المركز الجهوي خروقات تنظيمية وتربوية في تنظيم مباريات التوظيف بمركز انزكان

[حدار اسماعيل]

إن إصلاح منظومة التكوين بتجميع أسلاكه وضبط اختصاصاته والتنصيص على هيئة التدريس به ووضع الترسانة القانونية للاختصاصات والمهام وغيرها، هي مؤشرات إيجابية ودالة على تدشين مشروع كبير يتوقف تحقيق غاياته على مدى كفاءة موارده البشرية استراتيجيا وتصوريا وبيداغوجيا وتواصليا وإداريا. وعليه فإن أي رهان على تحقيق أهداف وغايات الإصلاح بعقليات متحجرة وتصورات سلطوية وتسيير عشوائي وتواصل عقيم وخروقات متتالية للقوانين المنظمة، ليس إلا رهانا على فرس أعرج. وهذا حال الإدارة المكلفة بتسيير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة الكائن مقره بإنزكان. فالإدارة تتصرف في اتجاه معاكس تماما لتوجهات الإصلاح المنشود. وهذه بعض مظاهر سوء تسييره وتدبيره للمرحلة الانتقالية :
خروقات طالت تنظيم مباريات التوظيف :
* فقد عرفت مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمركز الجهوي لإنزكان عدة خروقات تنظيمية وبيداغوجية نجملها في التالي:
- تصحيح مادة المعارف والمهارات والإنسانيات التي هي من صميم علو م التربية من قبل فريق من أساتذة اللغة العربية، مع إقصاء متعمد لعدد من أساتذة التخصص(علو م التربية).
- عقد المداولات بحضور الأساتذة غير المصححين ومن التخصصات التي لا علاقة لها بالمادة التي انعقدت المداولات حولها.
- عدم تعميم تفعيل مبدأ التصحيح المزدوج الذي نصت عليه المذكرة المنظمة على جميع مواد المباراة .
- إسناد مهمة إجراء المقابلة في شفوي مادة الفلسفة ببعض اللجن، لأساتذة من خارج التخصص، في حين كان بالإمكان المناداة على أساتذة التخصص الكائنين بالفروع.
* كما عرفت مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين ، دورة ماي 2012 بعض الاختلالات ، منها :
- مشاركة أحد الأساتذة في لجنتين لتخصصين مختلفين : الفلسفة والفرنسية .
- عدم تمكين لجان المباراة من الوقت القانوني لدراسة الملفات العلمية للمرشحين .