خريبكة : مدير مؤسسة تعليمية يثير الجدل ويرفض تسجيل تلاميذ جدد
خريبكة : مدير مؤسسة تعليمية يثير الجدل ويرفض تسجيل تلاميذ جدد
جديد24-خريبكة
الأحد، 23 سبتمبر، 2018
لازال مدير الثانوية الإعدادية لمعلم العربي يشتغل وفق مزاجية خاصة، ويضع شروطا غير مسبوقة في وجه تلاميذ السنة الأولى إعدادي (السابعة)، القاطنين بالقرب من الثانوية الإعدادية، والبعيدين عن ثانويتهم الأصلية التي فرضت عليهم كرها، وذلك بذريعة أن المؤسسة تعرف اكتظاظا في هذا المستوى.
وحسب مصادر جريدة “جديد24″، فإن مدير المؤسسة وضع شروطا للانتقاء ثم قبول طلبات الانتقال، والتي ترتكز أساسا على المعدل السنوي المحصل عليه بالمستوى السادس ابتدائي والتي تمثل نسبة 50 %، ثم الظروف الاجتماعية للأسرة والتلميذ هي الأخرى تمثل 50 %، علما أن هذه الشروط تخالف المذكرات الوزارية والإقليمية والقوانين المعمول بها لدى وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى أن بعض التلاميذ تتوفر فيهم تلك الشروط الموضوعة، وآخرون قدموا من مدن خارج الإقليم…، ورغم ذلك لم يحالفهم الحظ لولوج المؤسسة، مما يطرح مزيدا من علامات الاستفهام في طريقة الانتقاء.
وقد عبر أولياء وأباء التلاميذ عن تذمرهم من هذا الوضع، وأردف أحدهم قائلا “شيء مخزي أن يحول بعض المديرين مؤسسات تعليمية إلى ملكيات خاصة محفظة ويغلقون أبوابها أمام المتعلمين والمتعلمات وإخضاعهم للانتقاء، بعد أن يتم تحويل جماعي للتلاميذ لمؤسسات أخرى دون أن تراعى ظروف هؤلاء التلاميذ فقط لأن المدير يرغب في خلق مؤسسة على مقاس التلاميذ النجباء، أو من خلال الاتصالات الهاتفية الواردة …”. وقد أضاف آخر ” لقد استوقفني حارس المؤسسة وسألني عن سبب الزيارة ليتم منعي من الدخول، لأنه أمرٌ من السيد المدير بعدم استقبال أي شخص يرغب في الانتقال”.
يحصل هذا الارتباك أمام أعين مصلحة التخطيط بالمديرية الإقليمية بخريبكة التي لم تحرك ساكنا لإيجاد حلول للمتضررين على الأقل بتعديل الخريطة التربوية أو زيادة في القاعات الدراسية والأطر التربية، مع العلم أن هذا المشكل تعاني منه هذه المؤسسة، بالإضافة إلى ثانوية الفوسفاط التأهيلية، منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وعند استفسار أحد المسؤولين النقابين لمصلحة التخطيط عن الحلول الممكنة للمشكل، كان الجواب أن الحل بيد المدير الإقليمي.
وهنا نطرح السؤال، لماذا يقتصر هذا المشكل على هاتين المؤسستين بالذات بالمدينة؟ علما أن عدد من المؤسسات تعاني من مشكل الاكتظاظ، كالثانوية الإعدادية المسيرة التي استقبلت ما يقارب 2400 تلميذا، وغيرها من المؤسسات الأخرى.
وأمام هذا الوضع المزري، فالمدير الإقليمي مطالب بالتدخل الفوري لوضع حد لهاته المتاهات. فهناك صيغ متعددة لإيجاد حلول لهذه العملية، والتي ستخفف من معاناة الأمهات والآباء وسيوفر لهم نوعا من الاستقرار النفسي والاجتماعي.