:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20
|
نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
الحلة
28-09-2008, 16:51
المشاركة 27
الحُلَّةُ بالضم إزار ورداء، برد أو غيره([1])، ولا تكون حلة إلا من ثوبين أو ثوب له بطانة([2]). والشاهد على ذلك حديث عمر g، أنه رأى رجلا عليه حلة قد ائتزر بأحدهما وارتدى الآخر([3]), ومن ذلك أيضا، معاذ بن عفراء، أن عمر g بعث إليه بحلة فباعها، واشترى بها خمسة آرس من الرقيق، فأعتقهم قال: إن رجلا آثر قشرتين على عتق هؤلاء لغبين الرأي، فقال: قشرتين، يريد ثوبين، وقال عبيدة الحلل برود اليمن من مواضع مختلفة([4])، وكذا قال الخليل وغيره، لأن كل واحد يحل على الآخر وعلى الجسم، وقيل الجسم الثوب الجديد الذي يحل من طيه([5]). وجاء في النهاية وفيه "خير الكفن الحلة" واحدة الحلل، وهي برود اليمن([6])، كما جاء أن الحلل اليمانية هي إزار ورداء، منسوجان بخطوط حمر مع السود([7]).
وقد لبس s حلة حمراء, وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتا، لا يخالطها غيره، وإنما الحلة الحمراء، بردان يمانيان، منسوجان بخطوط حمر مع الأسود، كسائر البرود اليمنية، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر([8]). جاء في صحيح البخاري حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة عن أبي إ**** سمع البراء عنه يقول: "كان النبيs مربوعا، وقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئا أحسن منه"([9]). روي عن ابن ماجة حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن شريك بن عبد الله القاضي عن أبي إ**** عن البراء قال:"ما رأيت أجمل من رسول اللهs مترجلا في حلة حمراء([10]). وروي عن محمود الواسطي قال: حدثنا زكرياء بن يحيى حدثنا أبو وكيع عن أبي إ**** عن البراء، قال : "ما رأيت من ذي لمة في حلة أحسن من رسول الله s"([11]). وعن البراء بن عازب g قال: "ما رأيت أحدا من الناس أحسن في حلة حمراء من رسول اللهs، وإن كانت جمته لتقرب قربا من منكبهs"([12]). وعن جابر بن سمرة g قال: "رأيت النبيsفي ليلة أضحيان فجعلت انظر إليه s وعن وإلى القمر، وعليه حلة حمراء، فإذا هو أحسن عندي من القمر". رواه الدارمي والترمذي([13]). جاء في طبقات ابن سعد عن الفضل بن دكين أخبرنا همام عن قتادة عن علي بن زيد عن إ**** بن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن النبي s اشترى حلة بتسع وعشرين أوقية ([14]). وعن إ**** بن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن النبي s اشترى حلة بسبع وعشرين ناقة([15]).
([1])- نسيم الرياض في شرح الشفا القاضي عياض للعلامة أحمد شهاب الدين الخفاجي، دار الفكر، ج 1، ص 336 / الشمائل المحمدية، ص 73.
([2])- نفسه، ج 1، ص 336 / الأنوار المحمدية، ص 253.
([3])- التلخيص في معرفة أسماء الأشياء، ج 1، ص216.
([4])- نفسه، ج 1، ص 217.
([5])- نسيم الرياض في شرح الشفا، ج 1، ص 336.
([6])- النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ج 1، ص 432.
([7])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 55.
([8])- زاد المعاد، ج 1، ص 137.
([9])- صحيح البخاري، باب الثوب الأحمر، ج 7، ص 280 / رياض الصالحين، ص 271.
([10])- سنن ابن ماجة، كتاب اللباس، باب لبس الأحمر للرجال، ج 5، ص 214.
([11])- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ص 99 / الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 450.
([12])- مرآة الجنان، ج 1، ص 38 / الأنوار المحمدية، ص 253 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 101.
([13])- الأنوار المحمدية، ص 252.
([14])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 461.
([15])- أخلاق النبي، ص 99.
|