إنصاف بريس
رشيد لملاحي: منذ تعيين رشيد بلمختار وزيرا للتربية الوطنية وهو يوجه نقذا لاذعا للمدرسين، حيث لا يفوت فرصة إلا وحه إليهم نقذا، تارة لكفاءتهم كما كان إبان مداخلته في ندوة دولية قبل أسبوعين، و لسلوكاتهم تارة أخرى، وكان آخرها قبل يومين، في مداخلة له بقصر المؤتمرات بمدينة العيون، حيث حمل المدرسين جزءا من حالة التردي التي يعيشها التعليم بالمغرب.
حيث قال:"من غير المقعول أن تأتي 22 شهادة طبيبة من أستاذ متوفي منذ سنتين"، مضيفا أن سمعة المدرسين نزلت إلى أدنى مستوياتها بسبب تصرفات البعض منهم.
وفي سياق متصل، انتقد بلمختار أيضا الأساتذة الجدد، حيث أكد أنه في الوقت الذي ننتظر أن يكونوا بديلا لحالة التردي، فإنهم أصبحوا جزءا من المشكلة، مع أنه "من لا يحب هذه المهنة فلا يتقدم لها"، حسب تعبيره، مضيفا، أن الأساتذة الجدد يتربون على الإضرابات منذ المراكز الجهوية، مستدلا على ما وقع في مركز فاس هذه السنة، حيث قام الطلبة الأساتذة بإضرابات بسبب تأخر المنح.
وفي تصريح لأحد الأطر الإدارية بمراكز لتكوين الأساتذة، رفض الكشف عن اسمه، أكد أن تصريحات الوزير غير مسؤولة، لأنه بدل أن يعالج الأسباب فإنه يكتفي بالنظر للنتائج، فأن يُضرب الطلبة الأساتذة فهذا لا يعتبر في حد ذاته كارثة، لأنهم بموجب القانون هم موظفون، لكون مرسوم إحداث المراكز الجهوية يصفهم بالأساتذة المتدربين، ويتقاضون أجرة، ثم إن سبب هذه الإضرابات تبقى معقولة، لكون الوزارة ماتزال تتلكأ في إخراج القوانين التنظيمية الأخرى المنظمة لعملية التكوين و التداريب، فالوزير يحاسب الأساتذة الجدد و لا يحاسب الوزارة، وهذه ازدواجية، يقول المتحدث، غير مقبولة إذا افترضنا جدلا وجود نية صادقة عند الوزير في إصلاح التعليم.