لا شك أن الغالبية الساحقة من اخواني وأخواتي من الموظفين في القطاع العام استفاقوا صباح اليوم على كابوس لم يكن يراودهم حتى في الاحلام قبل عدة أشهر ,فمن كان يتوقع أن تتدحرج الأجرة البسيطة للموظف المغربي المغلوب على أمره أصلا وتأخدمنحى تنازلي عوض منحى تصاعدي الذي هو المنطق والأصل .فبالنظر لكل التبريرات والدواعي التي ساقها بنكيران لاقتراف جريمته التي سيحمل وزرها ليوم الدين نخرج باستنتاج وحيد وهو أن هذه الخطوة لم تكن الا بادرة للظهور أمام القائمين على شؤون الدولة بمظهر التلميذ النجيب الحازم الحاسم طمعا في ولاية ثانية .فأن يستأسد على الموظفين الذين يقتسمون رواتبهم مع أبائهم وأمهاتهم واخوانهم وأخواتهم ويحتفظ لنفسه ووزرائه ونوابه بنفس التقاعد دون تعديل ليس من المروءة والاسلام الذي طالما حاول الاختباء وراء شرعه السمح.نحن يا معشر الموظفين أمام مفترق طرق .فاياكم أن تتركوا الفرصة يوم 7 أكتوبر دون معاقبة هذا المنافق .فذلك ما يتمناه في قرارات نفسه .فهو وأزلامه يراهنون على المقاطعة باعتبار أنه يتوفر على كثلة ناخبة تتألف من أتباع حركة التوحيد وبنحماد اضافة الى البسطاء الذين يدغدغ مشاعرهم بخطابي ديني سامي يخفي وراءه ذئب ملتحي .فصوتوا بكثافة وحثوا أقاربكم وأصدقاءكم للتصويت ضده وقطع دابره كما قطع رزق أطفالنا