تقرير عن أيام التكوين المستمر - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر الإدارة التربوية هذا الركن بدفاتر dafatir خاص للتواصل و تبادل المعلومات و التجارب بين السادة مدراء المؤسسات التربوية

أدوات الموضوع

AbouOmayma
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 27 - 10 - 2007
المشاركات: 47
معدل تقييم المستوى: 0
AbouOmayma في البداية
AbouOmayma غير متواجد حالياً
نشاط [ AbouOmayma ]
قوة السمعة:0
قديم 03-02-2009, 20:31 المشاركة 1   
حصري تقرير عن أيام التكوين للهيئة الوطنية للتعليم

تقرير حول اليومين التكوينيين


لت
عرف قطاع التعليم بمكناس يومي 30 و 31 دجنبر 2008، حالة من الاستنفار والتعبئة نجم عنها توقيف الدراسة في الكثير من المؤسسات بدعوى تكوين الأساتذة ، لأن الموضوع في غاية الأهمية، ولأنه مطلب أساس لا يختلف حوله اثنان، ولأنه أي التكوين حاجة ملحة لمواكبة المستجدات التربوية وتوحيد الخطاب التربوي وضمان أوفر الحظوظ لنجاح العملية التربوية التكوينية، فقد تطلعت الشغيلة التعليمية إلى هذه المحطة علها تستجيب لانتظاراتها، وتمكنها من أدوات وآليات تساعدها على تجاوز مختلف المعيقات التي تواجهها في الممارسة الميدانية . وقد حاول الجميع إقناع نفسه بأهمية هذه الخطوة رغم تأخرها، ورغم ضيق الحيز الزمني المخصص لها، ورغم عدم ملاءمة موعدها، وعدم مراعاته للظروف الميدانية لسير العمل وانجاز المقررات وفروض المراقبة المستمرة وغيرها من عمليات التكوين والتقويم الجارية في نهاية الأسدس الأول من السنة الدراسية.
لقد أسقط رجال ونساء التعليم من حساباتهم كل ما صدر في هذا الشأن من بيانات وبلاغات نقابية، وما اطلعوا عليه من تحليلات وتقارير ومقالات حول التعثرات التي عرفتها هذه المحطة التكوينية في بعض النيابات والأكاديميات التي سبقت إلى تنظيمها،
وسارع الجميع تقريبا إلى الحضور، وأملهم معقود على أن يكون هذان اليومان مناسبة للاستفادة وتبادل الخبرة والمشورة والحوار والتشارك في البحث عن كل ما يساعد على الارتقاء بالأداء وتطوير العمل لبلوغ نتائج أفضل. غير أن واقع الحال
والحيثيات التي التي سارت فيها الأمور أسقطت كل الآمال وآلت إلى نتائج أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها كانت دون مستوى الانتظارات والطموحات بل ودون مستوى الأهداف المتوخاة منها.
وتفاديا للتعميم وأحكام القيمة، ومن باب الموضوعية، صار لزاما عرض الملابسات التي مر فيها هذان اليومان التكوينيان
لوضع الأمور في سياقها الصحيح وإبراز ما أسفرت عنه من نتائج ومواقف مخيبة للآمال.
أولا- على مستوى الزمان
سجل رجال التعليم في مختلف مراكز التكوين التي توجهوا إليها وبإجماع غير مخطط له سلفا امتعاضهم من الوقت الذي تم اختياره، وقد اجتهد كل فريق في تفسير دواعي الاختيار، وتقاطعت الاجتهادات في النقط المشتركة التالية:
- إن الدافع إلى إسقاط هذين اليومين بالمظلة وفي آخر لحظة وكيفما اتفق هو دافع تصفية " ميزانية ما" قبل حلول العام الجديد،
وإذا كان الأمر كذلك فان الهدف الذي حدده المنظمون لا علاقة له بالتكوين، بقدر ما يتعلق بأمور أخرى لا تفيد لا الأساتذة ولا الإداريين ولا المتعلمين.فما علاقة التكوين بالتقارير المالية والمحاسباتية ؟ وما ذنب المتعلمين حتى يتحملوا أخطاء التدبير عند بعض الجهات في التعليم؟ وما الداعي إلى الزج بنساء ورجال التعليم في موقف أقل ما يوصف به أنه معيب؟
إن التكوين مطلب هام لدى جميع فعاليات التربية والتكوين وهو حق من حقوقها التي لا جدال حولها غير إن استثماره كواجهة
لتمرير قضايا غير تكوينية يعتبر باطلا ، وبالتالي كان الأجدر أن تسمى هذه المحطة وبكل شجاعة " يومان لتمرير حسابات
والإشهاد على نفقات " الله وحده يعرف ماهيتها وطبيعتها ومصيرها. إن التستر وراء التكوين قصد تصفية ميزانية قبل السنة المالية الجديدة، دليل على وجود ما اصطلح عليه في بعض الأدبيات السياسية ب " جيوب مقاومة التغيير" وهي كائنات إدارية
لم تستوعب بعد الاختيارات والتوجهات التي ارتضاها المغرب لنفسه لبناء مجتمع حداثي تضطلع فيه المدرسة بدور طلائعي ريادي. إنها كائنات الارتجال ومهندسو الاستعجال الذين لم يجروا على المؤسسة العمومية إلا الإحباط واليأس والفشل.
- إن اختيار هذين اليومين وفي التاريخ أعلاه ينم عن مفارقة عجيبة غريبة غرابة القرارات الفجائية التي يتخذها بعض المسؤولين في قطاع التعليم، وغرابة المبررات التي يسوقونها لتمرير ما يرغبون في تمريره دون استحضار لخصوصية
مجال التربية والتكوين، وفي غفلة عن حقيقة وطبيعة تصريف المستجدات التربوية حتى أصبح من الممكن الزعم بتخلف الإدارة التربوية وشرودها عن السرب، وعدم إدراك معظم المسؤولين الذين اسند ت إليهم أمانة تدبير الشأن التربوي التكويني لمتطلبات هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المدرسة المغربية.وهو أمر غير مستغرب ما دامت الأقدمية هي معيار إسناد المسؤولية.
- إن الاستهجان هو الرد الأدنى على الدعوة إلى التكوين إذا كان الهد ف منها يتحكم فيه الهاجس الأمني خصوصا وأن هذين اليومين يصادفان ما يجري في غزة من عدوان وما تعرفه المدارس من تضامن وتفاعل بلغا حد الغليان.مما يجعل السؤال مشروعا ومشرعا : هل بمثل هذه الطينة من المسؤولين يستطيع المغرب تحديث منظومته التربوية؟ أين هؤلاء المسؤولين
مما جاء في تقرير المجلس الأعلى؟ هل تدبير كهذا يأخذ المدرسة العمومية إلى استشراف أفاق مستقبلية أرحب، أم يعود بها
إلى زمن الانبطاح والخنوع والتفسخ ، ليحشرها في زاوية من الزوايا المظلمة في أكناف وزارة الداخلية؟
إن هؤلاء لا يجدون حرجا في اتخاذ القرارات ولا يقيمون لردود الأفعال عنها وتبعاتها سلبا أو إيجابا أية حسابات، فلم لا يقررون
حذف كل ما ينمي الحس القومي والإنساني من البرامج والمقررات الدراسية وتجريم غرس قيمة التضامن في نفوس الناشئة
ومصادرة كل ما كتب عن مأساة فلسطين، وشق رؤوس أفراد الشعب المغربي لاستئصال ورم النزعة القومية منها؟
- إن تخصيص يومين لا غير للتكوين لا يستجيب لانتظارات رجال التعليم ولا يجسد توجه الوزارة ولا متطلبات تفعيل الميثاق
ولا ينسجم مع مرامي المخطط الاستعجالي إلا من حيث الشكل أما المضمون فسيأتي الحديث عنه لاحقا .
ثانيا – على مستوى الفضاء.
إن نساء ورجال التعليم يغالبون أنفسهم جاهدين حتى لا تكون مدة يومين مجرد ضحك على الذقون إلا أن الواقع الذي وجدوا أنفسهم فيه خلال هذين اليومين فتح الباب أمام كل التحليلات والاستنتاجات وأكد أن تنظيم التكوين التبس لدى البعض مع ممارسات التجييش والحشر في الحافلات والشاحنات قصد ملء الشوارع والطرقات للتصفيق وترديد الهتافات وهي ممارسات
ينبذها الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتزدريها أخلاقيات نساء ورجال التربية والتعليم.
لقد كان فضاء التكوين غير لائق وهو أدنى وصف له. فقد حشر الأساتذة في قاعات ضيقة لا تستوعب أعدادهم وحشر البعض الآخر في ممر إحدى الإعداديات، ونقل عدد منهم إلى مقر النيابة :الكراسي مهترئة .الوسائل منعدمة.التجهيزات غير متوفرة. إنها أهم عناوين فضاء التكوين .وهي إشارات دالة تسمح بطرح التساؤل: أ ليس تدبير الفضاء من أولويات التنظيم؟ أ ليس تدبير الفضاء من عناصر الميزانية؟ أ ليس توفير الوسائط وأدوات العمل وإعداد الوثائق وتوزيعها على المستهدفين بندا من بنود المصاريف وبابا من أبواب الميزانية؟ أم أن ثقافة البطن والداخلية والتغذية عطلت كل قدرات التفكيرعند أصحاب قرار أخر لحظة ؟
ثالثا- على مستوى وثائق التكوين.
من نافلة القول إن تنظيم أيام تكوينية ليس بالأمر السهل الذي يسند إلى من هب ودب لأنه عمل يتطلب احترافية ومهنية إن كان المطلوب تحقيق أهداف واضحة المعالم، كما يقتضي إعدادا معقلنا ودقيقا تيسيرا للأشغال وإنجاحا للأعمال. إلا أن شيئا من هذا لم يحصل. فقد كان ومن باب أضعف الإيمان إرسال الوثائق التربوية المعتمدة للتكوين إلى المؤسسات التعليمية وتوزيعها على المستهدفين أياما معدودة قبل موعد التكوين . فبالرغم من محدودية ما جاء فيها والطابع الاختزالي المفرط الذي ميزها كان بمقدور رجال التعليم الانطلاق منها للمساهمة في إغناء التكوين وتحقيق أهدافه.
رابعا- على مستوى المؤطرين.
يجدر الاكتفاء بالقول إن يوم يفيض تنور جمعية المفتشين رغم ما تمر منه من أهوال سيعرف المهتمون بالشأن التعليمي والمختصون بشؤون التربية الكثير من التفصيلات عن العوائق والصعاب التي أحاطت بعمل هؤلاء المؤطرين . والى ذلكم الحين يمكن القول أن المؤطرين فئات ثلاث . مؤطرون جاؤوا فقرؤوا ما أرادوا لهم أن يقرؤوه وانصرفوا آمنين مطمئنين.
و مؤطرون أخلصوا لله ولضمائرهم وللوطن وبذلوا جهدا مشهودا رغم صعوبات المكان والزمان وعلقت أسماؤهم وآراؤهم بأذهان الناس . و مؤطرون جاهروا منذ البدء بامتعاضهم من مدة ووقت وظروف التكوين و "سلكوا "الأمور حتى انفض الجمع بسلام. وليس تجنيا أن تتم الإشارة مثلا إلى أن مركزا للتكوين دعي إليه 33 ثانوية إعدادية اشرف على تأطيره مفتشان اثنان.
خامسا – على مستوى التكوين.
الظرف غير ملائم. الفضاء غير لائق. التجهيزات غير متوفرة. الوسائل منعدمة. التوزيع المسبق للوثائق غير حاصل. غموض واختزال سمة الوثائق. نقص في المؤطرين. تضارب آراء المؤطرين. حدة النقاشات مع المنظمين...هذه العناوين هي التي جعلت السواد الأعظم من نساء ورجال التعليم يعتبر حصيلة التكوين هزيلة ولا ترقى إلى التطلعات والغايات التربوية المنشودة.
بل إن بعض المراكز كانت الحصيلة فيها صفرا نتيجة مقاطعة الأساتذة للتكوين احتجاجا على ظروف تنظيمه.
ومن مؤشرات هزالة المردودية الملاحظات الآتية:
- تضارب الآراء والمواقف حول جدوى وفعالية تبني مقاربة الكفايات وهو نقاش أخذ حصة الأسد من الحيز الزمني المخصص للتكوين وغذاه وزاد من حدته الاعتراف الرسمي بذلك.
- تعثر أعمال الورشات بسبب غموض ما جاء في أوراق العمل أو التباسه أو صعوبة تفعيله ميدانيا عند استحضار الاكراهات التي يشتغل فيها رجل التعليم.
- تجاوز أو إهمال أو إغفال أو نسيان محطة هامة من التكوين وتتمثل في آخر نقط جدول الأعمال وتتعلق بتقويم أعمال الورشات ثم تقويم حصيلة اليومين .
- ومثلما لم يتم تزويد المستفيدين بالوثائق قبل التكوين فقد خرج رجال التعليم صفر اليدين وما زالوا ينتظرون الحصول على نتائج أعمال الورشات للاستعانة بها في مواجهة أعباء الأداء الصفي.ومثلما لم تضف هذه المحطة التكوينية شيئا إلى المستفيدين لم تؤت الأوراق الموزعة عليهم بجديد يذكر اللهم الإيغال في الاختزال وتضاعف الالتباس.
- لقد تأكد للجميع أن إغفال الواقع الميداني الذي يراد أن تجرب فيه هذه الاختيارات التربوية لا يوفرأدني الحظوظ لنجاحها،
وأن تكوينات بهذه الصيغة الاستعجالية الملتبسة لا يمكنها أن تثمر إلا تعثرات تزيد من عمق الأزمة.
لقد عبرت الشغيلة التعليمية عن مدى إدراكها للمسؤوليات الملقاة على عاتقها وأكدت حاجتها الماسة إلى التكوين والتكوين المستمر، لتلمس سبل تطوير العمل والارتقاء بمستواه في منعطف حاسم من تاريخ المدرسة العمومية بالمغرب، ومرحلة تستدعي القطع النهائي مع الارتجال والاستعجال وقرارات آخر اللحظات.وتتطلب الاستجابة لتطلعات رجال التعليم، بوضع برنامج سنوي قار ودائم مخطط له بإحكام ومنظم بإتقان تفاديا لتكرار نفس الهنات وسماع نفس المبررات وعودة نفس المسلكيات.
مكناس في:01 فبراير 2009
المكتب الجهوي
للهيئة الوطنية للتعليم
مكناس- تافيلالت


رابط التحميل : http://www.damfile.com/?d=34E6F4B61
رابط التحميل : http://www.damfile.com/?d=673E64C91










[SIGPIC][/SIGPIC]



آخر مواضيعي

0 بلاغ المكتب الجوي هـ . و . ت مكناس تافيلالت
0 مطوية الهيئة الوطنية للتعليم
0 البيان الختامي للمؤتمر الجهوي لجهة مكناس تافيلالت
0 تقرير عن أيام التكوين المستمر
0 أوراق الجمع التأسيسي للتنسيقية
0 بيــــــان استنكـــاري للهيئة الوطنية للتعليم
0 الهيئة الوطنية للتعليم تشن إضرابا عاما
0 الهيئة الوطنية للتعليم تدعو إلي إضراب عام وطني


التعديل الأخير تم بواسطة AbouOmayma ; 04-02-2009 الساعة 13:17
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجال, المستمر, التكوين, تقرير

« ملف الداخلية | ما العمل مع الإعتداءات التخريبية الخارجية على المؤسسات »
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التكوين المستمر: طور التكوين حول هندسة التكوين المستمر ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 1 11-05-2009 00:12
التكوين المستمر والغش المستمر:انفصام الضمير المهني لبعض افراد اسرة التعليم chohrore الأرشيف 5 29-12-2008 00:48
جديد التكوين المستمر abou âya الأرشيف 2 21-11-2008 21:05


الساعة الآن 22:23


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة