المغاربة يشهدون ظاهرة ‘القمر العملاق’ التي لن تتكرر إلا في عام 2034
المغاربة يشهدون ظاهرة ‘القمر العملاق’ التي لن تتكرر إلا في عام 2034
on: نوفمبر 14, 2016
زنقة 20 | الرباط
شهد المغاربة مساء اليوم الإثنين كما هو الحال بالنسبة لبقية دول العالم ظاهرة “القمر العملاق” أو “بدر الحضيض” فيما سيكتمل تمام البدر بعد بلوغ القمر موقع الحضيض بنحو 3 ساعات وبالتالي يكون أقرب من الأرض خلال 2016.
و تحدث هذه الظاهرة الطبيعية ،بتزامن البدر على مدار القمر بأقرب مسافة له من الأرض خلال الشهر القمري /الحضيض / وتقارب 357 ألف كم عندها يبدو فيها القمر أكبر حجماً بنسبة تقارب 14 %، وأشد سطوعاً بنسبة 30 %، كما تزيد قوة الجذب بنحو 19 % عن حالته في موضع /الأوج/ وهو الموضع الأبعد للقمر من الأرض خلال الشهر القمري ويكون على مسافة تقارب 406 آلاف كم.
ويرجع تسمية القمر بـ”العملاق” يعود إلى اقترابه الحقيقي من الأرض وكونه في أقرب مسافة ممكنة له خلال الشهر، حيث يقع في نقطة /الحضيض/ في مداره وتكون المسافة بين مركز الأرض ومركز القمر أقل من 362 ألف كيلومتر.
و تحدث ظاهرة “القمر العملاق” حدثت في الماضي مرات عدة، خلال العام بين مرة واحدة إلى ثلاث مرات تكون المدة الزمنية من تمام اكتمال البدر و بين وقوع القمر في موضع الحضيض أقل من 24 ساعة وهذه الزيادة الظاهرة في الحجم لا تكون فجائية بل تدريجية على مدى أيام لكنها تصل إلى ذروتها عند الوقت.
ووفق ما ذكرته صحيفة “تيليغراف” البريطانية، فإن منجمين قالوا إن ظهور “القمر العملاق” يعني ظهور بدايات جديدة، قد تكون إيجابية أو سلبية.
وذكر بعض المنجمين أن هذه الظاهرة عبارة عن تحذير، “ربما يرسل إشارة للناس على أشياء كارثية وبالغة الأهمية قد تحدث في العالم”.
في المقابل، يقول البعض الآخر إن هناك نظرية أخرى تفسر هذه الظاهرة، وهي في الليلة التي يكون فيها القمر بدرا تشهد المستشفيات إقبالا كبيرا كما ترتفع نسبة الجريمة.
وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة “وول ستريت” أن جميع الموظفين في مستشفى في ولاية كونيتيكت اقتنعوا أنه عندما يكون القمر بدرا يقضون ليلة متعبة مع توافد عدد كبير من المرضى.
كما وجدت دراسة نشرت عام 2011 أن أكثر من 40 في المئة من العاملين في المجال الطبي يعتقدون أن هذه الظاهرة لها تأثير على السلوك البشري، حيث هناك نظرية تقول إن الماء في أجسامنا تتأثر بحركة القمر وتتحرك بنفس طريقة المد والجزر، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تصرفات “متطرفة”.
إلا أن “تيليغراف” كشفت أنه ليس لهذا القمر أي تأثير على السلوك البشري، حيث أجريت سلسلة من الدراسات أظهرت عدم وجود علاقة بين “القمر العملاق” والأحداث التي تقع، مثل ارتفاع حالات العنف ودخول المستشفيات والانتحار.