دفاتر أخبار المؤسسات: مدارس، ثانويات، نيابات، أكاديمياتهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالمستجدات الجهوية والإقليمية والمحلية من أخبار وأنشطة مدارس وثانويات وأكاديميات ونيابات التربية الوطنية بالمغرب
عرفت مدينة تزنيت يومي 13 و 14 ماي 2013 فعاليات المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي للتعاونيات المدرسية الذي شاركت فيه نيابات التعليم التسعة المنتمية لجهة سوس ماسة درعة تحت شعار "من اجل وسط مدرسي بدون عنف " كما جاءت به المذكرة الوزارية عدد 819 – 8 الصادرة ب 22 فبراير 2013 .إلا أن المتتبع لفعاليات هذا المهرجان
يلاحظ بان المشرفين و المنظمين لم يحترموا هذا الشعار ليجعلوا من المسرح المدرسي وسيلة لعلاج داء العنف في الوسط المدرسي الذي أصبح ظاهرة متفشية في مؤسساتنا التعليمية بل كرسوا هذه الظاهرة في هذا المهرجان مما اثر سلبا على التلميذات و التلاميذ الممثلين في العروض المسرحية المشاركة و كذلك على الأطر المشرفة و المواكبة لهذه التظاهرة الفنية التربوية التي كان الأمل منها تحقيق جملة من البدائل التربوية التي تعكس الظاهرة في الوسط المدرسي و كيفية معالجتها حتى نحصل على وسط مدرسي بدون عنف .
وتتجلى ممارسة العنف على كل فعاليات هذا المهرجان كالاتي :
مدة المهرجان تحدد في يومين غير كافية لإعطاء فسحة في التنظيم و إجراء العروض المسرحية في مناخ ملائم لها من حيث الاستئناس على الخشبة و الإجراءات اللازم القيام بها قبل العروض من سينوغرافيا ...
التغدية كانت دون المستوى و لا تتمثل فيها القيمة المادية التي خصصت لكل فرد في اليوم 80 درهما . أما بالنسبة لتوقيت الوجبات، فوجبة الغداء على الساعة الثالثة بعد الزوال و وجبة العشاء على الساعة الثانية صباحا ؟؟؟.
الإيواء : و هو ليلة واحدة لنوم المشاركين , كان فيه إرباك كبير علما بان العروض استمرت إلى الواحدة والنصف صباحا مما اثر على مدة ساعات النوم ( ثلاث ساعات ؟؟) بالنسبة للأطفال المشاركين .
لجنة التحكيم نفسها مارست العنف على التلميذات و التلاميذ الممثلين في العروض المسرحية المشاركة و كذلك على الأطر المشرفة و المواكبة لهذه التظاهرة الفنية التربوية حيث أنها أهلت للمهرجان الوطني عرضا مسرحيا " لن يموت الأمل " الذي كان قد قدم في المهرجان الوطني الثاني و المذكرة تشير إلى أنه بجب تجنب العروض التي سبق لها أن عرضت في المهرجانات السابقة . زيادة على أن هذا العرض مضمونه لا يعالج العنف في الوسط المدرسي بقدر ما يتحدث عن المحافظة على البيئة ؟؟
و هذا يطرح علامات استفهام وتعجب حول ما آلت إليه أنشطة جمعية تنمية التعاون المدرسي و لجنها الوطنية – لجنة المسرح المدرسي – من حيث المستوى المتدني و الذي يتسم بالارتجالية مما يدعو إلى التواصل و إجراء تكوين مستمر في كل مجالات التنشيط حتى ترقى لما كانت عليه سابقا مع تطبيق القانون الأساسي في انتخاب أعضاء الفروع حتى لا يتسرب الدخلاء النفعيين و يعطى الحق للمهتمين و العاملين بالتعاون المدرسي .هذا السلوك اللاتربوي أثر سلبا على معنويات تلاميذ المؤسسات التعليمية المشاركة . مما يستدعي تدخل ادارة الأكاديمية لفتح تحقيق نزيه و شفاف في هذه المعضلة ( خرق المذكرة الوزارية عدد 819 – 8 ) .