فاس يدعون إلى محاربة الدعارة في جنبات الأحياء الجامعية
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
فاس يدعون إلى محاربة الدعارة في جنبات الأحياء الجامعية
فاس يدعون إلى محاربة الدعارة في جنبات الأحياء الجامعية
يحذرون من تحول فضاءات قريبة من الحرم الجامعي إلى مواخير لسيارات أبناء الأغنياء
لحسن والنيعام
المساء : 10 - 07 - 2012
دعت مصادر طلابية وزارة التعليم العالي، باعتبارها الجهة الوصية على القطاع، إلى إعداد مخطط مدروس لمواجهة ما أسمته المصادر الانتشار المهول للدعارة بالقرب من بعض الأحياء الجامعية والتي تحولت جنباتها طبقا للمصادر نفسها إلى ما يشبه «مواخير» تستقبل العشرات من أصحاب السيارات الفارهة.
وأعطت المصادر نفسها نموذج الحي الجامعي سايس المخصص للإناث. وقالت إن الوضع في الهوامش المحيطة به يتحول كل مساء إلى فضاء مفتوح ل»اصطياد» فتيات يقدمن على أنهن ينتمين إلى جسم الطلبة، ويقطن بالحي الجامعي. وعاينت «المساء» أوضاعا أخلاقية مخلة في هذه الفضاءات المحيطة بالحي الجامعي، كما عاينت العدد الكبير من السيارات الفخمة التي تقف بجنبات هذا الحي بحثا عن «الفريسة».
وانتقدت المصادر الطلابية تراخي السلطات الأمنية في محاربة هؤلاء الغرباء الذين يقتحمون جنبات الأحياء الجامعية، وقالت إن عناصر الأمن تتدخل بعنف فقط ضد الطلبة عندما يتعلق الأمر بتنظيم احتجاجات تطالب بالرفع من المنحة، والإسراع بصرفها، وتحسين شروط التعليم والإقامة في الأحياء الجامعية..
وأقرت مصادر مسؤولة بوجود محسوبات على فئة الطالبات يتعاطين بسرية للدعارة، مضيفة بأن نفسها العوامل التي تدفع غيرهن إلى الخروج إلى الشارع لبيع الجسد هي ذاتها الدوافع التي تكمن في تعاطيهن للدعارة، ومنها الأوضاع الاجتماعية، والرغبة في الظهور بمظهر الرقي الاجتماعي، والتفكك الأسري، إلخ...
وكانت جامعة فاس قد عاشت، في السنين الأخيرة، على إيقاع ارتفاع الدعارة في هذه الفضاءات المحسوبة على «الحرم الجامعي»، ما دفع الطلبة القاعديين إلى الإعلان، في نهاية الموسم الجامعي لسنة 2009، عن «تفكيك» شبكة للدعارة وصفوها بالراقية وأوردوا بأن أبطالها طالبات يقمن في الحي الجامعي وبرلمانيون ومسؤولون وشخصيات نافذة.
وأفضى «تحقيق» القاعديين في ملف هذه الشبكة إلى «محاكمة» ثلاث طالبات، ووضعوا حوالي 6 طالبات يتهمونهن بالانتماء إلى نفس الشبكة على «قائمة المبحوث عنهم» في جامعة ظهر المهراز، ما أجبرهن، تقول المصادر، على مغادرة الجامعة، خوفا من أن يتم اعتقالهن من قبل الطلبة القاعديين، بعدما وقفن عن القرار الصادر عن «محاكمة» رفيقاتهن، والقاضي بطردهن من الجامعة، في وقت اعترفن بالمنسوب إليهن في هذه المحاكمة.