أساطير الأولين - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر المواعظ والرقائق تعالو بنا نؤمن ساعة ، دعوة إلى وعظ النفوس و ترقيق القلوب بكلام طيب يقربها من خالقها ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا
طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682
معدل تقييم المستوى: 226
طارق دامي تكنولوجيا على طريق التميزطارق دامي تكنولوجيا على طريق التميز
طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً
نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
قوة السمعة:226
قديم 04-06-2014, 19:36 المشاركة 1   
افتراضي أساطير الأولين


بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله و على صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

---------------------------------------------------
هذه بعض الأساطير كنا نسمعها في الصغر و نؤمن بها؟ ! بل نخاف ذكر بعض أبطالها , و كان الآباء يخوفون الأبناء ببعض الشخصيات مثل ( عيشة قنديشة ) (عمي الغول) , وسبب انتشار هذه الخرافات هو كثرة الجهل و قلة العلم
فلا تكاد تذكر اسم (سبعة رجال) إلا قيل لك اطلب التسليم؟ّ و إلا سندم!!
والهدف من هذا الموضوع هو توعية المسلمين و تقوية إيمانهم بالله بدلا من إعتقادهم في أساطير لا صحة لها
فمن الناس لو ذكرت له الله لما حرك ساكنا و لو ذكرت له عيشة قنديشة لتغير لونه؟!

فالكفار يكتشفون الفضاء و تحت البحار و نحن لا زلنا نخاف من عيشة قنديشة ؟!

معنى أُسْطورة: ( اسم )
خُرافة ، حديث ملفَّق لا أصل له { إِنْ هَذَا إلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ }: أكاذيبهم المسطورة في كتبهم
( آداب ) حكاية يسودها الخيال وتبرز فيها قوى الطبيعة في شكل آلهة أو كائنات خارقة للعادة ويشيع استعمالها في التُّراث الشَّعبيّ لمختلف الأمم وظّف الكاتب الأُسْطُورة في روايته توظيفًا جيِّدًا ،
أساطيرُ الأوّلين : ما سطَّره الأوّلون في الكتب { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }
علم الأساطير : علم يبحث في مجموعة الأساطير المعروفة والشائعة لدى شَعْب من الشعوب وخاصّة الأساطير المتعلِّقة بالآلهة والأبطال الخرافيِّين عند شعب ما
-----------------------------------------------
أسطورة عيشة قنديشة

قبل القراءة أُطلب التسليم ( ابتسامة)

رغم شهرة هذه الشخصية بالمغرب لم أجد كتبا تتكلم عنها حسب علمي و ما وجدته هو في الموسوعة الحرة و يكيبديا و الله أعلم:

(عيشة قنديشة )تحريف محتمل للقب السيدة النبيلة عائشة الكونتيسه (contessa)،
(عيشة مولات المرجة) سيدة المستنقعات,لالة عيشة، عيشة السودانية أو عيشة الكناوية جنية في الفلكلور الشعبي المغربي.
تعتبر عيشة قنديشة من أكثر شخصيات الجن شعبية في التراث الشعبي المغربي حيث تتناولها الأغنية الشعبية ويزعم أنه حتى مجرد النطق بلقبها الغريب والمخيف قنديشة يجر اللعنة على ناطقها.

وصفها وتشخيصها
يتم تصويرها في شكل ساحرة عجوز شمطاء و حاسدة تقضي مطلق وقتها في حبك الألاعيب لتفريق الأزواج و تارة أخرى تأخذ شبها قريبا من «بغلة الروضة» (بغلة المقبرة) فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها نهدين متدليين و قدمين تشبهان حوافز الماعز أو الجمال أو البغال (بحسب المناطق المغربية)
فتكها بأعدائها
تفتن عيشة قنديشة الرجال بجمالها وتستدرجهم إلى وكرها حيث تمارس الجنس معهم ومن ثم تقتلهم فتتغذى على لحوم ودماء أجسادهم
إلا أنها تخاف من شيء واحد وهو اشتعال النار أمامها
وفي إحدى القصص التي تدور حولها يزعم أن عيشة قنديشة اعترضت مرة سبيل رجال كانوا يسكنون القرى فأوشكت على الإيقاع بهم من خلال فتنتها إلا أنهم استطاعوا النجاة منها خلال قيامهم بحرق عمائمهم أمامها و ذلك بعد أن لاحظوا شيئاً فيها يميزها عن بقية النساء وهو أقدامها التي تشبه قوائم الجمل
إذن فالسبيل الوحيد للنجاة منها هو ضبط النفس ومفاجئتها بالنار لأنها تعتبر نقطة ضعفها
وكل من تقوده الصدفة في أماكن تواجدها يتعرض لإغوائها فينقاد خلفها فاقداً للإدراك إلى حيث مخبؤها من دون أن يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلا رحمة، لتطفئ نار جوعها الدائم للحم ودم البشر.
بحث بول باكسون و توقفه الغامض!!؟؟
و الطريف في تداول الاسطورة ان تأثيرها لا ينحصر في اوساط العامة فقد كتب عالم الاجتماع المغربي الراحل (بول باسكون) في (اساطير ومعتقدات من المغرب) يحكي كيف ان استاذا اوروبيا للفلسفة في احدى الجامعات المغربية كان يهيِّئ بحثا حول «عيشة قنديشة» قد وجد نفسه مضطرا الى حرق كل ما كتبه حولها و ايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب، بعدما تعرض لحوادث عدة غامضة ومتلاحقة.

وقائع تاريخية

حسب بعض الروايات فعيشة قنديشة شخصية حقيقية و هي امرأة تنحذر من الأندلس، من عائلة موريسكية نبيلة طردت عائلتها من هناك، عاشت في القرن الخامس عشر و أسماها البرتغاليون بعيشة كونديشة أي الأميرة عيشة (الكونتيسا contessa). و قد تعاونت مع الجيش المغربي آنداك لمحاربة البرتغاليين الذين قتلوا وشردوا أهلها.
فأظهرت مهارة وشجاعة في القتال حتى ظن البعض وعلى رأسهم البرتغاليون أنها ليست بشرا وانما جنية.
صنعت لنفسها مجدا واسما ذائعا لدى المقاومين والمجاهدين و عامة المغاربة لما حاربت الاحتلال واتخذت في ذلك مذهبا غريبا كانت تقوم باغراء جنود الحاميات الصليبية وتجرهم إلى حتفهم إلى الوديان والمستنقعات حيث يتم ذبحهم بطريقة ارعبت المحتلين الأوروبين.

بالنسبة إلى الانثربولوجي الفنلندي وستر مارك الذي درس أسطورتها بعمق يتعلق الامر باستمرار لمعتقدات تعبدية قديمة، ويربط بين هذه الجنية المهابة الجانب "عشتار" آلهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الأبيض المتوسط وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، الذين كانوا يقيمون على شرفها طقوساً للدعارة المقدسة، وربما أيضا تكون "عيشة قنديشة" هي ملكة السماء عند الساميين القدامى اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والأنهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام.
-----------------

هذا بعض ما قرأته و المهم أن يقوي الإنسان اعتقاده بالله لا بالأساطير

و يتبع بأسطورة سبعة رجال..................









اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب
آخر مواضيعي

0 فوائد من كتاب سير أعلام النبلاء
0 توجيهات إيمانية
0 فرطنا في قراريط
0 الفوائد
0 غربلة مواقع التواصل ( واتساب,فيسبوك......)
0 بعض الفتاوى.....
0 التذكير ببعض أحاديث الفتن
0 وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ
0 قاعدة :كل
0 التعليق على قصيدة عنوان الحكم/ لأبي الفتح البستي


طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 05-06-2014, 15:30 المشاركة 2   



سبعة رجال أو حراس مدينة مراكش

خرافة نشرها الفكر الصوفي , فهي تهدم عقيدة التوحيد التي جاء بها الرسول صلى الله عليه و سلم و تنشر عقائد الشرك و القبورية و المغرب بلد الالف ضريح و الناس تعتقد أن الأضرحة تحرس البلاد و العباد
و العجيب ان مثل هذه العقائد الشركية ينشرها بعض المسؤولين المثقفين , فإنشاء المواسم و الطواف بالأضرحة و طلب الحاجات من الأولياء و الذبح لهم شرك لا يغفره الله إن لم يتب الإنسان منه
من هم سبعة رجال؟
هم سبعة من الفقهاء والقضاة والمتصوفة تقع أضرحتهم بمدينة مراكش
يوسف بن علي الصنهاجي (593هـ)، وعياض بن موسى اليحصبي (544هـ)، وأبو العباس السبتي (601هـ)، ومحمد بن سليمان الجزولي (870هـ)، وعبد العزيز التباع (914هـ)، وعبد الله الغزواني ( 935هـ)، وعبد الرحمن السهيلي (581هـ)

و لقد عظمهم الناس لصلاحهم و زهدهم و تصوفهم ؟!

بعض الأماكن الأخرى لسبعة رجال
1- "سبعة رجال رجراجة"، بـ "الشياظمة" بإقليم الصويرة، ويعتقد الناس استنادا إلى مرويات مكذوبة، أن هؤلاء السبعة من الصحابة الأمازيغ، وهم الذين ذهبوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وبايعوه على السمع والطاعة في الحرب والسلم، والمنشط والمكره، وزعموا كذبا أن النبي عليه الصلاة والسلام تحدث إليهم بلسان البربر، وفهم عنهم رطانتهم، وأوصى بهم وبأهليهم خيرا، وهؤلاء السبعة هم: وسمين إلياس، وعبد الله وادناس، وعيسى بوخابية، ويعلى بن واطيل، وسعيد بن يبقى، وأبو بكر الشماس، وصالح بن أبي بكر.
2- "سبعة رجال بني عروس" بشمال المغرب، وهم: عبد السلام بن مشيش، ووالده، ووالدته، و أربعة إخوته لا تُعرف لهم أسماء .
3- "سبعة رجال فاس" بحي المصلّى، لا تعرف أسماؤهم.
4- "سبعة رجال لَلَّا تَكركُوست" بنواحي مراكش، لا تعرف أسماؤهم أيضا.
5- "سبعة رجال الفنيدق" بشمال المغرب، لا تعرف أسماؤهم أيضا.
6- "سبعة رجال كلميم" بالجنوب المغربي، المسمى بـ"سْبْع مَّواسْمْ".
وفي خارج المغرب:
7- "سبعة رجال الجزائر العاصمة"، وهم سبعة إخوة قُتلوا على يد النصارى في نفس اليوم.
8- "سبعة رجال تلمسان".
9- " الرقود السبعة" في الأرياف التونسية
10- "سبعة رجال مصر".
11- وقد يلحق بهم على سبيل التبع، بعض المشاهد والمراقد التي لها صلة بأصل العدد سبعة، كمشهد"السبعة وسبعين وليا بأسوان" بمصر.

و لقد اسدفدت من الرابط التالي:

رجال مراكش: لماذا تمّ حصرُهم في سبعة؟

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

التعديل الأخير تم بواسطة طارق دامي تكنولوجيا ; 05-06-2014 الساعة 15:37

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 05-06-2014, 19:14 المشاركة 3   


دراكولا مصاص الدماء
مصاصو الدماء
مصاصو الدماء هي مجرد رواية للكاتب برام ولكن سبب ارتباطها في دراكولا هو عشقة للقتل
و في فترة سجنه كان يجمع الطيور والفئران ويقوم بقتلها وتعذيبها ولم يسبق ان ذكر ان هناك مصاصي دماء حقيقيين الا في الافلام وتاويل بعض الناس من خرافات ورغم أن أحد الاشخاص يدعي بانه صور احدهم إلا أن الامر لايتجاوز بروز اسنان هذا الشخص إلا أن بعض العلماء اكد على وجودها وصنع علاجا لهم و يقول ان دراكولا قُتل على يد محمد الفاتح
الموسوعة الحرة

بعض الخرافات المرتبطة بمصاصي الدماء
يمكنهم تحويل أنفسهم إلى وحوش مخلدة لكن ذلك يستنفذ بعض الطاقة.
في الأغلب كما تحكي الأسطورة، مصاصو الدماء هم كائنات ميتة لا تعتمد على النشاطات الحيوية التي يمارسها الكائن الحي، لكنها بحاجة لتناول الدماء التي تحصل عليها من الضحايا بعد قتلهم.
الموسوعة الحرة

حقيقة دراكولا


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=218132

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 226
افتراضي
قديم 06-06-2014, 07:34 المشاركة 4   


شمهروش

نقطة الانطلاق، سارت السيارة تطوي مسافة تزيد عن الخمسين كيلومترا نحو وجهتنا في عمق جبال الأطلس. منطقة إمليل، قرية صغيرة تعيش في سكينة مريبة في كنف سفح جبل توبقال الشهير، وهنا تنتهي علاقتنا بوسائل النقل الحديثة، لتتسلم صهوة البغال دفة القيادة في اتجاه مقام "شمهروش". صارت البغال تتوغل في المسالك الوعرة للجبل، وبين الفينة والأخرى نلتقي أفواجا من الرجال والنساء والشباب صاعدين إلى قمة الجبل أو عائدين إلى ديارهم، وكلما تقدمنا في الطريق صار الجو قارسا بالرغم من اعتداله في السفح. وبعد حوالي ساعة من السير صعودا نحو مقام شمهروش، صارت السحب تعانق الجبل، وأضحت الرؤية صعبة بعض الشيء.

زوار مقام ملك الجن يتوجهون إلى هناك على ظهور البغال ساعتان من الزمن انقضتا، ومن بعيد تلوح بضع بيوت متواضعة تحوم حول قبة بيضاء نصبت فوقعا أعلام بيضاء وخضراء، وصومعة صغيرة بجانبها، إنه "بلاط سيدي شمهروش". صرنا نقترب شيئا فشيئا من هدفنا، وبين الفينة والأخرى يمر سرب من الغربان التي يعتقد ساكنة المنطقة أنها مسكونة "بالأرواح الشريرة". منظر المكان يخلق إحساسا بالرهبة، صخور مبعثرة هنا وهناك، وصمت مطبق لا يكسره سوى صوت نهر صغير يخترق تلك الجلاميد.

"شمهروش" رئيس أعلى محكمة للجن

يقول الحاج أحمد، أحد القيمين على ضريح "سيدي شمهروش"، "نحن نتبرك من هذا المقام لأنه مقدس، وهنا توجد أكبر محكمة للجن". أناس كثر يتحلقون حول المكان، جلهم نساء، منهم من افترش الأرض ومنهم من جلس إلى طاولات مهترئة بالمقهى الوحيد بالمكان، وبين الفينة والأخرى تطلق الغربان التي تحوم بالمكان أصواتا تنقبض لها الأوصال.

ويعتقد زائرو المقام أن "سيدي شمهروش" وهو ملك ملوك الجن بحسب الموروث الشعبي المغربي، يبث في القضايا العالقة بين الإنس والجن. ويضيف الحاج أحمد: "سيدي شمهروش جن حي وليس بالميت، وكما أن هناك محكمة للإنس، فهناك محكمة للجن".

إحدى المغارات حول مقام سيدي شمهروش ويسبغ القيمون على "مقام شمهروش" قدسية كبيرة عليه، بحيث يمنع على غير المسلمين الاقتراب من المكان، وهكذا يجد الكثير من السياح الأجانب، الذين دفعهم الفضول لاكتشاف المكان، أنفسهم أمام يافطة كتبت بالعربية والفرنسية، "للمسلمين فقط". ويقول الحاج أحمد الذي يسهر على السير العادي للمكان، بأن هذا المقام يعرف نزول سبعة ملوك من الجن المؤمنين الذي يعبدون الله، وكل يوم هو مخصص لواحد فيهم".

قرب قبة "شمهروش" مذبح تكسوه آثار دماء حديثة، في هذا المكان تذبح القرابين التي يأتي بها الزائرون للملك "شمهروش" ليفصل بينهم وبين الجني الذي "يسكنهم". إلا أنه حينما لا تجدي الطقوس الاحتفالية ولا تلك القرابين في تهدئة الجان وإخراجه من "مساكنه الآدمية" فإن الحل الوحيد حسب الحاج أحمد هو "عقد محاكمة للجن".

حول مقام "سيدي شمهروش" تحلقت مغارات صغيرة اتخذت لون السواد بسبب دخان الشموع التي توقد فيها من قبل رواد المكان، ويسود الاعتقاد بأن إنارة الشموع هناك طقس من طقوس الزيارة ينعكس إيجابا على حياة الفرد وينيرها.

مقام "شمهروش" الذي ملأ الدنيا بأسطورته ليس قصرا كبيرا ولا صرحا عاليا، هو فقط صخرة كبيرة وبضع جدران تلتقي معها لتشكل ما يشبه البيت. جدران المكان مكسوة بصور عليها آيات قرآنية وأدعية، وتحت الصخرة الكبيرة يوجد ما يشبه القبر مغطى بثوب أخضر ومحاطا بشموع بعضها مضاء وأخرى خف وهجها. يقول الحاج أحمد أحد القيمين على المقام: "بمجرد دخول الشخص المصاب بمس من الجن إلى هنا، مشيرا إلى مقام شمهروش، يصاب بالصرع ويسقط أرضا ويصبح الجني الذي "يسكنه" هو من يتكلم بلسانه". وحسب سكان المنطقة فإن محاكمة الجن تصحبها طقوس وأجواء استثنائية، فكلما جرت أطوار محاكمة يصحبها رعد وبرق حتى وإن كانت درجة الحرارة تتجاوز 45 درجة مئوية.

خرافة تتغذى على الجهل

في زمننا هذا لا يبدو لمثل تلك المعتقدات المشابهة لمحاكم الجن محل من الإعراب، إلا أنها راسخة عند بعض الفئات وتبقى أمورا مسلما بها، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التشكيك في صدقيتها، خوفا من أن يجر ذلك عليهم لعنة أو سخطا يقلب حياتهم رأسا على عقب.

سعد الدين العثماني، الدكتور المتخصص في علم النفس، يعتبر أن "أمورا من قبيل محاكم الجن هي أقرب إلى الخرافة منها إلى الحقيقة، ولا دليل عليها لا بالعلم ولا بالدين". ويفسر العثماني لجوء بعض الناس إلى هذه الطقوس "بكون الإنسان حينما لا يستطيع تحمل أمور فوق طاقته يعتمد على تلك الظواهر. وهذا مؤشر قوي على الضعف النفسي للإنسان الذي لا يصبر على المجهول".

ويقر العثماني بأن هناك تقصيرا من قبل الدولة فيما يخص التوعية بالصحة النفسية، كما يرى أن الطب النفسي في المغرب لا يزال غير مؤهل للقيام بمهامه، بالرغم من أن المستشفيات العمومية تتوفر على أقسام للطب النفسي، زيادة على وجود العديد من الأطباء المتخصصين في هذا النوع من الأمراض. ووصل ترسخ هذه المعتقدات في المجتمع إلى درجة أصبح الناس فيها يرفضون التفسير العلمي لمثل تلك الأمور ويفضلون الاستمرار في الخرافة. بيد أن حركية المجتمع وتطوره "كفيلان بتصحيح مكامن الخلل" حسب سعد الدين العثماني.

ويرجع العديد من "رواد المستشفيات الشعبية" نكوصهم عن الطب الحديث إلى ارتفاع التكاليف، الأمر الذي يفنده العثماني ويقول: " إن العائلات تصرف على سفرها إلى تلك الأماكن مثل شمهروش أضعاف كلفة الطب الحديث".

"تجارة بالأوهام"

يرى عبد اللطيف كداي، الباحث في علم الاجتماع، أن هذه الظواهر المرتبطة بالأولياء وبعض الأفكار الغيبية، نابعة عن طبيعة تفكير عدد كبير من الفئات الاجتماعية في المغرب، حيث تسود أشكال متعددة من العجز الفكري لدى هذه الفئات", ويضيف كداي أن هناك "إيمانا بقوى خارقة لدى بعض الأولياء والأضرحة".

ويفسر كداي هذه الظاهرة "بعجز التفكير البشري في المغرب وفي دول كثيرة عبر العالم عن تفسير بعض الظواهر، وبالتالي العجز عن إيجاد حلول عملية وواقعية لها ". وتتعزز هذه المعتقدات بالفهم الخاطئ للدين، فحسب كداي "مادام الجن مذكورين في القرآن، فإن الناس يعتقدون بضرورة الإيمان بكل تلك الأمور التي تدور في فلكه".

ولا نغفل الحديث عن الجانب الاقتصادي في كل هذه الأساطير، فكل ولي أو ضريح في مختلف ربوع المغرب تحيط به محلات تجارية وأنشطة مدرة للدخل لبعض الأفراد. وبالتالي من مصلحتهم استمرار مثل هذه الممارسات، بل يصل الحد حسب الباحث في علم الاجتماع عبد اللطيف كداي" إلى درجة القيام بالدعاية المغلوطة لكرامات الأولياء بهدف استدرار المداخيل".

المصدر
http://www.almarrakchia.net/%D8%B3%D...8%B4_a552.html



و يتبع بالكلام على شمهروش كمحدث؟!................

اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1867
افتراضي
قديم 18-07-2014, 02:37 المشاركة 5   

*************
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
**************

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الفوائد | قاعدة :كل »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قالوها اللولين... فاطمة -الزهراء الأرشيف 11 17-01-2009 17:42
أسطورة من أساطير الكرة المغربية صديق الاحلام الأرشيف 5 07-12-2008 19:22


الساعة الآن 04:18


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة