الثلاثاء 21 نونبر 2017 .... انخفاض نفقات الموظفين والرفع من ميزانية رئيس مجلس النواب
قرر حبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، تطليق «التشغيل المباشر» في المؤسسة التشريعية، وتعويضه بالتوظيف المؤقت عن طريق التعاقد، وفق دفتر تحملات مضبوط، بعدما تبين له أن بعض الذين وظفوا بطرق مشبوهة، لا ينتجون شيئا، ويحطمون أرقاما قياسية في الغياب، رغم إشهار سيف الاقتطاع في وجوههم.
وانخفضت نفقات الموظفين بنسبة تفوق الثلث مقارنة مع السنوات الماضية، ويروج داخل أروقة المجلس، أن رئيس مجلس النواب بمعية الكاتب العام، سيقومان بتخفيض عدد الملحقين لدى المجلس، والتخفيض من قيمة التعويضات الخاصة، وذلك بسبب تدني مستوى أداء الموظفين بشكلل عام. وقد عبر حبيب المالكي خلال اجتماع للمكتب، عن انزعاجه من الصورةالسيئة التي تعطى عن مجلس النواب بسبب ضعف أداء الموظفين، وأخبر أعضاء المكتب عن اعتزامه اتخاذ إجراءات صارمة للتقليل من عدد الموظفين الدائمين والملحقين، وتعويضهم بالمتعاقدين الذين خصص لهم ميزانية تفوق 4 ملايين درهم في ميزانية 2018.
وانتقلت الأموال المخصصة لرئيس مجلس النواب من مليون درهم إلى 2 مليون، بزيادة قدرت مائة في المائة، دون أن يقدم توضيحات حول أسباب هذا الارتفاع، وهي الأموال التي توضع رهن إشارة رئيس مجلس النواب، للتصرف فيها لوحده، وصرف نفقاتها ومصاريفها، وهي بمثابة أجرة إضافية يستفيد منها. ولم تخضع هذه الزيادة لأي نقاش داخل مكتب المجلس الذي يبقى آخر من يعلم.
وارتفعت الاعتمادات المخصصة للفرق النيابية إلى 11 مليون درهم، بعدما كانت في حدود 5 ملايين درهم السنة الماضية، علما أن عدد الفرق البرلمانية، انخفض من 8 فرق إلى ستة، وكان يفترض أن تنخفض هذه النفقات إلى 4 ملايين درهم، بدل 11 مليون درهم. يشار إلى أن هذه النفقات لا تخضع لأية رقابة، ويتم صرفها بكل حرية من قبل الفرق البرلمانية. وسجل المهتمون بمطبخ مجلس النواب، ضعف الميزانية المخصصة للاستثمار، فمن أصل 520 مليون درهم، تم تخصيص فقط 17 مليون درهم، ميزانية للاستثمار، في حين تم استهلاك 97 في المائة في نفقات الموظفين. وتعرض مكتب المجلس لانتقادات كبيرة من قبل النواب أثناء مناقشة ميزانية مجلس النواب، نظرا لغياب أي تصور لدى المكتب لبرمجة الميزانية، وعدم إلمامه بحاجيات البرلمانيين، إضافة إلى تخبط المكتب ومعه الرئيس في موضوع تقاعد البرلمانيين. ويشتكي العديد من الموظفين والموظفات، من الانتقائية التي يتعامل معها الكاتب العام للمجلس في ضبط الغياب، والحضور بشكل متأخر إلى المكاتب. وطالب العديد من الموظفين الذين اتصلوا ب»الصباح» حبيب المالكي المعروف بصرامته، بفتح تحقيق في هذا التمايز والتفاضل بين موظفي المجلس، ضمنهم من ما زال يصنف في خانة «الأشباح»، ضمنهم سياسيون بارزون، ومقربون من ذوي القربى.
عبد الله الكوزي