ندوة دولية .. الإعلام والتوجيه ضرورة اجتماعية وسياسية
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، السيدة لطيفة العبيدة ، إن تنمية وتعزيز خدمات الإعلام والتوجيه لم يعد مطلبا للتربية وحسب، بل أضحى ضرورة اجتماعية واقتصادية وسياسية ملحة تتيح تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ متطلباتها. وأوضحت السيدة العبيدة، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية ل` «الندوة الدولية حول إرساء خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه»، المنظمة مؤخرامن طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم والعالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بدعم من الاتحاد الأوروبي، أن خدمات الإعلام والتوجيه تتطلب المزيد من التطوير، نتيجة كثرة مسالك التعليم وتعقيدها، والتغير السريع لخريطة المهن وضرورة تكييف كل فرد لكفاياته مع سوق الشغل الشديد الحركية.
وذكرت في هذا الإطار، بأن الميثاق الوطني للتربية والتكوين قد حدد مبادئ ومنطلقات ومرجعيات التوجيه التربوي، ورسم الخطوط العريضة للنهوض بهذا المجال في دعامته السادسة، كما هو الشأن بالنسبة للبرنامج الاستعجالي الذي خصص مشروعا متكاملا، يروم وضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه، عبر خطة قائمة أساسا على تفعيل وإرساء مجموعة من الآليات.
ومن بين المداخل التي تبنتها الوزارة - تضيف السيدة العابدة - من أجل إرساء نظام ناجع للإعلام والتوجيه، مدخل التكوين المستمر للموارد البشرية العاملة في هذا المجال، بناء على حاجيات التكوين التي عبرت عنها، وانسجاما مع الأدوار الجديدة الموكولة إليها.
وأضافت في هذا الصدد، أن هذه الندوة ستشكل فضاء رحبا لتقاسم الخبرات والتجارب، إسهاما في بلورة أفكار وتصورات ومقترحات عملية قادرة على المساعدة في النهوض بمنظومة التوجيه التربوي بالمغرب، وتعزيز معارف وكفاءات الموارد البشرية العاملة بمختلف البنيات الإدارية والخدماتية والتأطيرية المتدخلة في هذا المجال، إن على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي أو المحلي.
ويشار إلى أن هذه الندوة تروم تحقيق رؤية مشتركة بشأن تنظيم مهام مختلف الجهات المتدخلة في مجال الإعلام ومساعدة الشباب على التوجيه، وكذا تكوين الموارد البشرية المكلفة بذات المجال، كما تسعى إلى توحيد الرؤى حول المقاربات وأدوات الاشتغال.
كما يندرج تنظيمها في سياق تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي، لاسيما المشروع المتعلق بوضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه، من أجل تحسين الوضع الحالي من خلال تطوير التوجيه النشيط وتعبئة الفاعلين والتعزيز النوعي والكيفي للموارد البشرية المتخصصة.
وستتميز أشغال هذه الندوة بتقديم تجارب بعض البلدان الأوروبية من قبيل البرتغال وألمانيا وبولونيا وفنلندا والتشيك، وبمناقشة الخطوات المتخذة وإثراء النقاش وتبادل الخبرات، والتفكير في الإجراءات الكفيلة بتعزيز اكتساب مهارات التوجيه.