إحباط محاولة اختطاف تلميذة بالقصيبة من طرف امرأة مجهولة، والدرك يفرج عن المتهمة
إحباط محاولة اختطاف تلميذة بالقصيبة من طرف امرأة مجهولة، والدرك يفرج عن المتهمة
أحمد بيضي ::::::::: الاتحاد الاشتراكي يوم 23 - 12 - 2014 ================================================== =========
تمكنت أسرة تلميذة بالقصيبة من إحباط محاولة اختطاف ابنتها من أمام الثانوية التي تتابع بها دراستها، حيث حاولت امرأة مجهولة استدراجها بطريقة من التحايل، دون ملامسة الهدف من وراء العملية، ما إذا كانت تتعلق بطلب فدية من أهل المختطفة، أو تغرير باتجاه عمل جنسي، أو يتعلق الأمر بشبكة للشعوذة واستخراج الكنوز، إذ ظلت كل الأجوبة غامضة بعد إفراج الدرك عن المعنية بالأمر، صحبة مرافق لها، في انتهاك سافر لنداءات واتفاقيات حماية الأطفال من المخاطر، سيما أن التلميذة الضحية لا تزال تحت معاناة نفسية جراء الصدمة الرهيبة.
وتفيد المعطيات الأولى، التي حصلت عليها "الاتحاد الاشتراكي"، أن الحادث يعود إلى ظهور امرأة مجهولة بباب الثانوية، حيث استهدفت التلميذة المذكورة (ص)، في غفلة من زميلاتها، وانفردت بها لتوهمها بأنها "تناولت سحرا"، وفي استطاعتها إزالته منها بالمقبرة المتاخمة للبلدة، لكن الفتاة تمكنت من التملص منها بطلب إمهالها يوما آخر، فوافقت المرأة على أساس أن تكون في انتظارها خلال اليوم الموالي، ما كان فرصة مناسبة للتلميذة لتكشف عن الموضوع لوالديها اللذين صمما على مرافقة ابنتهما للمؤسسة بغاية الإيقاع بالمعنية بالأمر.
وفي اللحظة الموعودة، تحرك أفراد أسرة التلميذة للتأكد من الموقف أكثر، ليفاجأوا بقدوم ذات المرأة في الزمان والمكان، وحاولت استدراج التلميذة بالقوة، ما دعا والد التلميذة إلى التدخل في الوقت المناسب، ليتمكن من تحرير ابنته من يد المرأة التي نزع منها هاتفها النقال تفاديا لأي اتصال منها بشركائها المفترضين، وتم تسليمها للدرك الملكي، حيث تم مباشرة التحقيق مع المتهمة دون تسرب أية معلومات لا بشأن هويتها ولا أقوالها التي قيل بأنها متضاربة، والمرجح أنها تهربت من تسليم بطاقتها الوطنية، حسب مصادر "الاتحاد الاشتراكي"، في حين تقدم شاب للادعاء بأن هذه المرأة هي خالته، حسب مصادرنا، وتم الاحتفاظ به رهن الاعتقال لدى الدرك.
وصلة بالموضوع، دخلت بعض الهيئات على الخط، ومنها جمعية آباء وأمهات تلاميذ المؤسسة التي تدرس بها التلميذة المشار إليها، هذه الجمعية التي طرقت باب الدرك والباشوية في الموضوع، في حين لم يفت عدد من شهود عيان وضع أنفسهم رهن الإشارة في أي تحقيق، غير أن الأوساط المحلية فوجئت بقرار الإفراج عن المتهمة ومرافقها، قبل كلمة القضاء، بدعوى أنها تعاني من اختلال نفسي، ما أثار موجة واسعة من الاستنكار، وطرح جملة من التعاليق والتساؤلات حول معنى "مبرر الإفراج" دون إدلاء المعنية بالأمر بأي وثيقة طبية، أو اتخاذ في حقها ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بردعها، وإلا كيف لمختلة استهداف تلميذة بعينها، والعودة إليها في اليوم الموالي مع سبق الإصرار والترصد لولا الألطاف الإلهية التي حالت دون وقوع الأسوأ. وتجدر الإشارة إلى أن بلدة القصيبة عاشت على إيقاع حوادث اختطاف واغتصاب، ليس أقلها واقعة فبراير الماضي، حيث تعرضت تلميذة، لا يتعدى عمرها 12 سنة، للاختطاف من أمام مؤسستها التعليمية، في واضحة النهار، واغتصابها بوحشية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، من طرف شخص مخمور، وهي الواقعة الإجرامية التي هزت الرأي العام والأوساط الحقوقية، ودفعت بمختلف الشرائح الاجتماعية والمكونات المجتمعية إلى المشاركة بكثافة في المسيرة الحاشدة التي جابت مختلف شوارع المدينة، رفعت فيها شعارات تضامنية مع الطفلة الضحية (إكرام)، وتنديدية بالجريمة النكراء، بينما شدد المحتجون على ضرورة إحداث مفوضية للشرطة وتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية.