الشيخة موزة تحذر من إفلاس التعليم .. وغاني يتوج بجائزة "وايز"
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
الشيخة موزة تحذر من إفلاس التعليم .. وغاني يتوج بجائزة "وايز"
الشيخة موزة تحذر من إفلاس التعليم .. وغاني يتوج بجائزة "وايز"
بد الإله شبل من الدوحة
الأربعاء 15 نونبر 201
اعتبرت الشيخة موزة، زوجة الأمير القطري السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أن التعليم خزانة الحلول للمشاكل التي يعيشها العالم؛ غير أنها عبرت عن خشيتها من "أن تكون هذه الخزانة قد أفلست".
وقالت الشيخة موزة، رئيسة مجلس إدارة "مؤسسة قطر"، خلال افتتاح فعاليات "مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم"، المعروف اختصارا بـ"وايز"، في نسخته الثامنة، صباح اليوم الأربعاء بالدوحة، إن "التعليم هو خزانة الحلول، وأخشى أن تكون قد أفلست، وأن رأسمال الحلول لم يعد قادراً على مواجهة التحديات الكونية إذا لم نسارع إلى معالجة الخلل".
وأضافت رئيسة المؤسسة: "التعليمُ الذي يصنع التقدم يواجه، آجلاً أو عاجلاً، تحديات ما صنع على مستويات مختلفة، سياسية وإعلامية وثقافية وتكنولوجية، وقد بلغت التحديات أشدها عندما بالغ الخطاب السياسي في مراوغاته وتماديه اللغوي وما يصدره الخطابُ الإعلامي من رؤية للأحداث بالنيابة عنا، وما نتج عن ثورة الإنترنت من خلق عالم افتراضي يتعامل مع الواقع بعلاقة انتقائية تديمُ افتراضيتهُ وتعرض فكرة الحقيقة للمساءلة".
ودعت رئيسة "مؤسسة قطر"، بحضور ألفي مشارك من مختلف الدول، وبحضور زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل جعل التعليم متماسكا وقويا، إلى "الدفع بإصلاحات شاملة للمنظومة التعليمية، تشمل المناهج وطرائق التدريس بما يضمن البناء الذهني المتوازن للطلبة وتنمية العقلِ النقدي لديهم لمقاربة ومساءلة مختلف القضايا بعيدا عن تنميط التفكير، مع ضرورة تسليح الطلبة بمَناعة ثقافية وإعلامية عبر تربية إعلامية ومعرفية ممنهجة تؤهلهم للتعاطي النقدي مع الخطاب الإعلامي، والقدرة على فحص الخطاب السياسي وامتلاك النظرة الثاقبة للفرز بين الغث والسمين في محتوى الإنترنت".
ولم تفوت والدة الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الفرصة دون الهجوم بشكل ضمني على المملكة العربية السعودية وحلفائها، إذ قالت: "اليمن يحاصر لكي لا ينهضَ ولا يستقرَّ ولكي يغرق في مثلث الفقر والمرض والأمية. وبالأدوات نفسها تحاصر قطر منذ الخامس من يونيو الماضي في وقت أراده البعض أن يكون صعبا علينا، وما كانت صعوبته إلا عليهم.. وقد أرادوا أن نتغير ونغير نهجنا وما تغيرنا وما غيرنا"، وسط تصفيقات بالقاعة.
وعقب ذلك، سلمت الشيخة موزة جائزة "وايز للتعليم" للدكتور "باترك أيوا"، مؤسس ورئيس كلية "أشيسي الجامعية" بغانا؛ وهي مؤسسة خاصة غير ربحية أصبحت واحدة من الجامعات الرائدة في السنوات الأخيرة.
وقال ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي للمؤتمر: "يسعدني أن أرحب بالدكتور باترك أيوا، الفائز بجائزة وايز للتعليم لهذا العام؛ وهو بذلك ينضم إلى لائحة مميزة من الأشخاص الذين يؤمنون بأهمية التعليم في سبيل التمكين".
وقال الدكتور المتوج بلقب هذه السنة، وهو يستعرض كيفية تفكيره في إنشاء كلية ببلده غانا: "قررت إنشاء جامعة جديدة لأن الجامعات ببلدي تفتقر إلى التدريس بمهارات القرن 21؛ فقد كان هناك تركيز مفرط على التعلم القائم على الحفظ، وبالتالي قررت إطلاق جامعة من شأنها أن توفر لشباب غانا وإفريقيا فرصة لتحقيق التميز ولاكتساب القدرات اللازمة لمعالجة المشكلات، فهم جيل القادة القادم في إفريقيا".
وانطلقت الكلية حسب المتحدث دائما عام 2002 من أحد المنازل المكتراة، حيث "استقبلت دفعة أولى قوامها 30 طالبا، لتصير اليوم تتوفر على حرم جامعي، كما تضم ما يقرب من 900 طالب، وتقدم برامج لمرحلة البكالوريا تمتد لأربع سنوات في تخصصات الهندسة وإدارة الأعمال وعلوم الحاسوب ونظم إدارة المعلومات".
وقال أيوا بعد تسلمه الجائزة من الشيخة موزة: "إنه لمن دواعي الفخر أن أتسلم جائزة "وايز" للتعليم، فنحن بحاجة ماسة إلى تعزيز نظام التعليم في إفريقيا لضمان قدرتنا على الاستفادة من هذا التحول في تعزيز التعليم بالقارة"، مضيفا أن الفوز بالجائزة "سيدعم العمل الذي نقوم به في كلية أشيسي الجامعية لإلهام وتثقيف وبناء مجتمع من الأفراد يمكنهم التغلب على صعوبات تحقيق النمو في إفريقيا".
هذا ويواصل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، على مدى ثلاثة أيام، مناقشة مشاكل المنظومة التعليمية على المستوى الدولي، مع البحث عن الحلول والسبل لتجاوزها.
هسبريس