حول لباس الرسول (ص) - الصفحة 3 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر السنة و السيرة النبوية علامة التعلق بنبينا و محبته : تعلم والتزام سنته ، و الإهتمام بمعرفة سيرته ...

أدوات الموضوع

sergmed
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20

sergmed غير متواجد حالياً

نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى: 0
حصري مرويات حول لباس الرسول (ص)
قديم 05-09-2008, 08:20 المشاركة 11   



أ- القميــص

تعريـف :

القميص يجمع على قُمُصٌ بضمتين، وقُمْصان بضم فسكون([1]). والقميص معلوم وقد يؤنث([2])، ويعد من المقطعات، والمقطع من الثياب هي كل ما يفصل ويخاط([3])، وقيل: هي الثياب القصار، هذا قول أكثر أهل اللغة، وقيل: المقطعات الثياب المقطوعة قصيرة كانت أو طويلة([4]). وجاء أن القميص اسم لما يلبس من المخيط، له كمان وجيب، ويحيط بالبدن([5])، قال ابن الجزري: "القميص ثوب مخيط بكمين غير مفرج يلبس تحت الثياب"([6])، والظاهر أنه سمي قميصا لأن الآدمي ينقمص فيه أي يدخل فيه وينغمس ليستتر به([7]).

ولبس القميص من الأمر القديم، كما تدل عليه الآية الكريمة: ] اِذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا...[ سورة يوسف آية 93. ويقال أن هذا القميص, هو قميص الخليل عليه الصلاة والسلام، ومن خاصيته أن المبتلى إذا لبسه عوفي([8]), وقد كانت نفسه s تميل إلى لبس القميص، عن إبراهيم بن موسى أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة قالت: "كان أحب الثياب إلى رسول الله sالقميص"([9]). عن زياد بن أيوب أخبرنا أبو تُمَيْلة، قال: "حدثني عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن أم سلمة قالت: لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله sمن قميص"([10]). قال الذهبي: "وجه أحبية القميص إليه sأنه أستر للأعضاء من الإزار والرداء لأنه أقل مؤنة وأخف على البدن ولابسه أكثر تواضعا"([11]), ولأن الإزار والرداء يحتاجان إلى الربط والإمساك بخلافه([12]).

صفة طول قميصه s:

كان ذيل قميصه sورداؤه إلى أنصاف الساقين لم يتجاوز الكعبين([13]), ولم يكن يطول أكمامه ويوسعها بل كان كمه إلى الرسغ([14]). جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد عن عثمان بن سعيد بن مرة مولى سعيد بن العاص قال: أخبرنا الحسن عن مسلم عن مجاهد عن ابن عباس كان رسول الله sيلبس قميصا قصير اليدين والطول([15]). وروى الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن s لبس قميصا وكان فوق الكعبين وكان كمه إلى الأصابع([16]). وأخرج ابن حبان من طرق مسلم بن يسار عن مجاهد عن ابن عباس قال: "كان رسول الله sيلبس قميصا فوق الكعبين مستوى الكمين بأطراف أصابعه"([17])، قال العزيزي: "أي مساويا لها"([18]). وعن عطاء قال: "كان عبد الرحمن بن عوف يلبس قميصا من كرابيس إلى نصف ساقه ورداؤه يضرب آليته"([19]). وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنهما قالت: "كان كم قميص رسول الله sأسفل من الرسغ"([20])، وعنها أيضا قالت: "كان كم قميص رسول الله sإلى الرسغ"([21]). والرسغ في هذه الأحاديث بالسين وفي بعض النسخ بالصاد قال ابن أرسلان: بضم الصاد المهملة ويقال بالسين المهملة([22])، وهو مفصل ما بين الكف والساعد([23]). قال الجزري: "وفي هذه الأحاديث دليل على أن السنة أن لا يتجاوز كم القميص الرسغ"([24])، أما غير القميص فقالوا: "السنة فيه أن لا يتجاوز رؤوس الأصابع من جبة وغيرها([25])، وقال الحافظ ابن القيم في الهدى: "وأما الأكمام الواسعة الطوال التي هي كالأخراج فلم يلبسها هو ولا أحد من أصحابه البتة وهي مخالفة لسنته وفي جوازها نظر فإنها من جنس الخيلاء"([26]). نقل عن مرقاة الصعود أن هذا الحديث مخصوص بالقميص الذي كان يلبسه في السفر، وكان يلبس في الحضر قميصا من قطن([27]). عن أبي يعلى قال: حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد عن مسلم الأعور، عن أنس بن مالك قال: "كان لرسول الله sقميص قطني قصير الطول قصير الكمين([28])، ومثله جاء مرويا عن عباس([29]) كما جاء مثله في رواية قميص قطنيا([30])، وفي رواية قميصا قطنا([31]). روى أبو نعيم وأبو الحسن بن الضحاك من طريقه عن عطاء بن أبي رباح رحمه الله تعالى، قال: "قلت لعبد الله بن عمر أشهدت بيعة الرضوان مع رسول الله s ؟ قال: نعم، قلت: فما كان عليه؟ قال: قميص من قطن وجبة محشوة ورداء وسيف, ورأيت النعمان بن مقرن المزني قائما على رأسه والناس يبايعونه"([32]). والظاهر أن المراد من هذه الأحاديث عن قميصه sما جاء في القاموس أن القميص لا يكون إلا من القطن، وأما الصوف فلا وقيل: وكأن حصره للغالب والظاهر أن المراد ما كان من القطن لأن الصوف يؤذي البدن ويدر العرق ورائحته يتأذى بها([33]). وروى عبد بن حميد وابن عساكر وأبو طاهر المخلص عن أنس gقال: "كان رسول الله sله قميص قُبطي قصير الطول قصير الكمين وقُبطي بضم القاف، والجمع قباطي يفتحها والقبطية ثياب كتان بيض رقيق كانت تعمل بمصر منسوبة إلى القبط([34])، وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان على رسول الله sثوبان غليظان"، فقلت: يا رسول الله إن ثوبيك هذين خشنان ترشح فيهما فيثقلان عليك"([35])، وقد ترك sيوم مات قميصا صحاريا وآخر سحوليا([36]).

قال أبو داود في سننه حدثنا النفيلي قال: حدثنا عيسى -يعني ابن يونس- عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: أن أنس بن مالك نبأهم أن رسول الله sرخص للزبير بن العوام ولعبد الرحمن بن عوف في قميصين من حرير من وجع كان بهما حكة([37]).

ولقد ورد أن المصطفى لم يكن له إلا قميصا واحدا، وعن أبي الدرداء قال: "لم يكن لرسول الله sإلا قميص واحد"([38])، وقد كان لقميصه sجيب ولم يكن له أزرار، والأزرار جمع زر وهو ما يعلق بالعروة والعروة حلق الجيب([39]). عن ابن عمر g قال: "ما اتخذ رسول الله sقميصا فيه زر"([40]). وقال البخاري في صحيحه: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن عن طاوس عن أبي هريرة قال: "ضرب رسول الله s مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيدهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفوَ أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها، قال أبو هريرة: فأنا رأيت رسول الله sيقول بإصبعه هكذا في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع"([41]). وعن معاوية بن قرة عن أبيه قال: "أتيت رسول الله sفي رهط من مزينة لنبايعه وإن قميصه لمطلق الأزرار أو قال: زر قميصه مطلق قال: فأدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم"([42]). ولفظ البغوي لمحلول الإزار([43])، وقال عروة: "فما رأيت معاوية وابنه في شتاء ولا حر إلا مطلقي أزرارهما لا يزران أبدا"([44]). وقيل قميصه لمطلق الأزرار: أي مفتوحها يعني كان جيب قميصه غير مشدود وكانت عادة العرب أن تكون جيوبهم واسعة فربما يشدونها وربما يتركونها مفتوحة([45])، وقد كان قميصه sمشدود الأزرار، وربما حل الأزرار في الصلاة وغيرها([46]). روى أبو يعلى والبزار وابن خزيمة والبيهقي وابن حبان عن زيد بن أسلم رحمه الله قال: "رأيت ابن عمر رضي الله عنهما محلول الأزرار فسألته عن ذلك فقال: رأيت رسول الله sيصلي كذلك"([47]). وقال أبو داود حدثنا القعنعي حدثنا عبد العزيز –يعني ابن محمد- عن موسى بن إبراهيم عن سلمة بن الأكوع قال: "قلت يا رسول الله إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد؟ قال: نعم وازْررْه ولو بشوكة". وحدثنا محمد بن حاتم بن بزيْع حدثنا يحيى بن أبي بكير هم إسرائيل عن أبي حومل العامري قال أبو داود كذا قال: الصواب أبو حرمل عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه قال: "أمَّنا جابر بن عبد الله في قميص ليس عليه رداء فلما انصرف قال: إني رأيت رسول الله sيصلي في قميص"([48]).

وكان القميص آخر ما لبسه الرسول s حتى لما توفي, روي عن أحمد بن حنبل وعثمان ابن أبي شيبة قالا: حدثنا ابن إدريس عن يزيد –يعني ابن أبي زياد- عن مِقْسَم عن ابن عباس قال:" كفن رسول الله s في ثلاث أثواب نجرانية: الحلة ثوبان وقميصه الذي مات فيه"([49]).




([1])- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، للعلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري المكي تعليق الأستاذ محمود حسن ربيع. دار الفكر الطبعة الأخيرة 1974م، ج 3، ص 273.

([2])- تحفة الأحوذي، ج 5، ص 456.

([3])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 52.

([4])- كتاب التلخيص في معرفة أسماء الأشياء، ج 1، ص 207.

([5])- الشمائل المحمدية والخصال المصطفوية، ص 67 / عون المعبود، ج 11، ص 68.

([6])- دليل الفالحين، ج 3، ص 273 / تحفة الأحوذي، ج 5، ص 456.

([7])- بذل المجهود، ج 3، ص 352 / تحفة الأحوذي، ج 5، ص 457.

([8])- شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 94.

([9])- الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 67 / بذل المجهود، ج 16، ص 352 / أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، ص 90 / التاج الجامع، ج 3، ص 151 / عون المعبود، ج 11، ص 68 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 305 / دليل الفالحين، ج 3، ص 473 / الأنوار المحمدية، ص 252.

([10])- سنن أبي داود، كتاب اللباس باب ما جاء في القميص، ج 4، ص 203.

([11])- عون المعبود، ج 11، ص 69 / دليل الفالحين، ج 3، ص 274.

([12])- نفسـه، ج 11، ص 69 / تحفة الأحوذي، ج 5، ص 457.

([13])-الأنوار المحمدية، ص 251.

([14])- نفسه، ص 250.

([15])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 459 / نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري، ج 18، ص 288 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 306.

([16])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 463.

([17])- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، ص 90 / كنز العمال، ج 7، ص 121 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 563 / عون المعبود، ج 11، ص 70 / دليل الفالحين، ج 3، ص 275.

([18])- عون المعبود، ج 11، ص 70.

([19])- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي، ج 1، ص 121.

([20])- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه، ص 91 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 306.

([21])- الطبقات الكبرى، لابن سعد، ج 1، ص 458 / أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، ص 458 / مرآة الجنان وعبرة اليقظان ج 1، ص 38 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 18 ص 287 / مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي، ج 5، ص 121 / دليل الفالحين، ج 3، ص 274 / عون المعبود، ج 11، ص 69 / الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 68.

([22])- بذل المجهود، ج 16، ص 303.

([23])- الشمائل المحمدية، ص 69 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 306 / عون المعبود، ج 11، ص 70 / بذل المجهود، ج 16، ص 303.

([24])- المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 306 / عون المعبود، ج 11، ص 70.

([25])- عون المعبود، ج 11، ص 70.

([26])- زاد المعاد، ج 1، ص 140 / عون المعبود، ج 11، ص 70 / بذل المجهود، ج 16، ص 303.

([27])- بذل المجهود, ج 16، ص 303.

([28])- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، 90 / الوفا بأحوال المصطفى, ج 2، ص 563 .

([29])- نفسـه، ص 91.

([30])- تحفة الأحوذي, ج 5، ص 456 / دليل الفالحين, ج 3، ص 273 / نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري, ج 18، ص 287.

([31])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد, ج 7، ص 464.

([32])- نفسـه : ج 7، ص 464.

([33]) - دليل الفالحين, ج 3، ص 273.

([34])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد, ج 7، ص 464.

([35])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد, ج 7، ص 465 / الوفا بأحوال المصطفى, ج 2، ص 563.

([36])- الوافي بالوفيات, ج 1،ص 93.

([37])- سنن أبي داود كتاب اللباس باب في لبس الحرير لعذر، ج 4، ص 213.

([38])- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج 5، ص 121.

([39])- بذل المجهود, ج 16، ص 406.

([40])-سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد, ج 7، ص 465 / أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ص 91 / الوفا بأحوال المصطفى, ج 2، ص 563.

([41])- صحيح البخاري, لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه البخاري الجعفي، كتاب اللباس, باب جيب القميص من عند الصدر وغيره،عالم الكتب,بيروت, ج 7، ص 262.

([42])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 460 / أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه ص 92 / الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية ص 69 / الأنوار المحمدية, ص 252 / بذل المجهود, ج 16، ص 405.

([43])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: ج 7، ص 464.

([44])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 460.

([45])- بذل المجهود, ج 16، ص 406.

([46])- إحياء علوم الدين للإمام حامد محمد بن محمد الغزالي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ج 2، ص 405.

([47])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد, ج 7، ص 464.

([48]) - سنن أبي داود, كتاب الصلاة, باب في الرجل يصلي في قميص واحد، ج 1، ص 295.

([49])- سنن أبي داود, كتاب الجنائز, باب في الكفن، ح رقم ج 3، ص 331.


ABOUELABBAS
:: دفاتري متميز ::

الصورة الرمزية ABOUELABBAS

تاريخ التسجيل: 2 - 9 - 2008
المشاركات: 211

ABOUELABBAS غير متواجد حالياً

نشاط [ ABOUELABBAS ]
معدل تقييم المستوى: 213
افتراضي
قديم 05-09-2008, 19:46 المشاركة 12   

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا


sergmed
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20

sergmed غير متواجد حالياً

نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى: 0
حصري حول لباس الرسول (ص)
قديم 06-09-2008, 11:12 المشاركة 13   

ب- السـراويــل

تعريـف :

السراويل: جمع سِرْوَالٌ: فارسي معرب يذكر ويؤنث والجمع سراويل وسَرْوَلَهُ فتَسَرْوَلَ: ألبسها إياها فلبسها، وطائر مُسَرْوَلٌ: ألبس ريشه ساقيه([1])، وجاء أن السراويل مؤنثة معربة وتجمع سَرَاوِيلاَتٌ([2]).

وورد عن النبي s أنه رخص في لبس السراويل قال البخاري: حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عمر وعن جابر بن زيد عن النبي sقال: " من لم يجد إزارا فليلبس سراويل، ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين"([3]) وعن أبي أمامة قال: "قلنا يا رسول الله: إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون، فقال رسول الله s: تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب"([4])، وقال الشوكاني في نيل الأوطار:" أما حديث أبي أمامة فلم أقف فيه على كلام لأحد، إلا ما ذكره في مجمع الزوائد فإنه قال رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر، وفيه الإذن بلبس السراويل وإن مخالفة أهل الكتاب تحمل بمجرد الاتزار في بعض الأوقات، لا بترك السراويل في جميع الحالات"([5]). عن علي gقال: "كنت قاعدا عند النبي s عند البقيع في يوم مطر فمرت امرأة على حمار مكار فهوت يد الحمار في وهدة فسقطت المرأة، فأعرض عنها النبي s بوجهه فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة فقال: اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي، يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم وخصوا بها نساءكم إذا خرجن"([6]). وجاء في حديث عن موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال: "قام رجل فقال: يا رسول ما تأمرنا أن نلبس إذا أحرمنا؟ قال: لا تلبسوا القميص والسراويل شيئا من الثياب مسه زعفران ولا ورس"([7]).

وقد صح شراء النبي sللسراويل([8]) عن أبي هريرة gقال: "دخلت السوق يوما مع رسول الله s فجلس إلى البزار فاشترى منه سراويل بأربعة دراهم، وكان لأهل السوق وزان يزن، فقال له رسول الله: أتزن وترجح؟ فقال الوزان: إن هذه كلمة ما سمعتها من أحد قال أبو هريرة: قلت له: كفى بك من الجفاء في دينك، ألا تعرف نبيك، فطرح الميزان، ووثب إلى يد رسول الله s يريد أن يقبلها، فجذب يده رسول الله وقال له: يا هذا إنما تفعل هذا الأعاجم بملوكها، ولست بملك، إنما أنا رجل منكم، فوزن وأرجح، وأخذ رسول الله sالسراويل قال أبو هريرة: فذهبت لأحمله عنه فقال: صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفا فيعجز عنه، فيعينه أخوه المسلم قال: قلت: يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل؟ قال: أجل في السفر والحضر وفي الليل والنهار فإني أمرت بالستر، فلم أر شيئا أستر منه"([9]). ووقع في الإحياء للغزالي أن الثمن ثلاثة دراهم والذي تقدم أنه أربعة دراهم أولى([10])، واشترى سراويل بثلاثة دراهم([11])، قال ابن القيم في الهدى: "اشترى sالسراويل والظاهر أنه إنما اشتراه ليلبسه"([12]). وروي في حديث أنه لبس السراويل وكانوا يلبسونه في زمانه وبإذنه([13]). وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وما كان ليشتريه عبثا وإن كان غالب لبسه الإزار([14]). وروى الإمام أحمد والأربعة والترمذي وابن حبان عن سويد بن قيس g قال: "جلبت أنا ومخرمة العبداني البَزَّ من هجر فأتينا مكة، فجاءنا رسول الله sونحن بمنى فساومنا سراويل فبعناه منه بوزن ثمنه، قال للذي يزن: زن وأرجح"([15]). والحديث نفسه مع اختلاف في روايته([16])، عن أبي خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن ابن صفوان قال: "أتيت رسول الله sبمكة قبل أن يهاجر فبعته شق سراويل، فوزن لي وأرجح"([17]) وفي رواية أخرى عنه قال: "قدمت قبل مهاجرة رسول الله sفاشترى مني سراويل فأرجح لي"([18]).

غدا ان شاء الله سنكون مع لباس (الجبة)


([1])- لسان العرب لابن منظور ج 6، ص 347 – 348.

([2])- التلخيص في معرفة أسماء الأشياء ج 1، ص 214.

([3])- صحيح البخاري, كتاب اللباس, باب السراويل، ج 7، ص 265.

([4])- نيل الأوطار ج 2، ص 105 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 335.

([5])- نيل الأوطار ج 2، ص 106.

([6])- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 5، ص 122.

([7])- فتح الباري ج 1، ص 272.

([8])- الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، ص 257.

([9])- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج 5، ص 122 / المنتقى من اخبار المصطفى، ج 1، ص 305 / فتح الباري، ج 10 ص 272 / الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، ص 256.

([10])- فتح الباري، ج 10، ص 273.

([11])- إحياء علوم الدين، ج 4، ص 246.

([12])- فتح الباري، ج 10، ص 273 / نيل الأوطار، ج 2، ص 106.

([13])- فتح الباري، ج 10، ص 273 / نيل الأوطار، ج 2، ص 106 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 305 / زاد المعاد، ج 1، ص 139.

([14])- فتح الباري، ج 10، ص 272 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 305.

([15])- المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 304 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 484.

([16])- الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 569.

([17])- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، ص 104 / نيل الأوطار، ج 2، ص 105 / المنتقى من أخبار المصطفى، ج 1، ص 304.

([18])- فتح الباري، ج 10، ص 272.


sergmed
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20

sergmed غير متواجد حالياً

نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى: 0
حصري الجبة
قديم 07-09-2008, 16:27 المشاركة 14   

ج-الجبـة

تعريـف :

الجُبَّةُ بضم الجيم وتشديد الموحدة ثوبان بينهما قطن, إلا أن تكون من صوف فقد تكون واحدة غير محشوة([1]). وهي من مقطعات الثياب([2]), خاصة بألبسة الموسرين، كذلك لأنها غالية تكون من خز وتكون من ديباج ومن أقمشة أخرى([3])، والجبب مثل باقي الثياب لا تكون بلون واحد فقد تكون بيضاء، وقد تكون سوداء، وقد تكون حمراء، وقد تكون خضراء([4]).

1- لبسه s للجبة الروميـة :

قد لبس النبي s الجبة الرومية الضيقة الكمين في السفر([5]) وروي عن بن عيسى أنه قال: حدثنا وكيع حدثنا يونس بن أبي إ****، عن الشعبي عن عروة بن المغيرة عن شعبة عن أبيه: أن النبي s لبس جبة رومية ضيقة الكمين([6]). وروى ابن سعد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "رأيت أبا القاسم sوعليه جبة شامية ضيقة الكمين"([7]). جاء في سنن ابن ماجة عن محمد ابن عثمان بن كرامة، قال: حدثنا أبو أسامة، قال حدثنا الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت، قال: "خرج علينا رسول الله sوعليه جبة رومية من صوف ضيقة الكمين، فصلى بنا فيها ليس عليه شيء غيرها"([8])، وروى البخاري في صحيحه حدثنا قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد، حدثنا الأعمش، قال: حدثني أبو الضحى، قال: حدثني مسروق قال: حدثني المغيرة بن شعبة قال: "انطلق النبي sلحاجته ثم أقبل، فتلقيته بماء فتوضأ وعليه جبة شامية، فمضمض واستنشق، وغسل وجهه، فذهب يخرج يديه من كميه فكانا ضيقين، فأخرج يديه من تحت الجبة فغسلهما ومسح برأسه وعلى خفيه"([9]). وروى الإمام أحمد والشيخان، وابن عساكر عن المغيرة بن شعبة g أن الرسول sغسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وعليه جبة شامية (وفي لفظ رومية) ضيقة الكمين، فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت، وأخرج يده من أسفلها([10]). وروى أبو يعلى برجال ثقات عن عمر gقال: "رأيت sوعليه جبة شامية مفترق خصرها"([11]). وعن عمر g أيضا قال: "رأيت رسول الله sيتوضأ وعليه جبة شامية ضيقة الكمين"([12]). وفي هذه الأحاديث السابقة ورد لفظ جبة رومية ولفظ جبة شامية، ولا منافاة بينهما، لأن الشام حينئذ داخل تحت حكم قيصر ملك الروم، فكأنهما واحد من حيث الملك([13]), وتشير هذه الأحاديث إلى أن لبس النبي sالجبة الضيقة إنما كان لحال السفر، لاحتياج المسافر إلى ذلك، وأن السفر يغتفر فيه لبس غير المعتاد في الحضر([14]).

2- لبسه sللجبة غير الروميـة :

قال ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عبيد الطنافسي وعبيدة بن حميد وإ**** بن يوسف الأزرق، قالوا أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله مولى أسماء قال: "أخرجت إلينا أسماء جبة من طيالسة، لها لبنة شبر من ديباج كسرواني، وفروجها مكفوفة به فقالت: هذه جبة رسول الله sكان يلبسها، فلما توفي رسول الله sكانت عند عائشة، فلما توفيت عائشة قبضتها فنحن نغسلها للمريض منا إذا اشتكى"([15]). أما الطيالسة: جمع مفرده طيلسان وهو نوع من الثياب لها علم([16]). وأما اللبنة فهي رقعة من جيب القميص([17]), وجاء أنها رقعة تعمل موضع جيب القميص([18]) وأما من ديباج: بكسر الدال، فارسي معرب,وأصله ديوباف أي نساجة الجن والسندس رقيق الديباج والإستبرق غليظه([19]). وكسرواني وكسروانية نسبة إلى كسرى([20]). عن أحمد بن أبان قال: حدثنا إسماعيل بن إ**** حدثنا حجاج وسليمان بن حرب قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن أبي عمر ختن عطاء بن أبي بن عمر عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي sكانت له جبة من طيالسة مكفوفة بالديباج يلقى فيها العدو([21]). وعن ابن عمر عن أسماء بنت أبي بكر gأخرجت جبة مزرورة بالديباج، فقالت: "كان sيلبس هذه إذا لقي العدو"([22]). وروى ابن أبي شيبة عن المغيرة بن زياد مولى أسماء قالت: "رأيت ابن عمر g,اشترى عمامة لها علم, فدعا بالجلمين فقصه, فدخلت على أسماء، فذكرت ذلك لها فقالت: بؤسا لعبد الله، يا جارية هاتي جبة s، فجاءت بجبة مكفوفة الكمين والجيب، والفرج بالديباج([23]). جاء عن الحسن بن عياش عن أبي إ**** هو الشيباني عن الشعبي عن المغيرة بن شعبة أهدى دحية الكلبي لرسول الله s ، خفين فلبسهما وقال إسرائيل: عن جابر عن عامر: وجبة فلبسهما حتى تخرقا لا يدري النبي sُ، أذكي هما أم لا([24]). عن محمد بن إبراهيم بن داود قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد بن برد، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا زهير بن معاوية، عن جابر الجعفي، عن عامر، عن دحية الكلبي، أنه أهدى إلى النبي s جبة من الشام وخفين فلبسهما النبي s حتى تخرقا فلم يتبين أو لم يعلم أذكيان أو ميتة ؟حتى تخرقا([25]). وروى النسائي وأبو سعيد الأعرابي عن أنس g أن s أهدى له أكيدر دومة جبة من سندس منسوج فيها الذهب فلبسها s فعجب الناس منها فقال: أتعجبون من هذه؟ فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن منها وأهداها إلى عمر gقال: يا رسول الله أتتركها وألبسها، فقال: يا عمر إنما أرسلت بها لتبيعها وذلك قبل أن ينهى عن الحرير([26]). وعن أنس بن مالك g قال: "أهدى ملك الروم إلى النبي s جبة من سندس فلبسها فكأني أنظر إلى يدها متدليتين من طولها، فجعل القوم يقولون: يا رسول الله أنزلت عليك من السماء فقال: وما تعجبون منها فوالذي نفسي بيده إن منديلا من مناديل سعد ابن معاذ في الجنة خير منها، ثم بعث بها إلى جعفر بن أبي طالب gفلبسها, فقال s إني لم أعطكها لتلبسها قال: فما أصنع؟ قال: ابعث بها إلى أخيك النجاشي"([27]). وروى ابن نافع عن داود ابن داود أن قيصر أهدى لرسول الله s ُ جبة من سندس، فاستشار أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقالا: يا رسول الله نرى أن تلبسها، يكبت الله بها عدوك، ويسر المسلمين، فلبسها وصعد المنبر فخطب وكان جميلا يتلألأ وجهه فيها، ثم نزل فخلعها فلما قدم عليه جعفر وهبها له([28]). وروى الإمام أحمد عن جابر g أن راهبا أهدى لرسول الله s جبة سندس فلبسها s ثم أتى البيت فوضعها وأحس بوفد، فأمر عمر g أن يلبسها لقدوم الوفد فقال: لا يصلح لنا لباسها في الدنيا وتصلح لنا في الآخرة([29]). وروى الطبراني عن أبي سعيد g قال: خرج علينا s، وعليه جبة من سندس، فما رأيناه منذ زمان أحمد منه في ذلك اليوم فقام فنزعها ثم خرج في برد حبرة، فقال: "الحرير لباس أهل الجنة فمن لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة"([30]). وروى أبو داود الطيالسي عن سهل بن سعد g قال: توفي s وله جبة صوف في الحياكة([31]). وجاء عن سنان بن سعد قال: "حكيت لرسول الله s جبة من صوف أنمار وجعلت حاشيتها سوداء فلما لبسها قال: أنظروا ما أحسنها! ما ألينها! قال: فقام إليه أعرابي فقال: يا رسول الله هبها لي وكان رسول الله s إذا سئل شيئا لم يبخل به قال: فدفعها إليه وأمر أن يحاك له واحدة أخرى فمات s وهي في المحاكة"([32]). قال البخاري في صحيحه حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر عن عروة بن المغيرة عن أبيه g قال كنت مع النبي sذات ليلة في سفر فقال: أمعك ماء قلت: نعم فنزل على راحلته فمشى حتى توارى عني في سواد الليل، ثم جاء فأفرغت عليه الإداوة فغسل وجهه ويديه وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة فغسل ذراعيه، ثم مسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما([33]). قال ابن ماجة في سننه حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي وأحمد بن الأزهر قالا: حدثنا مروان بن محمد حدثنا يزيد بن الصمت حدثني الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن سلمان الفارسي أن رسول الله s توضأ فقلب جبة صوف كانت عليه فمسح بها وجهه([34]).




([1])- تحفة الأحوذي، ج 5 ص 462 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1 ص109.

([2])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 52.

([3])- نفسه، ج 5، ص 52.

([4])- نفسه، ج 5، ص 53.

([5])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 52 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 467

([6])- تحفة الأحوذي، ج 5، ص 462 / عارضة الأحوذي، ج 4، ص 267 / مرآة الجنان وعبرة اليقظان، ج 1، ص 38 / الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية ص 252.

([7])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 459 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 18، ص 288.

([8])- سنن ابن ماجة حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه الدكتور بشار عواد معروف. دار الجيل بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ - 1998 م، كتاب اللباس باب لبس الصوف، ج 5، ص 193،.

([9])- صحيح البخاري، كتاب اللباس باب من لبس جبة ضيقة الكمين في السفر، ج 7، ص 263.

([10])- فتح الباري، ج 10، ص 268 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 564 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 467 / رياض الصالحين، ص 273.

([11])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 467.

([12])- أخلاق النبي، ص 94.

([13])- تحفة الأحوذي، ج 4، ص 267 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 109.

([14])- فتح الباري، ج 10، ص 268.

([15])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 454 / زاد المعاد، ج 1، ص 139 / المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 52 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 467 / الأنوار المحمدية ص 254

([16])- أخلاق النبيrص 93.

([17])- الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، ص 254.

([18])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 467.

([19])- التلخيص في معرفة أسماء الأشياء، ج 1، ص 197.

([20])- الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، ص 254.

([21])- أخلاق النبيrص 93 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ج 7، ص 467.

([22])- الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 564 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 468.

([23])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 467.

([24])- تحفة الأحوذي، ج 5، ص 463.

([25])- أخلاق النبيr، ص 94 / عارضة الأحوذي، ج 4، ص 267.

([26])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 469.

([27])- نفسه، ج 7، ص 469..

([28])- نفسه، ج 7، ص 469.

([29])- نفسه، ج 7، ص 470.

([30])- نفسه، ج 7، ص 470.

([31])-سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 469.

([32])- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي، ج 5، ص 131 / إحياء علون الدين، ج 4، ص 247.

([33])- صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب لبس جبة الصوف في الغزو، ج 7، ص 263.

([34])- سنن ابن ماجة، كتاب اللباس، باب لبس جبة الصوف، ج 7، ص 194.


sergmed
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20

sergmed غير متواجد حالياً

نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى: 0
حصري القباء و الإزار
قديم 08-09-2008, 10:59 المشاركة 15   

د-القـبــــاء

تعريـف :

قال ابن حجر: القباء بفتح القاف وبالموحدة ممدود فارسي معرب، وقيل عربي واشتقاقه من القبو وهو الضم، ووقع كذلك مفسرا في بعض طرق الحديث ويقال: هو الذي له شق من خلفه, أي فهو قباء مخصوص، وبهذا جزم أبو عبيدة ومن تبعه، وقال ابن فارس: هو قميص الصبي الصغير، وقال القرطبي: القباء والفروج كلاهما ثوب ضيق الكمين والوسط، مشقوق من خلف يلبس في السفر والحرب لأنه أعون على الحركة([1]), وقد لبسه الجاهليون، وكان كسرى قد أهدى الأكيدر قباء من ديباج منسوج بالذهب، وكان من عادة الأكاسرة أن يكسوا الرؤساء وسادات القبائل أقبية من الديباج للتلطف والاسترضاء([2]).

وقد لبس s الفروج، وهو شبه القباء والفرجية، ولبس القباء أيضا([3])، وكان يلبس القباء المحشق للحرب وغير الحرب، وكان له قباء سندس فيلبسه فتحسن خضرته على بياض لونه([4]) عن قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث عن ابن أبي مُليكة عن المسور بن مخرمة أنه قال: "قسم رسول الله s أقبية ولم يعط مخرمة شيئا فقال مخرمة: يا بني انطلق بنا إلى رسول s، فانطلقت معه فقال: ادخل فادعه لي قال: فدعوته له فخرج إليه وعليه قباء منها فقال: خبأت هذا لك، قال: فنظر إليه فقال رضي مخرمة"([5]). وقال أيضا عن قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر g أنه قال: "أهدي لرسول الله s فروج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال: لا ينبغي هذا للمتقين" تابعه عبد الله بن يوسف عن الليث، وقال غيره فروج حرير([6]). وروي عن محمد بن عبد الله بن نمير وإ**** بن إبراهيم الحنظلي ويحيى بن حبيب وحجاج بن الشاعر واللفظ لابن حبيب قال إ****: أخبرنا وقال الآخرون: حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير إنه سمع جابر بن عبد الله يقولا: "لبس النبي s يوما قباء من ديباج أهدي له ثم أوشك أن نزعه فأرسل به إلى عمر بن الخطاب فقيل له قد أوشك ما نزعته يا رسول الله فقال: نهاني عنه جبريل فجاءه عمر يبكي، فقال: يا رسول الله كرهت أمرا وأعطيتنيه فمالي، قال: إني لم أعطكه لتلبسه إنما أعطيتكه تبيعه، فباعه بألفي درهم"([7]).



غير المقطعات من ثيابه s

أ- الإزار

الإزار ما تحت العاتق والظهر، ولا يكون مخيطا فهو قطعة قماش به القسم الأسفل في البدن لستره، يختلف طوله وعرضه حسب رغبة لابسه، ويلبس الإزار مع الرداء في الغالب وقد تلبس معه ألبسة أخرى([8]), والإزار: الجمع أُزُرٌ والآزار أيضا بدن الإنسان عندهم و المئزر والجمع مآزر([9]), كما يطلق على ما واراك وسترك([10]), وقد وردت لفظة إزار في الحديث القدسي قال الله تعالى: " العظمة إزاري والكبرياء ردائي" ضرب بهما مثلا في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليس كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازا كالرحمة والكرم وغيرهما, وشبههما بالإزار والرداء لأن المتصف بهما يشتملانه كما يشتمل الرداء الإنسان وأنه لا يشاركه في إزاره وردائه أحد([11]). وجاء أن الإزار بالكسر الملحفة ويؤنث كذا في القاموس قال في جمع الوسائل والمراد هنا ما يستر أسفل البدن ويقابله الرداء([12]), والملحفة الإزار بهمزة مكسورة فزاي فألف فراء الملحفة الملبدة([13]). روى البخاري عن ابن عباس g قال:"خرج s وعليه ملحفة متغطيا بها على منكبيه وعليه عمامة دهماء"([14]).

وكان s يلبس من الثياب ما وجد من إزار أو رداء أو غير ذلك([15])، وروي عن محمود الواسطي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا عبد الملك بن الحسين قال: سمعت سهم بن المعتمر يحدث عن الهجيمي أنه لقي رسول الله s فإذا هو متزر بإزار قطن قد انتثرت حاشيته([16]). وروي أيضا عن بهلول الأنباري عن أبيه عن جده عن مبارك بن فضالة عن الحسن أن شيخا من بني سليط أخبره قال:" أتيت رسول الله s أكلمه في شيء أصيب لنا في الجاهلية، فإذا هو قاعد، وعليه حلقة قد أطافت به وهو يحدث القوم، وعليه إزار قطن غليظ"([17]). جاء في صحيح البخاري, حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال: "أخرجت إلينا عائشة كساء وإزارا غليظا فقالت: قبض روح النبي s في هذين"([18]), وجاء نفس الحديث بلفظ كساء ملبدا يعني مرقعا، وقيل الملبد الذي ثخن وسطه, وصفت حتى صار يشبه الملبدة([19]), وقال ثعلب:" يقال للرقعة التي يرقع بها القميص لبدة", وقال غيره هي التي ضرب بعضها في بعض حتى تتراكب وتجتمع، وقال الداودي: هو الثوب الضيق ولم يوافق([20]).

1- طول إزار النبي s:

أما في ما يخص هذا الموضوع, فلم ترد أحاديث كثيرة تبين ذلك إلا ما جاء عن الواقدي رحمه الله أنه كان إزاره s من نسج عمان, طوله أربعه أذرع وشبر في عرض ذراعيه وشبر([21]). كما جاء في شرح الشمائل المحمدية أن طول إزاره s أربعة أذرع وشبر في ذراعين([22]). وجاء في إحياء علوم الدين أن قيمة ثوبه كانت عشرة وإزاره أربعة أذرع ونصف([23]).

2- كيفية ائتزاره s :

كانت ثيابه s كلها مشمرة فوق الكعبين, ويكون الإزار فوق ذلك إلى نصف الساق([24]). عن عبد الله بن عمرو قال:" قال رسول الله s ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر قالوا: يا رسول الله كيف رأيت قال: إلى أنصاف سوقها". رواه الطبراني في الأوسط([25]). وروى عثمان g أن الرسول s كان يأتزر إلى أنصاف ساقيه([26]). وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد برجال ثقات عن أبي هريرة g أن النبي s كان يُرى عضلة ساقه من تحت إزاره([27]). وروي عن يزيد بن أبي حبيب أن رسول الله s كان يرخي الإزار من بين يديه ويرفعه من ورائه([28]). وروي عن أحمد بن عمر قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم، قال: سمعت عمتي تحدث عن عمها أنه رأى إزار رسول الله s أسفل إلى نصف الساق([29]). و جاء في سنن ابن ماجة, حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إ**** عن مسلم بن نذير عن حذيفة قال: "أخذ رسول الله s بأسفل عضلة ساقي أو ساقه فقال: هذا موضع الإزار فإن أبيت فأسفل, فإن أبيت فأسفل فإن أبيت فلا حق للإزار في الكعبين"([30]), أي وصوله إليهما فوصوله إليها خلاف السنة([31]). والحديث مثله ورد مع اختلاف في طريقة روايته([32]). عن ابن ماجة قال: حدثنا علي بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة حدثني أبو إ**** عن مسلم بن نذير عن حذيفة عن النبي s مثله. حدثنا علي بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه قال:" قلت لأبي سعيد: هل سمعت من رسول الله s شيئا في الإزار, قال: نعم, سمعت رسول الله s يقول إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه, لا جناح عليه ما بينه وبين الكعبين, وما أسفل من الكعبين في النار, الحديث([33]). وجاء في الطبقات عن سعيد بن منصور أخبرنا عبد العزيز بن محمد أخبرنا محمد بن أبي يحيى عن رجل عن ابن عباس قال:" رأيت رسول الله s يأتزر تحت سرته ورأيت عمر يأتزر فوق سرته"([34]). وروي عن محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن شعبة عن الأشعث بن سليم قال: "سمعت عمتي تحدث عن عمهما قال: بينما أنا أمشي بالمدينة إذا إنسان خلفي يقول إرفع إزارك فإنه أتقى وأبقى, فالتفت فإذا هو رسول s فقلت: يا رسول الله إنما هي بردة ملحاء, (بفتح, تأنيث أملح يقال كبش أملح ونعجة ملحاء أي فيها بياض يخالطه سواد في الصحاح, فالملحاء التي فيها خطوط من سواد وبياض وقيل ما فيه البياض)، قال أما لك فيَّ إسوة فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقيه"([35]). قال مسلم في صحيحه حدثني أبو طاهر حدثنا ابن وهب أخبرني عمر بن محمد عن عبد الله بن واقد عن ابن عمر قال: "مررت على رسول الله s وفي إزاري استرخاء, فقال: يا عبد الله إرفع إزارك فرفعته ثم قال: زد فزدت فما زلت أتحراها بعد فقال بعض القوم إلى أين فقال إلى أنصاف الساقين"([36]). وهكذا كانت إزرتهs حتى مات وكذا إزرة الصحابة والتابعين من بعده, حدثنا أحمد بن عمر حدثنا إسماعيل حدثنا علي بن المدني حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا محمد بن أبي يحيى حدثنا عكرمة قال: "رأيت ابن عباس يأتزر فيضع حاشية إزاره من مقدمة على ظهر قدمه ويرفع مؤخره، فقلت: ما هذه الإزرة؟ فقال: رأيت رسول اللهs يأتزرها"([37]). والحديث نفسه جاء مع اختلاف في روايته([38]). وأخبرنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: "بعث النبي s عثمان بن عفان إلى مكة فأجاره أبام بن سعيد حمله على سرجه وردفه حتى قدم به مكة, فقال: يا بن عم, أراك متخشعا أسبل إزارك كما يسبل قومك قال: هكذا يأتزر صاحبنا إلى أنصاف ساقيه قال: يا ابن عم طف بالبيت قال: إنا لا نصنع شيئا حتى يصنع صاحبنا ونتبع أثره"([39]). وحدثنا سويد بن نصر حدثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: "كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه, وقال: هكذا كانت إزرة صاحبي يعني النبي s"([40]). وعن المتوكل أنه رأى ابن عمر وإزاره إلى نصف ساقه وقميصه فوق ذلك ورداؤه فوق القميص([41]).




([1])- فتح الباري، ج 10، ص 269.

([2])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 53.

([3])- زاد المعاد، ج 1، ص 137.

([4])- إحياء علوم الدين، ج 2، ص 405.

([5])- صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب القباء وفروج حرير وهو القباء، ج7، ص 264.

([6])- نفسـه، ج 7، ص 264.

([7])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 403

([8])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 54.

([9])- التلخيص في معرفة أسماء الأشياء، ج 1، ص 203.

([10])- لسان العرب ، ج 1، ص 131.

([11])- نفسه، ج 1، ص 131.

([12])- شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 176 / المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 54.

([13])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 483.

([14])- نفسه، ص 476.

([15])- إحياء علوم الدين، ج 2، ص 404.

([16])- أخلاق النبي، ص 67.

([17])- نفسه، ص 67.

([18])- صحيح البخاري، كتاب اللباس باب الأكسية والخمائص، ج 7، ص 270 / صحيح مسلم للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري, تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي, دار إحياء التراث العربي-بيروت-الطبعة الاولى:1375هـ, 1955م, كتاب اللباس والزينة باب التواضع في اللباس والاقتصار على الغليظ منه واليسر, ج 3, ص 1660 / زاد المعاد، ج 1، ص 141 / الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ج 1، ص 108 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 18، ص 285 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 477.

([19])- الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 108

([20])- فتح الباري، ج 10، ص 341.

([21])- زاد المعاد، ج 1، ص 137.

([22])- شرح الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ج 1، ص 176.

([23])- إحياء علوم الدين، ج4, ص 246.

([24])- نفسه، ج 2، ص 405.

([25])- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج 5، ص 123.

([26])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 477.

([27])-نفسه, ص 479.

([28])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 459 / كنز العمال، ج 7، ص 120 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 18، ص 288 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 477.

([29])- أخلاق النبي، ص 96.

([30])- سنن ابن ماجة كتاب اللباس باب موضع الإزار أين هو، ج 8، ج 5، ص 199.

([31])- شرح الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ج 1، ص 479.

([32])- الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 111 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 478 – 479.

([33])- سنن ابن ماجة, كتاب اللباس, باب موضع الإزار، ج 5، ص 200 / إحياء علوم الدين، ج 4، ص 249 / رياض الصالحين، ص 276.

([34])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 459 / سبل الهدى، ج 7، ص 277.

([35])- الشمائل المحمدية، ج 1، ص 111 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 176 – 177 / مرآة الجنان وعبرة اليقظان، ج 1، ص 39 / الأنوار المحمدية، ص 251 / سبل الهدى والرشاد، ج 7، ص 478.

([36])- صحيح مسلم, كتاب اللباس والزينة, باب تحريم جر الثوب خيلاء وبيان حد ما يجوز إرخاؤه إليه، ج 3، ص 1653 / رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، ص 276.

([37])- أخلاق النبي، ص 97 / سبل الهدى، ج 7، ص 477.

([38])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 459 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 18، ص 288.

([39])- نفسه، ج 1، ص 459 / أخلاق النبي, ص 96.

([40])- الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ص 111 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 178.

([41])- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، للحافظ ابن حجر أحمد بن علي العسقلاني، تحقيق الأستاذ المحدث الشيخ حبيب الأعظمي، توزيع عباس أحمد الباز، مكة المكرمة، ج 2، ص 272.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لباس, الرسول, حول

« صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخَلْقية | حول خاتم الرسول صلى الله عليه و سلم »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عن الرسول*ص* nour eddine baligh دفــتــر المواعظ والرقائق 2 04-05-2009 18:04
الفراع وما أدراك ما الفراع..تحزب..تنقب..و لباس القناع المايسترو دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 0 20-04-2009 08:49
حول حذف موضوعي "نتائج الحركة الانتقالية الخاصة بأطر الإدارة التربوية 2009 : رابط مباش ouarzazate_info دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 2 24-02-2009 17:40
لباس العفة............... امة الله 57 الأناقة و الجمال 5 07-01-2009 09:24
لباس الفتيات التقليدي يعزز صحتهن العقلية عمر الشرقاوي الأرشيف 6 15-11-2008 19:01


الساعة الآن 10:35


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة