد رأينا كيف أدَّى الطمع والجبروت بالتاجر إلى نهاية مؤلمة ، وإن كان قد تاب عن أذية الناس ، فالله يغفر الذنوب جميعاً إن كانت النية صادقة في إصلاح ما اقترفه المرء من ذنوب ، فحب الآخرين ، ومساعدتهم عند الحاجة ، والابتعاد عن نصب الكيد لهم ، يؤدي بنا في النهاية إلى السعادة في الدنيا والآخرة ، وقد رأينا ماذا حدث للفقير ، الذي كان محباً للناس ، وقانعاً بما قسَّمه الله لـه من رزق دون أن يطمع في مغريات الدنيا الفانية ، فقد كافأه الله بأن أغناه بعد فقر شديد.
قال تعالى :
( وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً). (الإسراء:80)
ستار



niceboy
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية niceboy

تاريخ التسجيل: 30 - 11 - 2008
السكن: Boulemane
المشاركات: 25

niceboy غير متواجد حالياً

نشاط [ niceboy ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 27-06-2009, 22:26 المشاركة 15   

أعمال رائعة.
شكرا جزيلا

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لشريحة, تربوية, نصوص

« مبروكة تعانق الاطفال المعاقين دهنيا | باقة من إطارات شهادات تقديرية »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصوص مسرحية education دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 66 29-05-2009 22:51
نصوص مسرحية للأطفال fassi med دفاتر التعليم الاولي و التربية غير النظامية 39 11-05-2009 10:44
طلب نصوص مسرحية مدرسية بالفيديو جزاكم الله خيرا ramzy دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 4 24-04-2009 23:19
مسرحية تربوية:le medecin عبد العزيز سطات دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 11 24-03-2009 15:20
إلى الباحثين عن نصوص وسيناريوهات مسرحية hmad77 دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 15 22-02-2009 00:22


الساعة الآن 09:13


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة