بديل ــ شريف بلمصطفى السبت 31 دجنبر 2016
مرت سنة 2016 مليئة بالأحداث والمستجدات على الساحة الوطنية والدولية وفي العديد من المجالات سواء سياسيا أو اجتماعيا أو رياضيا او ثقافيا، مما يجعل من هذه الاحداث مرتبطة بشخصيات كان لها الأثر الكبير في ترسيخ مواقف ستظل خالدة في التاريخ.
هيئة تحرير موقع "بديل"، وبعد اجتماعها، ناقشت كرونوجيا الأحداث التي ميزت سنة 2016، فاستقر رأيها عند اختيار المحامي الحقوقي الحبيب حاجي، رئيس جمعية "الدفاع عن حقوق الإنسان"، والأستاذة المتدربة لمياء الزكيتي.
وعللت هيئة تحرير موقع "بديل" اختيارها للحبيب حاجي كـ"رجل للسنة"، بالنظر للعديد من المواقف التي أبان عنها طوال العام، فقد كان يتنقل بين محاكم المملكة المغربية من ماله الخاص للترافع لصالح الحقوقي الزبير بنسعدون، وحقوقيين اخرين والشاب صلاح الدين الخاي، وعدد من الطلبة اليساريين المعتقلين بتهم مختلفة.
كما أن حاجي، كان خلال السنة، سندا كبيرا لقاضي الرأي المعزول محمد الهيني، في مختلف مراحل وتطورات قضيته التي شغلت الرأي العام، إضافة إلى كونه المحامي الوحيد الذي تقدم بشكاية ضد وزير الداخلية السابق الطيب الشرقاوي، والقاضي الطلفي، و عبد الحق العياسي رئيس الودادية الحسنية للقضاة، في قضية نزاع رجل أعمال مع "آل بنصالح".
حاجي، وخلال السنة التي نودعها، كان الإتحادي الوحيد الذي طالب -بصفته عضو اللجنة الإدارية لحزب "الوردة"- رئيس اللجنة الحبيب المالكي وادريس لشكر الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي"، بإرجاع بقعتين أرضيتين للدولة المغربية، بل أكثر من ذلك، فقد نظم حاجي مسيرة على الأقدام "حزنا على العدالة المغربية"، من تطوان صوب مدينة الفنيدق.
وفي ما يخص الأستاذة المتدربة لمياء الزكيتي، فقد كانت -بما لا يدع مجالا للشك- رمزا لنضال شريحة من المجتمع المغربي والتي تعد أحد أعمدة الوطن، ألا وهي فئة رجال ونساء التعليم.
لمياء الزكيتي، سرعان ما أصبح اسمها خلال هذه السنة، أشهر من نار على علم، بعد أن سقطت مدرجة في دمائها بعد تدخل أمني عنيف في ما بات يعرف بـ"مجزرة الخميس الأسود" مطلع العام بإنزكان، وأصبحت صورتها بعد ذلك الأكثر تداولا بين نشطاء المواقع الإجتماعية وكذا في المسيرات الإحتجاجية على اختلاف مطالبها.
الأستاذة المتدربة لمياء الزكيتي، استحقت لقب "امرأة السنة"، لأنها مثلت فئة الأساتذة المتدربين التي ناضلت بشكل مستميت لشهور طويلة وتحملت مشاق السفر بين المدن كما تحملت وتحدت مختلف اشكال القمع ووقفت أمام الهراوات التي كانت تتكسر على جماجم أساتذة الغد في العديد من المناسبات، هذه الفئة انتزعت حقها المشروع وأعطت مثالا للتضحية والتشبث بالموقف وعدم التزحزح عن الوحدة والتضامن.