تمكنت عناصر الشرطة السياحية، التابعة لولاية أمن مراكش، أول أمس الأربعاء، من إحباط محاولة سطو على وكالة تجارية لشركة اتصالات المغرب، تقع قرب شارع محمد الخامس بحي جليز.
بعد تدخل رجل أمن خاص بالوكالة. وأمكن اعتقال المتهم، الذي كان يستعين بمفك البراغي "تورن فيس"، فيما لاذ صديق له، كان ينتظره خارج الوكالة، بالفرار.
وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن الأمر يتعلق بالمتهم محمد (ع)، من مواليد 1990 بمراكش، يقطن بدوار دار القرطاس، بحي تسلطانت، مضيفة أن الشرطة القضائية بمراكش باشرت التحقيق مع المتهم لكشف ملابسات الحادث.
وكشف مصدر من عين المكان أن سيناريو الحادث بدأ حوالي الرابعة والنصف ظهرا، أول أمس الأربعاء، عندما دخل المتهم في مشاداة كلامية مع رجل الأمن الخاص بالوكالة، ثم اقتحم الوكالة التجارية لاتصالات المغرب، مستعينا بمفك البراغي، مهددا الزبناء والمستخدمين، طالبا منهم إفراغ الوكالة، ليتوجه، بعد ذلك، إلى المسؤول عن الصندوق لسرقة الأموال.
وتزامن الحادث، يضيف المصدر نفسه، مع وجود أحد عناصر الفرقة السياحية بالوكالة، الذي أقدم على تكبيل المهاجم، بعد محاصرته بمعية رجل الأمن الخاص، مشيرا إلى أنه جرى إخطار عناصر، الأمن التي اقتادت المتهم إلى مقر الشرطة القضائية، من أجل تعميق البحث والتحقيق معه.
ولم تسفر محاولة السرقة عن وقوع إصابات، في الوقت الذي تحدثت بعض المصادر أن المتهم كان في حالة غير عادية، مرجحة إمكانية تناوله أقراصا مهلوسة.
في سياق متصل، تمكنت مصالح الأمن بالإدارة العامة للأمن الوطني من تحديد هوية أحد مرتكبي عملية سطو مسلح على وكالة تابعة للبنك المغربي للتجارة والصناعة، بحي السعادة في مراكش، وسرقة مبلغ 72 مليون سنتيم، بعد تعرضها للسرقة، غداة عيد الأضحى الأخير، من طرف شخصين مقنعين كانا مدججين بالسلاح الأبيض. ويتعلق الأمر بمتهم ذي سوابق في تزوير الوثائق واستعمالها، ومبحوث عنه من طرف مصالح أمنية من أجل استصدار شيكات دون رصيد.
يذكر أن مسلسل عمليات السطو على الوكالات المالية ارتفع، خلال الفترة الأخيرة، بمدينة مراكش، واستهدف مجموعة من الوكالات البنكية، ووكالات متخصصة في تحويل الأموال بالأسلحة البيضاء في ظرف متقارب. ففي أقل من شهر، وقعت عمليتا سطو مسلح على وكالتين، الأولى للبنك المغربي للتجارة والصناعة بحي السعادة، استولى خلالها اللصوص على مبلغ 72 مليون سنتيم، والثانية على وكالة لتحويل الأموال (وفا كاش) بشارع آسفي، خلفت سرقة 17 مليونا و7 آلاف سنتيم