البعد التثقيفي للمدرسة وانتعاش الكتابة في أوساط التلاميذ
الاتحاد الاشتراكي
الاتحاد الاشتراكي : 10 - 05 - 2012
فقدت الساحة الثقافية مؤخرا أحد أسمائها الموسومين بالتفاؤل وحب الحياة يتعلق الأمر بالأستاذ الفقيد محمد البصراوي مفتش تخصصي في مادة اللغة العربية بفاس الذي وافته المنية بمركز الامتحانات بالرباط الخميس الماضي وكان الفقيد قد اطر لقاء ثقافيا بأكاديمية فاس بولمان قبل وفاته بأسبوعين تعلق بأكبر مسابقة في كتابة القصة القصيرة بالجهة في هذه الورقة بعض من مجريات اللقاء وقراءة في ورقة تقدم بها الفقيد
في استضافة القاص إدريس الواغيش بأكاديمية فاس بولمان في موضوع « فعل القراءة والكتابة في الأوساط
التلاميذية ينتعش»?
عزيز باكوش
محمد بصراوي مفتش وباحث في ديداكتيك اللغة العربية « توفاه الأجل الخميس 3 ماي» أشاد بداية بتقليد دأبت أكاديمية فاس بولمان على تنظيمه من خلال أنشطة فنية وثقافية متنوعة، تقليد يندرج في إطار استراتيجية تتوخى تشجيع القراءة الكتابة . وتطرق إلى موضوع المزاوجة بين البعد التدريسي للمدرسة وبين البعد التثقيفي مبرزا الهدف الذي تنشده المقاربة من حيث إنتاج وإعادة إنتاج فئة من المثقفين والمبدعين تكون المدرسة نواتهم الأولى في بناء مستقبلهم الثقافي والتربوي . وفي تقديمه للكاتب أوضح بصراوي أن الأكاديمية عندما تقدم كاتبا فإنها تفعل ذلك لغرضين الأول :هو محو ذلك الغشاء الوهمي الذي يفصل القراء بالكتاب . مضيفا أننا نريد أن نبين لتلامذتنا بأن الكاتب هو شخص يعيش بيننا يعاني مثل ما نعانيه ونفرح مثلما نفرح وله مشاعر إنسانية عادية ، لكنه يسجلها ويدونها ويقتسمها مع الآخرين . الغرض الثاني : هوتقديم الكاتب في إطار ر د الاعتبار للإبداع المغربي الذي له صيت كبير خارج بلادنا خاصة في المشرق العربي وأوروبا لكننا نبخس كتابنا ولا نلتفت اليهم ،ولربما تستهوينا أسماء وعناوين وهي أقل بكثير مما هو عندنا وننسى أن لنا مبدعين يحفرون ذواتهم بأناة وصبر ليس فقط ضمن قائمة الإبداع المحلي والوطني ولكن العالمي أيضا.
وقال في نفس السياق أن القاص إدريس الواغيش ككل الكتاب له بدايات طفولية بشغبه بخجله وعواطفه وإحساساته ،وكان يكتب أشياء عبارة عن خربشات يحتفظ بها لنفسه، كما يحتفظ الكثير منكم أبناءنا وبناتنا اليوم في دفاتركم الحميمية ،ويرسم بعض الارتسامات والخواطر والأشياء التي ربما تخشون أن تظهر وتخشون اقتسامها مع الآخرين إما خجلا أوخوفا من السخرية من مجتمع لا يرحم لكنه لا يقأ أيضا. لكن لها رمزيتها وحميميتها.
وفي قراءته للمجموعة القصصية ?ظلال حارقة? للقاص إدريس للواغيش وبما أن أغلب الحاضرين من التلاميذة حاول ذ بصراوي إعطاء بعض الإشارات فيما يتعلق المجموعة وتناول بالدراسة والتحليل أبعاد العنوان وطبيعة الشخصيات ومستويات الزمان والمكان وقدم خلاصة ضافية للتجربة حاول من خلالها تصنيف العمل تصنيفا إبداعيا خاصا . وأشار بخصوص العنوان? أن الظلال التي من المفترض أن تحمينا وتقينا جمرة الشمس المحرقة هي عكس ذلك في المجموعة تسبب لنا الالتهاب والحرارة الضيق، وهي مفارقة أسهب بصراوي في تأملها وتحليلها، والظلال الحارقة التي تكررت أكثر من مرة داخل المجموعة كعنوان هو ذو وظيفة رمزية وهو لا يحيل مباشرة على المضمون ولا يلخص مضمون النص ، ولكنه يوحي بكثير من الإيحاء الذي يتمثل في حياة الإنتظار التي تسحق الإنسان وفي عجز هذا الأخير عن تحدي الواقع الذي يشتد في قسوته ، كما يتضمن لمسة وجودية تتمثل في مباهج الآخرين الذين يشكلون جحيما بالنسبة للأنا ثم في آخر المطاف الإشارة إلى أوهام الحياة .
- ثلاث نسخ من القصة موضوع الترشيح.
- طلب خطي يتضمن اسم وعنوان ورقهم هاتف المترشح.
- نسخة من عقد الازدياد تبين أن سن المترشح لا يتجاوز 18 سنة.
ترسل الملفات في تاريخ أقصاه 15 يونيو 2012 على العنوان البريدي التالي: نادي القصة بالمغرب، ص.ب: 5258، سلا الجديدة ( 11100).
لمزيد من المعلومات يمكن الاتصال برئيس النادي القاص هشام حراك على الرقم الهاتفي التالي: 0613675969