الغموض يلفّ سقوط أسماء مجموعة من التلاميذ من لائحة المرشحين إلى الأقسام التحضيرية

[التربوية]

الغموض يلفّ سقوط أسماء مجموعة من التلاميذ من لائحة المرشحين إلى الأقسام التحضيريةمحفوظ آيت صالح

المساء : 30 - 07 - 2011

عبّر مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ عن احتجاجهم جراء عدم إدراج أسماء أبنائهم الناجحين في امتحانات الباكلوريا للسنة الجارية ضمن لوائح التلاميذ المرشحين للالتحاق بالأقسام التحضيرية، بعد أن اكتشفوا أن الأمر يتعلق بلوائح تلاميذ كل من ثانويتي «بدر» و«أبي العباس السبتي» وأن السبب، حسب ما قيل لهم في بداية الأمر، يتعلق بعدم رقن أسماء هؤلاء التلاميذ
ضمن اللوائح المقدمة للأكاديمية. وعند استفسارهم في الأكاديمية، تم إخبارهم أن ملفات تلاميذ الثانويتين لم تصل إلى الأكاديمية.
وبعد أن قام الآباء بالاتصال بالأكاديمية، اكتشفوا أن هناك خلافا بين كل من مديرَي الثانويتين وموظفي المصالح المعنية في الأكاديمية الجهوية سوس –ماسة، ففي الوقت الذي يقول المسؤولان عن الثانويتين إنهما سلما اللوائح للأكاديمية، ينفي موظفو المصالح المعنية أنهم توصلوا بها، الأمر الذي اعتبرته مصادر مقربة من الموضوع ضربا من العبث، حيث إنه لا يمكن إجراء تعاملات إدارية من هذا القبيل دون أن يتم تقييدها في سجل الواردات الخاصة بالأكاديمية.
وبعد سلسلة من احتجاجات الآباء الذين أبدوا انزعاجا من الموضوع، خاصة أن مثل هذه الأخطاء ستحرم أبناءهم من المرور إلى الأقسام التحضيرية، والتي تؤهلهم لولوج المعاهد العليا المتخصصة، تم عقد لقاء بين الآباء ومدير الأكاديمية، الذي وعدهم بأن يفتح تحقيقا في الموضوع وبأن يراسل الوزارة في الأمر من أجل تدارك الخطأ الذي حرَم تلاميذ تفوق معدلاتهم 15/20.
وفي محاولة لاستجلاء رأي إدارة الأكاديمية في هذه النازلة، أكد علي براد، مدير الأكاديمية، في تصريح خص به «المساء»، أن مراسلة وجهت للمصالح المختصة في الوزارة الوصية وأن الأكاديمية تلقّتْ جوابا عن المراسلة يفيد أن الوزارة سمحت بفتح بوابة التسجيل بشكل استثنائي من أجل إدراج أسماء التلاميذ المعنيين وتدارك الأمر. وفي معرض جوابه عن سؤال حول من يتحمل مسؤولية الخطأ، أشار مدير الأكاديمية إلى أن التركيز منصبّ على معالجة الخطأ وليس على البحث عمن ارتكب الخطأ. وأضاف مدير الأكاديمية، في التصريح ذاته، أن هذه العمليات ستتم في غضون هذا الأسبوع من أجل تفادي أي تأخير من شأنه أن يحرم التلاميذ من الالتحاق بهذه الأقسام.
وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن آباء وأولياء التلاميذ المعنيين كانوا يستعدون لرفع دعوى قضائية وتبنّي كافة الأشكال الاحتجاجية الممكنة من أجل انتزاع حق أبنائهم في ولوج الأقسام
التحضيرية.